تعقيب

الأستاذ/ جعفر باعو

تحية واحتراماً.. وبعد

ورد في زاويتكم المقروءة (همس الواقع)  بصحيفة الصيحة الغراء في يوم الأربعاء الموافق 15/1/2020م الصفحة (9) العدد (1879), مقالاً تحت عنوان (قحت “أبعدي عن هذه المدارس”).

جاء المقال عن مدارس الشيخ مصطفى الأمين النموذجية بمحلية الخرطوم، وتحدث عن دورها الطليعي في دعم العملية التعليمية, وأشرتم في المقال لاحتفالات مدارس الشيخ مصطفى الأمين باليوبيل الماسي لتأسيسها بجانب المناشط الطلابية التي صاحبت الاحتفال, خاصة حملة إصحاح البيئة التي نفذها الطلاب, كما تطرقتم إلى أن المدارس المذكورة تعد محل رغبة من قبل الطلاب وأولياء أمورهم لما أبدته من تفوق أكاديمي على مستوى النتيجة التي يحرزها طلابها..

وهو في تقديرنا لأمر جيد أن تهتم الصحافة بأمر التعليم واستقرار العملية التعليمية في جميع مدارسنا من خلال ما تم من سرد في مقالكم..

ولكنكم في الفقرة الخامسة من المقال انتقدتم التنقلات الإدارية التي جرت بالمدارس المذكورة, واتهمتم وزارة التربية والتعليم بأنها بهذه الخطوة تهدد استمرار نجاح هذه المدارس, ووصفتم التنقلات بأنها تفكيك لقوة هذه المدارس وتساءلتم في الوقت نفسه إن كانت وزارة التربية والتعليم تعرف نتائج قراراتها التي وصفتموها بـ “غير المدروسة” وذكرتم أيضاً أن هذه القرارات ستؤدي إلى تدمير المدارس النموذجية, على حساب انتشار المدارس الخاصة. وختمتم مقالكم القيم بضرورة الاهتمام ودعم هذه المدارس التي أصبحت ملاذاً لأولياء الأمور والطلاب المتفوقين على حد وصفكم.

عليه فإننا في وزارة التربية والتعليم نؤكد لكم أن ما تم من تنقلات لإدارات هذه المدارس يأتي في سياق الأمر الطبيعي والمألوف, وبعد تشاور واسع والهدف منه تجويد العمل وتبادل الخبرات, ولقد ظلت وزارة التربية والتعليم ومنذ سنوات طويلة لها سنة حميدة في الاستفادة من الخبرات وتقليل فرص التباين بين المدارس النموذجية والجغرافية من خلال أن لا تتجاوز فترة عمل المعلم في مدرسة واحدة أكثر من (5) أعوام متتالية كحد أقصى وأن لا يتم نقله من مدرسة نموذجية لأخرى نموذجية, والهدف كما أسلفت بأن تتاح الفرص للمعلمين في العمل بالمدارس النموذجية وبالتالي تتحقق العدالة, مع الالتزام الكامل في توفير الكادر المؤهل..

ولهذا نؤكد لكم والقارئ الكريم أن ما تم من تنقلات لإدارات مدارس الشيخ مصطفى الأمين أو غيرها من الإدارات التعليمية في الولاية لا يخرج عن كونه خطوة من أجل التجويد وتصحيح مسار وتوظيف جيد للفرص..

ونحن نثق في قدرات معلمينا الذين تولوا إدارة دفة هذه المدارس وهم قادرون على المحافظة على إرث ونجاحات من سبقهم واستكمال المشوار بذات القوة إن شاء الله, لتظل هذه المدارس منارة علمية سامقة تقدم المعرفة والعلم لطلابنا..

ومجدداً نثمن جهدكم في صاحبة الجلالة, ونؤكد أن أبوابنا في وزارة التربية والتعليم مفتوحة لكم لتقديم المعلومة الصحيحة في أي وقت تحتاجونها طالما كان الهدف خدمة العملية التعليمية والنهوض بمستقبل التعليم في بلادنا.

إبراهيم عمر محمد

مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى