جعفر باعو يكتب.. فوضى التاريخ

*مدير احد مدارس الأساس تفاجأ بتغيير جدول امتحان الصف السادس ليوم الثلاثاء من امتحان الفنون للتاريخ في نفس يوم الامتحان.

*وفي مدرسة القوز بنات الـأساس علمت احدى المدرسات بتغيير الجدول قبل ساعات من الامتحان وبالتالي كثير من بناتنا لم يعلمن هذا التغيير إلى صبيحة الامتحان.

*تخيلتم إلى أي درجة وصل الأمر في وزارة التربية والتعليم في عهد هذه الحكومة الهزيلة؟ ولكم أن تتصوروا موقف تلميذ ذهب ليجلس لمادتي الفنون والإنجليزي ويجد نفسه سيمتحن تاريخ وانجليزي، تخيلوا ذلك؟

*ان الخطأ الأكبر من وزارة التربية التي ظلت في حالة ارتباك دائم منذ سنوات وفشلت في استقرار العام الدراسي وإلا فكيف تخرج جدولين مختلفين وآخرهم لم يعلم به أبناؤنا إلا قبل ساعات معدودة من جلسة الامتحان.

*إن تعديل السلم التعليمي والرجوع للنظام القديم تم بسرعة و(وثورية) لا مجال لها في مجال التعليم المهم جدا.ً

*كل ما يحدث في مجال التعليم سيكون خصماً على أبنائنا في مقبل الأيام وكان على السادة وزارة التربية أن تدرس كل ما يخص التعديلات أن كان في السلم التعليمي أو المنهج قبل الخوض فيه.

*تخبط وزارة التربية في عهد الحكومة الانتقالية بدأ منذ الأيام الأولي وهي تغير أسماء مدارس الشيخ مصطفى الأمين النموذجية والوقفية والتي تتربع على قائمة المدارس الحكومية منذ سنوات خلت.

*ظلت هذه المدارس تحقق النجاحات المستمرة بفضل اهتمام ورعاية ناظر الوقف الأمين الشيخ مصطفى الأمين ولكن وزارة التربية ترفض هذا النجاح وهي تحاول طمس كل الأعمال الجليلة التي يقوم بها وقف وتصدر قرارا بتغيير أسمائها عدا مدرسة واحدة.

*حسناً.. سنعود لموضوع المدارس في وقت لاحق ولكن الآن نطرح سؤالا مهماً وهو ما مصير أبنائنا الذين تفاجأوا بتغيير جدول الامتحان وهم في امتحان نقل من مرحلة إلى أخرى جديدة؟

*إن التعليم الحكومي شهد تدهورا كبيراً خلال السنوات الماضية وكنا نعول أن يعود إلى سابق عهده في ظل الحكومة الجديدة ولكننا يبدو أننا تسرعنا في هذا التعويل ونحن نرى الأخطاء تتكرر دون رقيب أو حسيب من القائمين على أمر التعليم في عهد الثورة.

*نرجو أن ينصلح حال مدارسنا وقبلها وزارة التربية والتعليم حتى نرى أجيالاً نفاخر بها بين الأمم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى