لجان المقاومة التي نريد

*قبل أيام قلائل أغلقت لجان المقاومة بمحلية الكاملين مكتب المدير التنفيذي، وفي وسائل التواصل الاجتماعي قالت رسالة إن لجان المقاومة بأحد أحياء أمدرمان منعت أباً من تزويج ابنته بحجة أن العريس “كوز”، والكثير من الممارسات بعضها صحيح والآخر مفبرك بطلها لجان المقاومة بالأحياء والمدن المختلفة.

*منذ ثورة ديسمبر والكثير من الممارسات تغيرت، والعديد من العبارات انتشرت وأكثرها شيوعاً “الدولة العميقة”، وظل الكثيرون يتوجسون من هذه الدولة العميقة التي ربما تقود السودان إلى ما لا يحمد عقباه.

*فكرة لجان الأحياء جيدة، وبالإمكان توظيف هذه اللجان لما فيه خدمة المواطنين في الأحياء، ولكن غير المقبول أن هذه اللجان هي العقبة في تقديم الخدمات للمواطن البسيط.

*منذ زمن بعيد، وفي كل حي هناك لجان لخدمة المواطنين مع اختلاف مسمياتها، وآخر اسم كان يطلق على هذا النوع من المجموعات هي اللجان الشعبية التى كونت في عهد الإنقاذ، والآن بعد رحيل الإنقاذ تحول الاسم إلى لجان الأحياء.

*في كثير من أحياء الخرطوم تقوم هذه اللجان بعمل رائع يشبه أهل السودان في خدمة البشرية، وأمس الأول “الجمعة” كانت لجنة حي القوز مربع (6) تطبق هذا النوع من الأعمال الممتازة.
*أبناء القوز مربع (6) قادوا حمة لنظافة الشوارع وكنسها ورشها بالمياه، مما جعل شوارع المربع جميلة ونظيفة ورائعة وللجنة المربع الكثير من الأعمال المشرقة التي تهدف إلى خدمة مواطني الحي.
*هذا هو عمل لجان الأحياء الذي يفترض أن يطبق في جميع مدن وأحياء الخرطوم وغيرها من ولايات السودان، هذا هو ما يريده المواطن الذي ظلم كثيراً في السنوات الماضية.

*من أعمال لجنة مربع (6) أيضاً أنهم قاموا بحصر مواطني المربع لمعرفة عدد السكان بالتحديد، وعلى ضوء ذلك يتم توفير الخدمات الضرورية لهم عبر التعاون الذي يقدم المواد الاستهلاكية بأسعار مناسبة ودخل الأفراد.

*إن المرحلة المقبلة تتطلب أن يعي الجميع دور هذه اللجان ومهامها حتى تتنزل الخدمات للقواعد من أهل السودان وينعموا بالخدمات المختلفة، وليس دور اللجان إغلاق مباني المحليات والمستشفيات لمجرد أن هناك نقصاً في خدمة ماء بحجة “الدولة العميقة”.

* إذا ظللنا نفكر كثيراً في الدولة العميقة فلن نتقدم شبراً للأمام، وإن ظللنا نفكر في دور لجان الأحياء بأنها تصنع المتاريس وتغلق أبواب منافذ الخدمات فلن نتقدم، وإن ظللنا نفكر بعقلية ضيقة ومتوجسة من الدولة العميقة فلن نتقدم خطوة للأمام.

*حسناً ما فعله شباب القوز مربع (6) وهم ينظفون شوارعهم ونتوقع المزيد من هولاء الشباب لخدمة أسرهم الصغيرة منها والكبيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى