فيديو البرهان المسرب.. تصعيد الحرب ضد الشعب

نجم الدين دريسة يكتب.. فيديو البرهان المسرب تصعيد الحرب ضد الشعب
الغريب ألا يصدر عنه هذا التسريب
تهجير أهالي وادي حلفا لقيام السد العالي بمصر وما تبع ذلك من طمر المياه لآثار الحضارة النوبية، واحدة من الجرائم الإنسانية الكبرى التي تمت إبان الحكم الأوتوقراطي الأول بقيادة الجنرال عبود … قصف المدنيين في الجزيرة أبا وود نوباوي بواسطة الطيران المصري من الجرائم والفظائع التي يندي لها الجبين ارتكبها نظام مايو الدكتاتوي بقيادة المشير جعفر نميري … شعب جنوب السودان دفع اثماناً باهظة جراء الحرب التي استمرت لنصف قرن من الزمان راح ضحيتها مئات الالاف من الجنوبيين وارتكبت فيها كل أشكال الانتهاكات التي اهتز لها الضمير الإنساني …ثم الانقلاب الاخواني البغيض الذي عمق الأزمة والمعانأة الإنسانية بشكل أدى إلى إنفصال جزء عزيز من السودان، تم ذلك في عهد الجنرال المؤدلج عمر البشير والذي حول الجيش إلى مليشيات إرهابية … واخيراً مجزرة القيادة العامة وهي جريمة انسانية أكدت لنا هذا ليس بجيش نظامي كما يردد الديسمبريون (معليش معليش ما عندنا جيش) فعلاً هي مليشيات تتبع للحركة الاسلاموية وهذا أمر أظهره انقلاب اكتوبر 2021 الذي أعاد كل رموز النظام المباد وتبدى جلياً من خلال اللقاء الذي اجرته قناة طيبة الكيزانية مع الكوزة القحة سناء حمد التي أرادت فيه أن تنفي صلة حركتها المتأسلمة بالحرب فأكدت المؤكد فتيقن الشعب وكل من القى السمع وهو شهيد انها حرب الكيزان بامتياز ..هي الاخرى تتبع لسلسلة الجرائم والفظائع والانتهاكات التي ظلت ترتكبها هذه المؤسسة المهترئة المختطفة والمخترقة والمؤدلجة التي ظلت تناصب العداء الشعوب السودانية وتبدى هذا الأمر بصورة أكثر بشاعة في عهد الجنرال المخاتل الكذووووب البرهان التوهان فالرجل مهما اسأت به الظن فوق يفوق سوء ظنك .. فليس غريبا البتة ان يصدر عنه اي سلوك .. تسجيله الصوتي المسرب الذي دعا فيه صراحة لاحتلال منازل المواطنين وتأكيده لمحادثات سابقة مع نائب رئيس هيئة الاركان الشامي وتوجيهه باحتلال الشقق والبنايات…وهذا يؤكد الهزائم المتلاحقة لقواته فليس الغريب ان يصدر عنه هذا التسريب الصوتي والذي سربه الصحفي البريطاني جوني قولد مندهشاً من حديث قائد الجيش ولكن التوهان كعادته مثير للدهشة والتعجب والاشمئزاز ..
تلك الجرائم البشعة والجرائم السافرة يجب ان تنتهي بإعادة بناء وتأسيس جيش وطني قومي موحد وفقاً لمعايير تحقق الاستقلالية والكفاءة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى