الفريق أول “حميدتي” رجل السلام وفارس المُصالحات والرجل المنفوح..!!

كل يوم يكتشف الشعب السوداني الأدوار الذي يلعبه الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” وأهميته، وأهمية وجود قوات الدعم السريع بالسودان، بعكس الذين كانوا يُطالبون بإبعاد هذه القوات من المشهد السوداني خارج الخرطوم وطردها وتسريحها ودمجها، وغيرها من الإساءات والشتائم والضرر الذي لحقت بقوات الدعم السريع دُون وعي من بعض قطاعات الشعب السوداني، والإيام كانت وما زالت كفيلة بأن يعرف ويتعرّف الشعب السوداني على الأدوار الحَقيقيّة التي تلعبها هذه القوات في صناعة السلام بالسودان، والأدوار الإنسانية التي ظَلّت هذه القوات حاضرةً فيها في كل بقاع السودان، “مشكورين في الفريق لا بيت ولا بيتين، لا لعبوا القمار لا جرّبوا الخمرة” اسألوا أهالي الجيلي بنهر النيل عندما اجتاحت السيول مناطقهم ماذا قدمت لهم الدعم السريع من مُعينات وغذاءٍ وكساءٍ وإيواء؟ اسألوا أهالي ود رملي ماذا قدّمت لهم الدعم السريع وهم كانوا في العراء بلا مأوى يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.. اسألوا أهالي الريف الجنوبي مناطق الجموعية، العقيدات، الصالحة، كدي، جادين، عدي وكل الريف الجنوبي كيف كانوا يُعانون من أزمة الحصول على مياه الشرب، وماذا قدمت قوات الدعم السريع بتلك المناطق من توصيلات للشبكة الجديدة للمياه بطول أكثر من عشرات الكيلو مترات. 

اسألوا الرياضيين في الهلال والمريخ والمُنتخبات والأندية في بحري الخرطوم، نيالا، الجنينة، الفاشر والجزيرة عن ماذا قدمت لهم قوات الدعم السريع من تأهيل وتسهيل السفر للخارج وتوفير المعينات الرياضية وكافة مستلزمات الرياضة في المجال الرياضي.. اسألوا أهالي القرى والفرقان عن ماذا قدمت قوات الدعم السريع من إسعافات أولية وتوفير الدواء وجلب الأطباء في كافة المجالات لإعانة المرضى وصيانة ودعم مستشفيات الأطفال ومستشفيات الكُلى وجلب المعدات الطبية اللازمة لها. اسألوا وزارة الصحة الاتحادية عن حجم الدعم الذي قدمه الفريق أول “حميدتي” في مجالات الصحة والخدمات الصحية في البلاد لكل ولايات السودان والقوافل؟ اسألوا وزارة المالية الاتحادية وبنك السودان عن مليارات الدولارات المقدمة من الدعم السريع لحل مُشكلات البلاد من توفير للقمح والدقيق للمخابز والوقود البنزين والغاز والجازولين، قبل سُقُوط النظام بثلاثة أشهر وبعد السقوط وحتى تاريخه.. الدولة تسيِّرها الدعم السريع من مواردها الخاصة، ولولا الدعم السريع لانهارت الدولة ودخلت في مصاف الدول التي ضربتها المجاعة وهذه كلمة حق لا بُدّ أن نقولها مهما كانت ردة الفعل والانتقادات والأوصاف على شاكلة زول مصلحة وانتهازي وكسّير تلج وغيرها من الألفاظ التي لا تُليق، فليكن كسّير تلج في قول الحق والحقيقة تجاه قوات لولاها لما كانت ولا بقيت السودان على حالها التي نحن فيها حتى الآن والحمد لله على كل حالٍ. قوات الدعم السريع لم تقتصر دورها في المجالات الحربية والقتالية فقط، بل ظلت تلعب كافة الأدوار وفي كل المجالات، في الحدود منع تهريب البشر والهجرة غير الشرعية، مئات الأخبار التي وردت عن قبض قوات الدعم السريع لعدد من مُهرِّبي الذهب والعملات حفاظاً على اقتصاد البلاد، الفراغ الذي حدث بالسودان في كل ولاياتها كانت كفيلة بالانفلات الأمني وحدوث حرب أهلية بالبلاد ولكن بفضل وجود الدعم السريع البلاد مازالت آمنة ومستقرة ولم يحدث فيها لا تفجيرات لا عمليات إرهابية تُروِّع المُواطن ولا انفلات أمني يُهدِّد أمن المجتمع في كافة المجالات الإنسانية، الاجتماعية، الأمنية، السياسية، الاقتصادية، معاش الناس، هل كل هذه محمدة أم مفسدة؟ هل وجب علينا الشكر والثناء أم القدح والذم والإساءة؟ 

ما حدث في بورتسودان من سلام ومصالحات وإيقاف نزيف الدم والاقتتال القبلي والمُفاوضات الجارية في جوبا وحدها كفيلة بمنح الفريق أول “حميدتي” وسام السلام من الدرجة الأولى ولولاه لكان الحرب مستمراً حتى تاريخه، أرسل القوات وجعل المدينة آمنة أولاً وقوات وقفت محايدة وعازلة بين القبيلتين دون قتل أحد ودُون الانحياز لأحدٍ، وبعدها أجرى اتصالات بين القبيلتين وجمع قبائل السودان الأخرى وإداراتها الأهلية وأصلح بينهم صلحاً شريفاً رضائياً دُون تدخُّل الدولة حتى في دفع الديات والخسائر وألزم الطرفين بتجاوزها أو دفعها، الفريق أول “حميدتي” لقّبه الأهالي بـ”رجل السلام وفارس المصالحات والرجل المنفوح”، جمع بين العسكرية وشيخ العرب، كلمته مسموعة، حيث سهر الليالي ولم يقصر لحظة عن فعل الخير، مكتبه وبيته مفتوحان للكل، حمل ملف المُصالحات على عاتقه وسعى فيه بكل قوة، فهو أفضل شخصية عامة على مدار هذا العام في السودان، عند زيارته لبورتسودان ورغم الحملات التي كان يشنها طيلة فترة الخصومة بين القبيلتين، لم يغضب على الأهالي لإتمام الصلح حتى لا يكون صلحاً مُؤقّتاً ويكون الاحتقان موجوداً، صبر وصابر حتى النهاية فكانت النتيجة النهائية مثمرة وأتت برداً وسلاماً على النوبة والبني عامر وكافة أهالي السودان.. من بورتسودان إلى جوبا لقاء الحركات المسلحة والتفاوض معهم والتوصُّل لهدنة إيقاف الحرب وتوقيع الاتفاق الإطاري وإعلان المبادئ الذي يؤسس للسلام، الفريق أول “حميدتي” رضينا به أم أبينا، فهو يمثل رمزاً من رموز السودان وصانعاً من صناع السلام والمصالحات، وهو صمام أمان السودان، ويستحق لقب رجل السلام بجدارة، ويستحق قلادة ووسام رجل السلام، فهل يفعل البرهان ويعطي الرجل حقه؟ وهل يعي الشعب السوداني ويعرف حقيقة الدعم السريع وحقيقه الفريق أول “حميدتي” ويعطيه حقه ويرفع عنه الظلم الذي لحق به طيلة الفترة الماضية من إساءات وشتائم وكراهية وغيرها؟ آن الأوان لأن يفهم الشعب السوداني أن الدعم السريع صليح وليس عدواً للشعب السوداني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى