الموسم الزراعي.. تحديات ومخاطر

تقرير: محمد إسحاق

رغم  أن الموسم الزراعي في بعض الولايات بدأ  متأخراً إلا أن هناك معدلات أمطار عالية في كثير من الولايات، الأمر الذي بشر بنجاح الموسم الزراعي في كثير من المناطق، ولكن هناك بعض المشاكل واجهت  الموسم الزراعي تتمثل في ارتفاع المدخلات الزراعية والإنتاجية إلى جانب عدم توفير الوقود بالشكل المطلوب خاصة في مشروع الجزيرة إلى جانب عدم توفير المدخلات الزراعية والسماد والداب وحتى عمليات الري في كثير من القنوات الزراعية، وحسب إفادات المزارعين أن عمليات الحصاد بمشروع الجزيرة سوف تبدأ في منتصف شهر أكتوبر الجاري  لمحصول الذرة والقطن والخضروات بأنواعها المختلفة أما استعدادات العروة الشتوية بالجزيرة حتى الآن هناك تحضيرات تتم من إدارة المشروع وغياب تام من الدولة والجهات المختصة لتوفير المدخلات الزراعية للعروة الشتوية خاصة في تقاوى القمح وكذلك الأمر تجري التحضيرات للموسم الشتوي في ولاية سنار في مشروعي السوكي والمناقل وهناك إجراءات تجري للتمويل  من البنك الزراعي والمزارعين، وتحديد المساحة لزراعة محصول القمح.

 وأكد المزارع محمود النور من مشروع الجزيرة أن الموسم الزراعي مبشر، ولكن صاحبته بعض المشكلات  تمثلت في عدم توفير المدخلات الزراعية والتمويل إلى جانب النقص في الوقود، الأمر الذي أدى إلى ظهور تجار السوق السوداء في بيع سماد  اليوريا والداب، كما أن هنالك مساحة أصابها الغرق في بعض المحاصيل نتيجة للسيول والأمطار وقلصت بعض المساحات الزراعية، وشكا من الغلاء في  مدخلات الإنتاج مما خلق أرضية للبيع والشراء في السوق السوداء، ما أدى إلى استياء صغار المزارعين لعدم قدرتهم على شراء التقاوى والمدخلات الزراعية بالكميات المطلوبة، وقال محمود:  نخشى أيضاً في العروة الشتوية أن نشتري السماد والتقاوى بالسوق السوداء رغم أن التقاوى متوفرة لدى البنك الزراعي.

 أما  رئيس اتحاد مزارعى ولاية سنار  السابق عبد العزيز البشير أكد أن الموسم الزراعى مبشر بولاية سنار، رغم  أن هناك مساحات تأثرت بالسيول أدت إلى غرق بعض المساحات الزراعية، مؤكداً أن حصاد محصول السمسم بالولاية قد بدأ هذه الايام  وبقية المحاصيل مثل الذرة والقطن تحتاح إلى بعض الوقت. وقال: هناك نقص في الأيدي العاملة للحصاد، وهي مشكلة تحتاج إلى حل عاجل، واشتكى خلال حديثه لـ (الصيحة) من استخدام الأيدي العاملة فيها نوع  من التكاليف الباهظة، ونادى بضرورة توفير مزيد من الأيدى العاملة من الدولة في مناطق إنتاج السمسم إلى جانب توفير الآليات لحصاد السمسم بالإضافة إلى توفير الوقود والجازولين.

مشيرًا إلى أن بقية المحاصيل الزراعية من الذرة  والقطن والخضروات قد تأثرت في بداياتها الزراعية بالتلف من آفة الفأر الأمر الذي أدى إلى إعادة زراعتها  مرتين إلى ثلاث مرات، والآن تحتاج إلى معدلات الأمطار لفترة تمتد إلى شهر أكتوبر المقبل، وأضاف أن المساحات التي تمت زراعتها بمشروعي المناقل والسوكي لكل المحاصيل تصل 70% بالزراعة المطرية كما أشار عبد العزير  لاستعدادات الموسم الشتوي التي تجري ترتيباتها لتحديد مساحة 150 ألف فدان لمحصول القمح و50 ألف فدان لبعض الخضروات الشتوية لافتاً إلى ضرورة إيجاد حل عاجل لمشكلة تمويل المزارعين قبل الموسم خوفاً من تأثر بعض المساحات الزراعية.

 أما حسن زروق بولاية القضارف أضاف أن  الموسم الزراعي الحالي به استقرار ومؤشرات نجاح في كل مناطق الولاية نتيجة لمعدلات الأمطار العالية  هذه الأيام مؤكدًا بدء حصاد السمسم الأسبوع الماضي، مشيراً إلى نقص حاد في الأيدي العاملة رغم التكاليف الباهظة وارتفاع أجورهم  اليومية أما محصول الذرة سوف يبدأ حصاده بنهاية أكتوبر الحالي. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى