كشف طبي..حالة رموز الإنقاذ الصحية بـ”كوبر”!!

 

أعدها: النذير دفع الله

ارتفعت موخرًا أصوات أسر المعتقلين للنظام السابق مطالبة بحقهم في المقاضاة العادلة أو إطلاق سراحهم فضلاً عن ضرورة تمتعهم بحقوقهم كاملة وفقاً للأعراف والقوانيين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والسجناء وما لم تفعله أمس لن تجده اليوم، هي عبارة أصبح يطلقها ويرددها الشارع كلما خرجت مجموعة من المنتمين للنظام السابق يطالبون بحق ما، ولكن رغم ذلك فإن الرعاية الطبية والاهتمام الذي حظي به معتقلو النظام السابق لم يحظ به أحد مما طالهم الاعتقال والحبس إبان توليهم زمام الأمور في الدولة، ولكن شعارات الثورة التي طالبت بالسلام والحرية والعدالة قد تجاوزت السابق ومنحت المحبوسين جل حقوقهم الإنسانية وفقاً للمواثيق والعهود الدولية وبناء على لائحة (مانديلا) لمحاكمة السجناء، فإنها تعطي صلاحيات للمرضى داخل السجون حسب قرار الطبيب مع  إعطاء الحق للسجين بالسفر خارج السودان على نفقته حسب الإجراءات المتبعة بوجود  حرس أو ضامن مع علم السفارة في البلد المعني.

في هذه المساحة أجرت الصيحة كشفاً طبياً للوقوف على الحالة الصحية لكل رموز النظام السابق، آخذين في الاعتبار أن معظمهم يعاني من أمراض مزمنة، فضلاً عن التقدم في العمر.

عمر البشير

البشير الذي خضع لعملية جراحية  لاستبدال مفصل ركبته اليسرى، وكان سابقاً قد أجرى عملية مشابهة، فإن العملية أجريت وفقاً لقرار طبي مسبق من الفريق الطبي المشرف على متابعة علاجه، وبعد الاطاحة به وإدخاله كوبر تعرض لوعكات صحية متكررة  إلى أن قرر الأطباء وجوده خارج السجن لتلقي العلاج من فريق طبي مكون من خمسة أطباء في مجالات الباطنية والأذن والأنف والحنجرة والرأس والأعصاب والقلب  بالإضافة إلى متخصص في العظام للإشراف عليه ورعايته بشكل دوري ما استدعى خروجه من السجن ونقله إلى أحد المستشفيات حيث يعاني البشير  حالة نفسية صعبة إثر تعرضه لـجلطة خفيفة قبل أن تتم معالجته وإعادته إلى محبسه مرة أخرى، وكان البشير قد خضع لفحوصات طبية بمركز السودان للعيون بعد أن عانى من حالة التهابية، وحذر الاطباء أن تقوده إلى فقدان البصر في المستقبل.

علي عثمان

إرهاصات كبيرة صاحبت علي عثمان محمد طه بأنه يعاني من مرض مزمن يجبره على تجديد دمه  سنويًا، وهو ما سخر منه طه  وأسرته في وقت سابق،  وعثمان الذي قبض مع مجموعة من رموز النظام السابق تعرض وهو في حبسه لوعكة صحية طارئة  ونقل من مقر اعتقاله بسجن كوبر لأحد المستشفيات الخاصة، وكانت تقارير سابقة أفادت بوجود مذكرات  طبية صادرة من الإدارة العامة للسجون والإصلاح الدائرة الصحية والطبية  تؤكد استحقاق  طه تناول مجموعة من الأدوية يجب صرفها، ومع ذلك فإن أنباء أخرى أكدت نقله لمستشفى علياء بالسلاح الطبي إثر وعكة صحية أجبرت الإدارة الطبية لنقله خارج السجن ولكن سرعان ما تم إرجاعه بعد أن تحسنت حالته الصحية .

أبوهريرة حسين

وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم السابق أبو هريرة حسين الذي اعتقل منذ أبريل من العام الماضي ليلحق  بمن سبقوه من رموز النظام السابق وأبوهريرة الذي كان يعاني مسبقاً من مرض السكر من الذين تدهورت حالتهم الصحية حيث أجريت له عملية جراحية في إحدى عينيه  حيث تدهورت حالته الصحية داخل الحبس بسجن كوبر جراء توقف قلبه جزئياً حيث بدأ رحلة جديدة مع العلاج من داخل السجن وعانى من إصابة في قدمه اليمنى بجرح عميق دون أن يجف أو يندمل وقد بذلت الوحدة الطبية بالسجن كل ما في وسعها ولكنها لم تتمكن من السيطرة عليه نتيجة لإصابته بالسكر.

إبوهريرة الذي  أجرى  عملية قسطرة قلب نتيجة جلطة سكري بمستشفى رويال كير في عام 2018م بالإضافة لإجراء عملية قص زجاجي وإصلاح للشبكية بموسكو قبل دخوله للسجن بثمانية أشهر كما تم تقديم أوراق طبية وتقارير مختصين أكدت بصورة قاطعة على ضرورة إرسال أبو هريرة لروسيا لإجراء عملية عاجلة بالشبكية والتي قد يؤدي التهابها لفقدان البصر بجانب إصابته بجرح غائر في رجله وزيادة مضاعفات مرض السكر لديه وفي انتظار ما تخرج به السلطات في السماح له بالسفر خارج السودان فهل يتحقق له ما يريد؟ سيما وأنه شعر مؤخراً بدوار وصداع حاد واستفراغ مستمر مع حمى شديدة وصداع قبل أن تتخذ الادارة الطبية في السجن لإرساله الى مستشفي علياء في وضع حرج بعد النظر للتقاريره الطبية .

علي الحاج

ظلت الحالة الصحية للأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور علي الحاج  تخضع لمراجعة دائمة منذ سنوات قبل أن يأتي للسودان وهو في ألمانيا حيث أجرى بها مراجعات طبية وخضع لعملية جراحية في القلب قبل أن يأتي للسودان عبر تركيا، وبعد اعتقاله من قبل الحكومة الانتقالية، وبعد مضي أكثر من شهرين في الحبس تدهورت حالته الصحية تم على إثرها نقله لمستشفى فضيل بالخرطوم، حيث  أكد القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر أن  نقل الأمين العام للحزب لمستشفى فضيل جراء تدهور حالته الصحية، موضحاً أن علي الحاج لديه مواعيد مسبقة لإجراء عملية (بألمانيا)، وقال في تصريح (للصيحة) إن العملية المقررة لا يمكن لأطباء سودانيين إجراؤها، وأضاف كمال أن الشعبي تقدم  بخاطب للنائب العام يسمح  له بالسفر مشدداً أن بقاءه في المعتقل يزيد من خطورة مرضه لعدم توفر الرعاية  الملائمة لحالته الصحية، وشدد كمال  أن صحة  علي الحاج اختبار للسلطة الجديدة .

أحمد هارون

أحمد هرون رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف سابقاً، والذي يعاني من مرض السكر قبل القبض عليه وإيداعه السجن، حيث عانى كثيراً من ارتفاع السكر بالإضافة لتعرضه بقطع غضروف الركبة الهلالي أثناء فترة حبسه بسجن كوبر مما استدعى إجراء عملية جراحية لإزالة الغضروف  بمستشفى علياء  بالسلاح الطبي، وقالت أسرة هارون في بيان سابق إنه وبعد مضي أربع ساعات وقبل زوال أثر التخدير ومعاودة الفريق الطبي لمعاينة  العملية أصرت إدارة سجن كوبر ممثلة في مديرها وطاقم الحراسة الموجود بالمشفى على إعادته إلى السجن, ووصفت الأسرة ذلك بالتدخّل السافر في عمل الأطباء، وأضافت الأسرة أن إدارة السجن حرمتهم من تعيين مرافق من الأسرة، وقالت إن هذا حقاً يكفله القانون ولائحة السجون، ولفتت إلى أن العملية الجراحية تمنعه من الحركة تماماً الأمر الذي يقتضي وجود مرافق لمساعدته مما اضطر هارون للامتناع عن الأكل والشرب حتى لا يضطر إلى الذهاب للمرحاض، ولكن حالته الصحية الحالية ظلت مستقرة.

عبد الرحيم محمد حسين

بعد أيام من اعتقاله بدأت الحالة الصحية لعبد االرحيم تتراجع سيما وأنه يعاني من مرض السكر، وظل يتناول أدوية السكري الذي يعاني منه قبل دخوله السجن كما عاودته آلام الظهر وطالب خلالها بأن يتم إدخال سرير خشبي حسب ما طلب الطبيب، وحرصت أسرته أن تعد له الطعام الذي يناسب مرض السكر وآلام الظهر ونصحه الطبيب بالنوم في فراش صلب بينما سمحت إدارة السجن لأسرته بالزيارات المتكررة وإدخال الملابس والمأكولات والأدويةـ بينما وفرت إدارة السجن الرعاية الطبية له ولبقية النزلاء.

آدم الفكي

آدم الفكي الذي لم يكن يعاني من أي مرض قبل سقوط النظام وإيداعه كوبر إلا أن حالته الصحية تدهورت مؤخراً مما اضطر الأطباء بأن يقرروا خضوع الفكي لقسطرة قلب استكشافية بمستشفى أحمد قاسم،  سيما وأن صحته  ساءت داخل المعتقل،  وأوصى الأطباء على إثرها بضرورة إجراء عملية قسطرة قلب مستعجلة  وتم نقله على إثرها للمستشفى وكانت السلطات العسكرية اعتقلت والي جنوب دارفور آدم الفكي بعد سقوط نظام البشير مع مجموعة من الولاة العسكريين.

حقوق الإنسان

المفوضية القومية لحقوق الإنسان، أوضحت بعد زيارتها لمعتقلي النظام السابق وحسب رئيسة المفوضية أن حالة حقوق كل المساجين والمحبوسين داخل السجون ما بين محتجز أو محكوم وهو يخضع لقانون محاكمة السجناء ولائحة (مانديلا) للسجناء، وهي تعطي صلاحيات للمرضى داخل السجون حسب قرار الطبيب مع  إعطاء الحق للسجين بالسفر خارج السودان على نفقته حسب الإجراءات المتبعة بوجود  حرس أو ضامن وأن تكون السفارة السودانية في البلد المعني لها علم بالأمر مع وجود الضامن.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى