محمد طلب يكتب: َمهرجان العيلفون

محمد طلب يكتب: َمهرجان العيلفون

مهرجان كلمة فارسية مركبة وتعني فيما تعني احتفال حاشد وعظيم
وهكذا اراد المنظمون لمهرجان العيلفون ان يكون الاسم (بلا عنوان) او اضافة كي يضمن اضافة كل الممكن وربما بعض المستحيل فلم يكن مهرجان العيلفون للتسوق او السياحة او الموسيقى او الثقافة والفنون او التراث والفلكلور او الرياضي ولذلك من المتوقع والمخطط له ان تجد كل ما ذكر اعلاه وكل ما تتخيله داخل الاروقة وفعاليات المهرجان وامسياته.
من خلال متابعتي عبر الوسائط وعلاقتي ببعض الافراد القائميَن على الامر والداعمين له فالملفت للنظر والذي يستوجب الوقوف عنده ان صاحبة الفكرة هي من العناصر الانثوية الشابة بالعيلفون وهي الاستاذة رانية بابكر دفع الله وأول الداعمين للفكرة معنوياً ومادياً هي السيدة د. ام سلمة الجاك عثمان الناشطة والداعمة للعمل العام بالعيلفون، كما ان كلتاهما ممن اخذتهم الغربة لكسب العلم والمال والخبرات وربما المعايش الجبارة وسوء الحال في كل الجوانب ببلادنا الا انهن متعن عقولهن وأبصارهن بما رأينه من تقدم من خلال اغترابهن وشغلن بصائرهن بما يجب ان تكون عليه بلادهن التي شهدت ثورة كان القدح المعلا فيها للنساء ونسأل الله ان يسير التغيير في الطريق الصحيح دون (همبتة) وقطع طريق.
وجدت الفكرة في بداياتها التشجيع من الجنس اللطيف والشباب العفيف والتركيز على برنامج التسويق والاسر المنتجة وسرعان ما تبلورت الافكار بالتفاعل الشبابي من الجنسين واضحت الفكرة كل صباح تتجسد علي الواقع حتى بدأ العد التنازلي لمهرجان العيلفون.
من المتوقع ان تستقبل العيلفون وشرق النيل العام الجديد بحدث فريد وجديد ونقلة نوعية في طرق التفكير والتتفيذ وروح شبابية وثابة بعيداً عن النمطية والتقليدية وجدت الدعم على المستوى الشعبي والمستوى الرسمي من حكومة ولاية الخرطوم.
عموماً وبالرغم من توقعنا الكبير لنجاح المهرجان وخروجه بصورة جيدة الا ان اهم مخرجات هذا المهرجان بغض النظر عن اي شئ اخر ستكون الخروج عن النمطية وكسر الحواجز التقليدية وحوائط الوهم وترجمة الافكار الى واقع يُعاش…. وهذا هو المهم وانتم ايها الشباب الهميم الاهم.
من المعلوم ان كثيرا من الافكار تظل حبيسة الادمغة وتتكسر امام الاوهام وقلة الامكانيات وما يتبعها من الاحباطات وكثير من الافكار دفنت مع نعوش اصحابها ولم تر النور وتتطور لان الفكرة تولد فكرة وهكذا دواليك.
ان كان لهذا المهرجان حسنة واحدة فقط فهي خروج الافكار من مكامنها ودخولها حيز التنفيذ.
التحية للشباب القائم على امر المهرجان ونتمنى ان تتكلل كل الجهود المبذولة بالنجاح.
اكثر ما يسعدني علي المستوى الشخصي اننا موعودون باستقبال العام الجديد بعمل نوعي وفكر شبابي اسموه (مهرجان العيلفون) فالى هناك جميعاً نستقبل يناير وما يحمل لنا من فعاليات وتفاعل مع مهرجان العيلفون.
سلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى