ياسر زين العابدين المحامي يكتب: اقرأوا كتاب التاريخ

في الحقيقة

ياسر زين العابدين المحامي

اقرأوا كتاب التاريخ

الشعارات تسقط بس، تقعد بس…

السقوط لا اجابة له ماذا بعد، هل قفز

بالظلام بغباء مفرط…

الإجابة مبهمة، إنما كرهاً في الإنقاذ..

لا إجابة منطقية، يلزم ذهابها فقط…

نعم حلمنا بغروبها، ولو البديل جهنم…

ما سألنا أسئلة ينبغي طرحها…

هل نملك برامج لما بعد السقوط…

أم مجرد شعارات فضفاضة، لا تغني..

ما المطالب بالضبط، هل أعددنا لها

خططاً يجب تطبيقها فوراً…

هل الحد الأدنى منها يُمكن تنفيذه…

أم الظروف لا تسمح بالوعود السراب..

باعوا لنا الوهم هناك، وعندما أفقنا…

لم نرتقِ لمستوى معيشي أفضل…

لا شعور بالكرامة، وبالعزة…

ولا اقتصاد، لا عدالة اجتماعية، لا سلام

لا أمن، لا انسجام…

نذر حرب عنوانها، الجهوية – القبلية…

انقسامٌ تَامٌ، انسد الأفق، تراجع…

تشرذم اجتماعي عنوانه التربص…

عجز بالإدارة، سقوط، تردٍ بالرؤية

غباش كثيف… 

صارت أهداف الثورة يافطة عامة…

تحتها قضايا، مررت عبرها أجندات…

تشابكت أهداف أصلية، وتناقضت…

مضينا بالطريق وبالعنوان الخطأ…

وصلنا للدرك الأسفل، للقاع بغباء…

وأوداجنا مُنتفخة فقد دَانَت لنا…

هُناك من رسم كل شيء بالمقاس…

البصلة (تُحمّر) في نار هادئة جداً…

نمضي بالطريق الخطأ، نتحدى ثم

نحدر بعيوننا…

مَن يجرؤ على قلب الطاولة، ونخرج 

ألسنتنا ببله…

حريق، أزمات، مصاعب تعتري سبيلنا..

بعش الدبابير بدأت معركة كسر العظم

فعلنا، لكأنّنا لم نقرأ كتاب المطالعة…

الدجاج يلقط الحب، ويجري وهو

فرحان…

فرحنا بالمدنية اللا مدنية، هناك من

يهزأ بنا…

ثم أكلنا كما أكل الثور الأبيض…

أضعناها، وقد مهرت بالدم والدموع…

لو تحسبنا لكل خطوة لما سقطنا…

ولو تدبّرنا لما تفاقمت الأمور…

لو كنا رجال دولة لما دفعنا باهظاً…

الأخطاء وقتذاك كانت مُكلفة…

من فقرنا، من دموعنا، من فجيعتنا…

حدث ما حدث في اكتوبر المنصرم..

هل التسوية لا تعيدنا للمربع الأول…

هل تسقط الدماء التي سالت لأجل

الوطن…

هل تنسى الظلم الذي حاق بوقت ما..

هل اتّعظنا من أخطاء البارحة، وهل

يمكن العبور الى الوفاق…

أم ستقود للخلاف، للصراع، للمطامع…

من لم يقرأ كتاب التاريخ، ويتعلّم منه

ستتكرّر المسرحية…

الشعب هو مَن يدفع الثمن بكلفة…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى