أماني (2020)

 

* لكلٍّ منّا أمنياته الخاصة والعامة مع إطلالة كل عام وبعض ما نتمناه في الشأن العام  يمثل منتهى الأماني لدى كثير منا..!!

* وفي أيام 2020م الأولى تتراقص الأماني حيالنا بأن يكون العام عام أوبة ورشد لكثير من قادة  احترفوا التمثيل علينا ومارسوا معنا أسوأ أنواع الكذب الفاجر، وعود لا تصدق، وخطط عمل ومشاريع ستظل حبيسة الأدراج والأشواق ما داموا هم القائمون على أمرنا…!!

* حملناها بين أضلعنا أشواقاً تحمل البشرى لسوانا دون ذاتنا فوجدنا ذاتهم تتسابق نحو وضيع العمل وأدناه ..!!

* أوجاع ودماء وأشلاء وبقايا أمنيات دلفنا بها إلى العام 2020م، ويحدونا أمل اكتمال ثورة التغيير التي عمادها (حرية وسلام وعدالة) وألا يلفظ بعضنا بعضًا..!!

* وتظل أمنية الوطن يسع الجميع هي كبرى الأماني، ولكن كيف يسع الوطن الجميع إذا كان أفق حاكميه لا يسع لغيرهم؟ ولا يرى أصحابه غير ما يرونه هم؟ وكأن جدهم (فرعون) الأكبر قد أوصاهم بنظريته الأزلية الإبليسية (ما أريكم إلا ما أرى)..!!

* دعونا نتمناه وطناً يسع الجميع لا تفرقه التصنيفات السياسية، ولا تنَال منا مرارات الماضي بفعل الظلم السياسي الذي وقع على كثير منا، إلا أن ذلك لا يجعل في( صدورنا) غلاً لمن ارتكب حماقات في حقنا نال من آدميتنا في سالف الحكومات وحاضرها..
* وطن تسود ساحته السياسية مترادفات التصنيف السياسي لكل مكوناته الفكرية والسياسية فاليساريون (زملاء) والاتحاديون (أشقاء) ، وأنصار الأمة (أحباب) والإسلاميون (إخوان) أما البعثيون فهم (رفاق) هكذا نريده تذوب في محرابه كل ألوان العشق غير هواه ..!!

*نتمناه وطناً يتدفق لحناً عذباً كما الأنسام، لأن أرضه هي التي أنبتت عبد العزيز محمد داؤود، وحسن عطية، والكاشف، وعثمان حسين، وإبراهيم عوض، ومحمد وردي، وأبو عركي، مصطفى سيد أحمد، ومحمد الأمين، ومحمود عبد العزيز، وعصام محمد نور وغيرهم.
* ونريده وطناً يتدفق أدباً رائعاً شعرًا ونثرًا تسير به ركبان العالم، فأرضه أنببت شعراء وأدباء يحملون في جنباتهم كل خير للبشرية ولأمتهم، فكان محمد المهدي المجذوب، وعبد الله الطيب، وجماع، وحسين بازرعة، ومحمد مفتاح الفيتوري، وعبد الرحمن الريح، والمساح، ومحجوب شريف وغيرهم من الأسماء الإبداعية.
* إنه وطن الرياضة بكل ألوان طيفها من لدن جكسا، قاقرين، ماجد، جاد الله، خير السيد، إنه وطن أطهر الطاهر، ورمضان عجب، وجدو كومر، وأبوستة والعديد من المواهب السودانية الكروية.
* نريده ساحة للممارسة السياسية الراشدة التي لا تقصي أحداً، ساحة تتقبل الميرغني والمهدي، والخطيب والدقير وغندور، مالك عقار، وجبريل إبراهيم، وعبد الواحد والحلو والكثير من السياسيين ينافسون ما ذكرت قدراً وممارسةً سياسيةً راشدةً.
* أتدرون ماذا ينقص هذا الوطن الجميل؟
* إنه وطن ينقصه (منفستو) (دستور دائم) متفق عليه يتضمن كافة الحقوق عهداً بين كافة أهل السودان، وبينهم وبين حكوماتهم على كل مستوى.
* هذه الوثيقة تؤكد على حقوق الجميع وحرياتهم الأساسية (المعتقد والثقافة والعرق)، واحترامها لتكون حجر الأساس للعدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية في السودان.
* إن فعلنا ذلك قطعاً لن يسبقنا صوب المجد أحد..!!

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى