الأرضة جرّبت الحجر..

 

* بدون أي مقدمات…. اسمحوا لي إخوتي الصفوة أن أقدم لكم ولنفسي هذه المناشدة، آملاً أن تجد الاهتمام والتجاوب منكم ومني..

* وهي أن نجرب فضيلة الصبر..

* أعلم علم اليقين أنها مناشدة قاسية عليكم وعليّ..

* فنحن (الشعب السوداني، وفضيلة الصبر)، كالحراز والمطر.. لا نلتقي على الإطلاق.. ولكن مالو؟؟؟ نجرب..

* الأرضة جربت الحجر، فما المانع من أن نجرب الصبر…. الأرضة أحسن مننا بي شنو؟!

* عمرنا كلو نتعاطى الاستعجال، وندعمه بالشفقة… فماذا جنينا غير الإخفاقات تلو الإخفاقات… والفشل تلو الفشل.. وشطب اللاعبين تلو شطب اللاعبين.. وإقالة المدربين الجدد تلو الإقالات.. ومحاربة المجالس تلو المجالس..

* الأسبوع الماضي قدم المريخ أمام حي العرب في ملعب بورتسودان، واحداً من أجمل عروضه، وعاد بالنقاط الثلاث.. وأمس الأول خسر في أرضه بملعب استاد الخرطوم،  نقطتين بالتعادل مع أهلي مروي، رغم أن العرض الذي قدمه لم يختلف عن عرضه أمام حي العرب..

* وقبل هاتين المباراتين كان قد فاز على هلال الفاشر في الفاشر، وخسر أمام أهلي عطبرة في عطبرة..

* وهكذا كرة القدم.. من الصعب أن تفوز في كل المباريات ولا تخسر أو تتعادل..

* المرة التي فعل فيها المريخ ذلك، وفاز ببطولة الدوري بدون أن يخسر، أو يتعادل؛ كانت موسم ٧١/٧٢ ، وسميت معجزة، ودُوّنت في سجلات الفيفا لأنها حالة نادرة وشاذة..

* إذاً الثابت والطبيعي في كرة القدم، أن تفوز مرات وتخسر مرات وتتعادل مرات.. فلماذا إذاً نثور ولا نقبل التعثر عندما يحدث؟؟

* لو أن التعثر بالهزيمة أو التعادل يحدث أكثر من الفوز، تكون الثورة على المدرب واللاعبين مبررة، ولكن الشاهد أن انتصارات المريخ في الدوري أكثر بكثير من هزائمه وتعادلاته..

* خسر من جملة الـ (21) مباراة التي لعبها  حتى الآن، (4) مباريات، وتعادل في (3) مباريات، وكسب (14) مباراة.. مع أنه كما هو معلوم، ضم عدداً من النجوم الجدد، وتعاقب عليه خلال هذا الموسم أكثر من ثلاثة مدربين، آخرهم التونسي السليمي..

* خلاصة القول.. إذا أراد المريخاب فريقاً يهز الأرض تحت أقدام الخصوم، ويحقق الانتصارات القوية المصحوبة بالعروض الجيدة، فلابد أن يصبروا على المدرب واللاعبين موسماً كاملاً على الأقل.. ويقتنعوا بأن الإخفاقات في بعض المباريات هي التي تصنع الفرق القوية، لا الانتصارات المتوالية..

* ختاماً… نعود إلى ما بدأنا به، ونناشد الصفوة بأن يحاولوا مجرد محاولة، أن يجربوا الصبر في هذا الموسم، وهم على قناعة تامة بأن نتائجه مهما كانت؛ ستكون أفضل من الاستعجال..

* قاعدين نستعجل على المريخ (تلتين سنة)، ماذا جنينا غير الهم والفشل؟؟

* وكفى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى