بعد تصريحاته النارية بقناة الملاعب .. ماذا سيُقدِّم الفاتح النقر للهلال وإلى أين سيقوده في الممتاز والأبطال؟

الخرطوم: معتز عبد القيوم

يَبدو أنّ المدير الفني  الجديد للهلال الفاتح النقر الذي تولى مهمة التدريب بعد ذهاب المصري حمادة صدقي أمس الأول، لم يعد قراءة ما قاله في قناة الملاعب الرياضية التي نجحت في استضافته واختارته بعنايةٍ للحديث عن واقع الحال في كرة القدم السودانية، وقد جاء حديثه قبيل (72) ساعة من قرار تعيينه وقبوله دُون قيد أو شرطٍ بتدريب الهلال، ولم ينجُ حديثه الذي انتقد فيه أندية القمة المريخ والهلال وما يحدث في بقية الأندية التي تلعب في الدوري الممتاز، حيث شنّ المدرب الفاتح النقر هجوماً عنيفاً على التسجيلات الشتوية، التي قال في حديثه لقناة الملاعب الرياضية على الهواء مباشرة ونقلته (الصيحة) بتفاصيله، واصفاً ما تقوم به الأندية التي تلعب على مستوى البطولات الأفريقية والعربية وخاصة القمة، قائلاً إنّ التسجيلات التي تعتمد عليها الأندية المشاركة في البطولات المحلية والخارجية ليس لها أي رؤى فنية، وواصل في حديثه الذي هاجم فيه زملاءه المدربين والإعلام الرياضي، مُبيِّناً أن الأخير هو الذي يقوم بالتسجيلات ويتحدث عنها بدون وجه حق، وان الإعلام هو سبب الأزمات التي تحدث في الأندية، مُشيراً إلى أن هذا عمل فني وليس من صميم عمل الإعلام، وأنه شأن المدربين وحدهم، وقال في إشارة إلى المدربين، إن بعضهم وليس كلهم أسوأ من بعض الصحفيين، وليس لهم فهم فني يقود كرة القدم إلى التطور المطلوب، وهذا ما نقلته (الصيحة) في اليوم التالي على لسان الخبير الفاتح النقر.

وقبل أن يُعلن مجلس الهلال قراره بتعيين النقر مديراً فنياً، وبعد أن تقدم باستقالته من تدريب الأهلي شندي لأسبابٍ مرضيةٍ تمنعه من مُواصلة نشاطه كمدربٍ للفرق على حد قوله الذي تناولته أجهزة الإعلام وقتها، ليعود ويعمل مستشاراً فنياً للأهلي شندي في الموسم الماضي، وقد تخلّى عن موقعه قبل نهاية الدور الأول هذا الموسم وتوجّه لتدريب فريق بالدوري الوسيط المُؤهِّل للدوري الممتاز، ومن بعدها غاب النقر عن الحديث ليعود بعد صمتٍ الى ما قاله في قناة الملاعب الرياضية.

ولكن المُهم في الأمر الآن ليس ما قاله النقر قبل (72) ساعة من توليه تدريب الهلال، ولكن هل سينجح الفاتح النقر في إدارة الفريق فنياً، في الوقت الذي وصف تسجيلاته الشتوية الحالية بعدم الرؤية الفنية، وكيف سيتعامل مع لاعبين لم يتم ترشيحهم وفق رؤية فنية من قِبل مُدرِّبين، وكيف سيدير دفة الفريق الفنية بينه واللاعبين الذين له فيهم أكثر من رأي؟! الأيام القادمات ستكشف ما سيفعله النقر من نجاحٍ أو فشلٍ في مُهِمّة بالغة التعقيد في الهلال، المُجَابَه بمباريات قوية في الأندية الأبطال والدوري الممتاز الذي سيُستأنف قريباً.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى