رائحة الفساد المستتر!!

× حينما يقول البعض: “الموضوع فيهو إنّ” فهذا يعني أن هناك أمراً مخفياً عنهم في موضوع ما, وهو بالتأكيد أمر غير حميد!!

× فهم عرفوا ذلك بحاسة الشم المعنوية عندهم وهي ما تسمى “بالقريحة” ذلك حينما لا يملكون دليلاً قاطعاً.. وقد تناولنا من قبل في مقال “روائح الفساد” التي تنبعث من عمارة فارهة لأحدهم عرف الناس عنه أن عمله المتواضع ومرتبه المحدود لا يمكنه من اقتناء وإنشاء تلك العمارة الفارهة “إن دق راسو بالسما” كما يقولون!!

× فالعمارة بالرغم من جمالها وأناقتها وبهجتها إلا أنها تفوح منها روائح الفساد الكريهة..

× وهذا الشخص يمكن بكل بساطة محاسبته بـ: “من أين لك هذا” إن وجد مثل ذلك القانون.

× لكن ثمة فساد آخر له رائحة أنتن وأخطر من رائحة فساد العمارة “الما بتخجل” تلك وصاحب الفساد الآخر هذا مستتر بالرغم من ضرره الخطير والعام على الناس والعباد والبلاد.. ويمكن أن يكون هنالك أكثر من شخص وراء ذلك الفساد المستتر, سمّه مجموعة أو “مافيا” إن شئت, وقد يكون الشخص معروفاً أو المجموعة, لكن فسادهم مستتراً تحميه السلطة التي يتمتعون بها..

× ذلك بأن المسؤول المذكور يصدر قراراً يلحق ضرراً بالناس بالرغم من فوائده لآخرين, والقاعدة العدلية تقول: “لا ضرر ولا ضرار” وصاحب القرار هذا قد يكون في قراره “شبهة” أو “فيهو إن”!!

× والمسؤولون الذين يصدرون مثل تلك القرارات قد يكونون فاقدي الأهلية العلمية أو المهنية أو الأخلاقية, هم فقط لاهثون وراء إنجازات غير مدروسة يتجاوزون في سبيلها حقوق الإنسان والمواطن أياً كان!!

× ثم إن قراراتهم تلك تصدر في الخفاء في بداياتها بليل, لأنهم يدركون في قرارة أنفسهم بأنهم ليسوا على حق.. فيدوسون بذلك حقوق وكرامة الآخرين..

× البصيرة أم حمد حينما استشاروها في شأن العجل الذي أدخل رأسه في برمة كيف يخرجون الرأس.. أشارت إليهم بأن يذبحوا العجل. وحينما فشلوا أيضاً في إخراج الرأس قالت لهم وهي واثقة من حكمتها: بسيطة.. أكسروا البرمة وسيخرج الرأس لوحده!!

× قد يقول قائل إن البصيرة أم حمد كان يهمها “لحم العجل” ولا يعنيها شيء في مصلحة أصحابه, وهي بالتأكيد قد نالت منه شيئاً نتيجة “شورتها المهببة”!!

× وحكاية طريفة أخرى, لكن انظر ماذا فعلت بصاحب القرار.. وهي أن رجلاً عثر على مدين له هارب منه في الصحراء.. فأمسكه وحتى لا يهرب منه قيده بقيد من حديد على رجله ونام تحت شجرة حتى يصبح الصبح فيأخذه معه رهينة للبلدة حتى يسدد له دينه أو يفعل به ما يريد.. المهم أن الرجلين ناما ذلك الليل فجاء أسد وهما نائمان فالتهم الأسد الرجل الدائن، ولعله وجده “سميناً” حسب الطلب.. ولم يبق منه إلا رجله التي كانت مربوطة برجل ذلك المدين المسكين.. وعند الصبح نجا المدين والتجأ لقرية قريبة وحكى لأهلها هذه الحكاية العجيبة.. فعملوا جهدهم في تخليص رجل ذلك الرجل الدائن عن رجل المدين من “الجنزير”!!

× اللهم حل كل قيودنا ياااارب..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى