حتى متى؟!

* أمس الأول تجددت ظاهرة العنف الطلابي داخل الجامعات السودانية، وهي الظاهرة التي عانى منها المجتمع السوداني بأكمله وليس الطلاب وحدهم..

* كم من أسرة سودانية جمعت بين ليالي الأسى ومر الذكريات وهي تنتظر إكمال فلذة كبدها (الشهادة الجامعية) ولكنها وفي ذروة (موجة) عنف طلابي (رعناء)  تأتي رصاصة من هنا أو هناك (عفوًا) أو (عمدًا) لتغير وجهة الشهادة من جامعية إلى (شهادة وفاة) لفلذة الكبد وقرة العين.

* ودونكم أحداث العنف التي شهدتها الجامعات السودانية في الآونة الأخيرة، وكان آخرها أمس الأول بجامعة الزعيم الأزهري حين أصيب نحو (10) طلاب في تجدد مواجهات العنف الطلابي بالجامعات، حيث شهدت الجامعة  بحسب مسؤول عمادة الطلاب السابق بالجامعة د. دفع الله العركي، مواجهات بين طلاب المؤتمر الوطني والتجمع 

*حادثة أمس الأول لم تكن الأولى من نوعها، فقد شهدت  الأعوام الأخيرة مصرع عدد من الطلاب بسبب الخلافات السياسية، ففي الشهر الماضي استشهد الطالب محمد الصادق بالجامعة الأهلية وقبلها بشهر أيضاً استشهد الطالب أبو بكر الصديق بجامعة كردفان!

*وفي يناير 2015 قتل الطالب الطيب صالح بجامعة شرق النيل، بعد اختطافه لفترة من الوقت حيث عثر عليه بعدها مقتولاً.

*وفي العام 2014 قتل الطالب بكلية الاقتصاد في جامعة نيالا محمد سليمان، بعد اختطافه ومن ثم تم العثور على جثته ملقاة على أطراف المدينة.

*وفي مارس 2013 جرى اغتيال الطالب علي أبكر موسى بجامعة الخرطوم، وتفجرت إثر الحادث احتجاجات عنيفة أدت لتعليق الدراسة لفترة من الوقت بالجامعة.

*وقبلها في ديسمبر 2012 قتل أربعة من طلاب دارفور بجامعة الجزيرة هم محمد يونس نيل حامد، وعادل محمد أحمد حمادي، والصادق عبد الله يعقوب، والنعمان أحمد القرشي.

*وفي 2012 قتل ثلاثة طلاب بجامعة زالنجي بينهم الطالبة إخلاص يوسف آدم إبان زيارة الرئيس السابق ليوناميد جبريل باسولي لجامعة زالنجي، للمشاركة في ندوة عن اتفاق الدوحة بالجامعة.

* تتجدد مثل هذه الأحداث المؤسفة وفي كل مرة تفقد أسرة سودانية فلذة كبدها في ذروة (موجة) عنف طلابي (رعناء)  تأتي رصاصة من هنا أو هناك (عفوًا) أو (عمدًا) لتغير وجهة الشهادة من جامعية إلى (شهادة وفاة) لفلذة الكبد وقرة العين.

* ودونكم أحداث العنف التي شهدتها الجامعات السودانية في الآونة الأخيرة ، وراح ضحيتها عدد من الطلاب وتعطلت بسببها الدراسة في كثير من كلياتها.

* وبدلاً من التباكي كثيراً على اللبن المسكوب، دعونا نذهب إلى البحث الناجع لتلك الظاهرة التي تهدد ليس مستقبل البلاد السياسي فحسب بل مستقبله الاجتماعي والعلمي والتعليمي.

* الجميع هنا مسؤول ومطالب بالوقوف ومنع تمدد هذه الظاهرة الخطيرة.

* المسؤولية هنا تقع على الدولة وأسر الطلاب، والطلاب أنفسهم بينما يقع العبء الأكبر في محاربة هذه الظاهرة على التنظيمات السياسية، والتي تستطيع كبح جماح هذه الظاهرة عبر التوجيه الأمثل لمنسوبيها من الطلاب.

* إدارات الجامعات ووزارة التعليم العالي، مطالبة بأن تُحسِن التعامل مع هذه الظاهرة دراسة وتحليلاً وتفسيراً، ثم تضع استراتيجيات للحد منها.

* الحاجة الملحة تتطلب وبشكل عاجل قيام ورش وسمنارات لبحث أسباب وجذور ظاهرة العنف الطلابي ووضع علاج ناجع لها، حتى لا تهدد استقرار مسيرة التعليم العالي.

* هذه الورش تهدف إلى تقليص الفوارق بين المتحاورين، وإلزام  كل طرف بالاعتراف بالطرف الآخر واحترام وجهة نظره، مع فتح قنوات الحوار بين مكونات الطلاب السياسية والفكرية.

* هذا الواقع السياسي الأليم في الجامعات إن ذهب في تصاعد، فسوف يذهب ببقية رشد سياسي تدار به العملية السياسية الآن.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى