برلمان الطفل العربي

*هذا الأسبوع والذي قبله انشغل الجميع بما يدور في الساحة السياسية في السودان بدءاً بمفاوضات أديس بين قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية، وانتهاء بأحداث الأبيض “السوداء” وما صحبها من تداعيات وصلت للخرطوم وغيرها من ولايات السودان.

*لا شك أن شباب السودان استفاد كثيراً من التكنولوجيا الحديثة في إنجاح ثورة ديسمبر، ووسط هولاء الشباب توجد العديد من مشروعات القادة الذين بإمكانهم حكم السودان في مقبل الأيام أو حتى تقلد مناصب تنفيذية في الدولة.

*في الدول المتقدمة يبدأ بناء القادة منذ الطفولة بعد أن تعرف إمكانيات كل واحد منهم، ثم يكون التركيز على تطوير مهارات الاطفال وقدراتهم، لذا نجد أن دول الغرب تقدمت علينا بسنوات ضوئية بعيدة، ونحن لازلنا نبحث عن مقاعد لجلوس التلاميذ في المدارس واشتراك عدد منهم في كتاب مدرسي واحد.

*حسناً، ما نريد الحيث عنه هنا وهو موضوع قد يعتبره البعض غير مهم، ولكن إن تمعنوا فيه لأدركوا أنه في غاية الأهمية ألا وهو فوز الطالب وليد عمر العطا بمنصب رئيس البرلمان العربي للطفل، وهو برلمان يتبع لجامعة الدول العربية.

*وليد طالب في إحدى مدارس الشيخ مصطفى الأمين الوقفية النموذجية، وفي هذا تأكيد على مدى الاهتمام الكبير من هذه المدارس بتلاميذها وتطورهم أكاديمياً ومجتمعياً.

*من قبل تحدثنا عن البيئة الممتازة لهذه المدارس التي يقف خلفها السيد الأمين الشيخ مصطفى الامين، والذي لا يبخل عليها بشيء في سبيل المحافظة على صدارتها للمدارس في السودان وتخريجها لأجيال سيكون لهم شأن عظيم في مستقبل السودان.

*إن فوز وليد بهذا المقعد المهم به تأكيد على أن أبناء هذا الصرح العظيم “مدارس الشيخ مصطفى الأمين” سيكون لهم شأن كبير في السودان، وإمكانيات ابننا وليد تشير أيضاً أنه يعتبر مشروع زعيم قادماً من رحم هذا الصرح الكبير.

*متوقع أن يتم تكريم الطالب وليد من قبل إدارة المدرسة وبرعاية من السيد الأمين الشيخ عقب عطلة عيد الأضحى المبارك وتهنئته على هذا الإنجاز الكبير الذي جاء باسم السودان وشرفه به ورفع من أسهم أبناء السودان في المحافل العربية.

*في بداية هذا العمود قلنا إن الأحداث السياسية التي شهدتها البلاد في بداية هذا الأسبوع جعلتنا نغفل قليلاً عن هذا الفوز للسودان، ونثق أن ابننا وليد سيجد المزيد من الاهتمام والدعم حتى يكون من أكثر المميزين لإدارة البرلمان العربي للطفل بحنكة ومهارة كبيرة خاصة وأنه يمتلك ملكة ممتازة للخطابة وعقلية متفتحة اكتسبها منذ صغره وصقلها بالاهتمام المتعاظم من إدارة مدرسة الشيخ مصطفى الأمين بالسوق العربي.

*نسال الله ان يوفق القائمين على أمر هذه المدارس من داعمين وأساتذة وعاملين حتى تحقق محافظتها على صدارة المدارس النموذجية في السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى