إن شاء الله آخر “مهلة”!

أرجأ المجلس العسكري الانتقالي إصدار المرسوم الدستوري الخاص بحل المجلس العسكري الانتقالي وتشكيل مجلس السيادة وذلك بناء على طلب قوى الحرية والتغيير والتي طلبت منحها مهلة “48” ساعة لتسليم القائمة الجديدة لمرشحيها للمجلس بعد تراجعها عن الأسماء الخمسة التي سبق ورشحتها وسلمتها للمجلس، الفريق الركن شمس الدين كباشي الناطق الرسمي باسم المجلس أكد حرص مجلسه على الالتزام بالمصفوفة وتوقيتاتها وأن المجلس سلم قائمة مرشحيه الخمسة وتم التوافق على العضو الحادي عشر .

حسبما نُشر وتم تداوله فقد رشحت قوى الحرية والتغيير ابتداءً مجموعة بينها الأستاذ محمد حسن التعايشي وبروفيسور فدوى عبد الرحمن علي طه، لكن تم استبعاد الأول واستقالة الثانية احتجاجاً وتضامناً معه، ثم تم ترشيح السيدات والسادة د. عائشة موسى السعيد “كردفان”، عضو تجمع المهنيين طه عثمان إسحق “دارفور” ، بروفيسور صديق تاور كافي “جبال النوبة”، د. حسن شيخ إدريس “شرق السودان” ومحمد الفكي سليمان “كردفان” وننتظر الترشيحات الجديدة .

مجموعة الخمسة الذين تم ترشيحهم وتسليم أسمائهم قبل العدول عن الترشيح وطلب مُهلة، فيهم من ناحية سياسية شيوعيان وبعثي وأمة واتحادي، ومن ناحية جهوية ثلاثة كردافة ورابع من دارفور وخامس من شرق السودان .. هل تُراها محاصصة سياسية أم تمثيل جهوي أم ترشيح بناء على الخبرة والقدرة والكفاءة؟ ولماذا لم يتم ترشيح مسيحي ضمن المجموعة بدلاً عن ترك الأمر لمنصب العضو الخامس الذي تدور خياراته بين الصيدلي د. نصري مرقص، البرلماني أبو القاسم بُرطم، الفريق أول محمد أحمد الدابي والمستشارة رجاء نيكولا؟

بداية غير مُبشِّرة أبداً، ومع ذلك نستبشر تفاؤلاً وأملاً أن “يكون آخر خلاف” و”آخر مهلة”، وإنني لأخشى على رئيس الوزراء المرتقب الدكتور عبد الله حمدوك بخبراته الدولية والاقتصادية الكبيرة، وبخبرته الضعيفة في إدارة طاقم تنفيذي لدولة غاب عن ردهاتها طويلاً، أخشى عليه أن يُفاجأ بحزمة من “الحفريات” والعقبات تعترض طريقه ومحاولات فرض مرشحين عليه من قبل الحزب العجوز وواجهاته، فتكون النتيجة الحتمية “استقالة مُدوية” نتوقعها ولا نتمناها أبداً .

من الموفق جداً ترشيح رجل خبير مثل البروف صديق تاور، ومؤسف جداً فقدان خبيرة مثل البروف فدوى علي طه.. نسأل الله الخير والسداد والتوفيق للحكام الجدد فيما يرضي الله ويخدم الوطن .

غير بعيد عن الموضوع : القارئة د. علوية أحمد خلف الله هاتفتنا مُعبِّرةً عن قلقها من تلك الخلافات بين مكونات “قحت” وأنها لا تبشر بخير، وفي ذات الإطار تحدث القارئ وليد محمد أحمد بركة، أما القارئ صاحب الرقم “0911338624” فقد بعث رسالة يشيد فيها بما كتبناه أمس عن علاقاتنا مع مصر والسعودية، القارئ الوليد خلف الله قال إن “الفي البر عوّام” وتمنى رؤية حلول ناجعة للأزمة الإقتصادية .

القارئ صاحب الرقم “0122255046” قال إن الفترة الانتقالية بدأت بفساد كبير تمثل في الصرف البذخي على حفل التوقيع وكان الأولى بتلك المليارات المدارس والطرق المنهارة، وأما القارئ عثمان شيخ الدين فقد رأى أن حديث الأصم عن الإدارات الأهلية لم يكن حصيفاً وكذلك إغفاله الإشارة لدور قوات الدعم السريع خلال المرحلة الماضية.

الرقم 0912392489 مخصص لاستقبال رسائلكم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى