أحكام دينية: صلاة التهجد.. وقتها.. حكمها وكيفيتها

أحكام دينية: صلاة التهجد.. وقتها.. حكمها وكيفيتها

نحن الأن في صدد العشر الأواخر من شهر رمضان، والتى تبدأ معها صلاة التهجد، وهي عبادة ليلة يبدأ وقتها بعد الانتهاء من صلاة العشاء، ويستمر وقتها إلى آخر الليل، فيكون الليل كله من بعد العشاء إلى الفجر وقتاً لها، إلا أن أفضل وقت لها هو آخر الليل أو ما قارب الفجر ودخل في الثلث الأخير من الليل، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل)، فيدل هذا الحديث على أن أفضل صلاة الليل هي ما كانت في آخر الليل، مع جواز التهجد أول الليل لمن خشي أن ينام فيفوته فضلها، وعنه أيضا قوله صلى الله عليه وسلم : (ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة، حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا، فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يستغفرني فأغفر له؟ من يسألني     فأعطيه)؟

حكم صلاة التهجد سُنة، حيث ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أحب الصيام إلى الله صيام داوود، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داوود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه) .

طريقة صلاة التهجد هي ذاتها طريقة أداء صلاة قيام الليل، ولها العديد من الطرق والحالات التي يجوز أداؤها بها، ومن تلك الطرق أن ينام من أراد أداء صلاة التهجد ولو نومة يسيرة، ثم يقوم في منتصف الليل فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من ركعات، ويجب أن تكون صلاته ركعتين ركعتين، فيسلم بعد كل ركعتين، وبعد أن يتم ما أراد من صلاة التهجد يوتر بركعة واحدة كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، ويجوز له كذلك أن يوتر بثلاث ركعات، أو بخمس، كما ينبغي عليه أن يخشع في صلاته ويؤديها بحقها فلا ينقرها نقراً، أما من حيث الجهر والإسرار بصلاة التهجد فذلك متروك لتقدير المصلي، فإن رأى الأفضل في رفع صوته والجهر بالصلاة جهر بها، وإن رأى الإسرار بها وخفض صوته في القراءة أفضل له أسرّ بها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى