بالتوفيق للهلال

*في العام 2007م كنا مجموعة من السودانيين جمعتنا شقة في حي عابدين وسط العاصمة المصرية القاهرة، بعضنا لم يكن من مدمني كرة القدم وآخرون لا صلة لهم في الأساس بفنون الكرة وتشجيعها، ولكن ما جمعنا كان هو السودان وضرورة سطوع اسمه في القارة السمراء.

*كانت المباراة التي تجمعنا لمشاهدتها في تلك الشقة تجمع الهلال وناساورا النيجيري وهي كانت مباراة لرد اعتبار الكرة السودانية بعد خسارة “سيد البلد” بثلاثية في نيجيريا.

*جلنا نثق في أن الهلال سيتخطى ذاك الفريق، ففي ذاك العام كان الهلال مختلفاً عن كل السنوات التي سبقتها، وبالفعل حقق الهلال الانتصار بثلاثية وفاز في ضربات الجزاء الترجيحية ليعلن عن تأهله لأول مرة لدوري المجموعات الأفريقية.

*ربما كان العام 2007م هو الأنسب لفوز الهلال بالبطولة “الحلم” باعتبار أن أفراد ذاك الفريق كانوا يمتازون بالروح القتالية والتجانس والمهارات مما جعلهم يتفوقون على الأهلي القاهري بهزيمة تاريخية للكرة السودانية.

*فشل الهلال في الوصول للمربع الذهبي بسبب مشاكل إدارية وخرج من أمام النجم الساحلي بعد فوز الهلال بأمدرمان بهدفين مقابل هدف وخسارته في سوسة بثلاثة أهداف مقابل هدف، وفاز النجم في ذاك العام بالبطولة الأفريقية التي اقتلعها من الأهلي المصري في القاهرة.

*في تلك السنة كنا نثق في اللاعبين والجهاز الفني والجمهور وسطع الهلال في سماء أفريقيا، وفي هذا العام نرجو أن يسطع الهلال في سماء القارة السمراء وهو يبدأ مشوار المجموعات اليوم بالجوهرة الزرقاء.

*مؤكد أن هلال 2007م يختلف تمامًا عن هلال 2019م ففي الأول كان قائد الفريق هيثم مصطفى، واليوم البرنس مساعداً للمدرب، نرجو أن يبث البرنس قليلاً من حماس السنوات السالفة ليحقق الهلال انتصاراً للكرة السودانية.

*القرعة هذه المرة وضعت الهلال في كماشة التوانسة والمصريين “النجم والأهلي” وهما فريقان خبرهما الهلال كثيراً ولكننا نسأل الله أن يعود الهلال كما كان ونحب.

*نريد هلالاً يهز الأرض ويرعب الخصوم، تهابه الأندية وينفذ لاعبوه ما يطلب منهم بالتمام والكمال.

*يجب أن ينسى اللاعبون اليوم مباراة القمة التى لم نر فيها هلالاً ويجب أن يفكروا في كسب نقاط الأرض قبل التفكير في مباراة القاهرة التي خبرها نجوم الهلال كثيراً.

*نعلم أن الفريق ينقصه الكثير خاصة في خطي الهجوم والدفاع، ولكن يجب أن يبذل اللاعبون كل ما في وسعهم من أجل أفراح القاعدة الزرقاء عقب خسارة مباراة الأحداث “الغريبة” ليلة السبت.

*إن أراد الكاردينال فعلاً تحقيق مجدٍ له وهو رئيس  لأكبر نادٍ في السودان، فعليه أن يفكر جدياً  في تجديد خطوط الفريق بمحترفين حقيقيين وليس أنصاف محترفين من أجل الصمود في دوري المجموعات الأفريقي.

*لا نريد تصريحات إعلامية عن استقطاب فلان والاتفاق مع علان بل نريد “بياناً بالعمل” مع اقتراب موسم التسجيلات، فالهلال الذي نشاهده الآن يحتاج لمهاجم سيوبر ومدافع صلد حتى يجاري أندية شمال أفريقيا القوية.

*نسأل الله التوفيق “لسيد البلد” اليوم في مبارته الأولى ضد بلاتنيوم الزيمبابوي، لتكون مباراة فتح شهية لدوري المجموعات ومنها تحقيق البطولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى