ياسر زين العابدين المحامي يكتب: شركة سكر كنانة في الموعد

في الحقيقة

ياسر زين العابدين المحامي

شركة سكر كنانة في الموعد

وطن منكوب يمضي نحو موت بطئ..

انتكاسات، هزائم، سقطات مدوية…

صمت مريع، سبات عميق شخيره حد القرف..

وطن مهزوم، مأزوم، مهموم…

آثار نتلمسها كلما أشرقت الشمس…

برغم هم الإنتاج هناك من يهدم… وبرغم…

الحاجة للرفع برافعة الوطنية تنعدم عند القياس…

بينما السواعد تنجز بعزم، متاريس تُوضع بالطريق بقصد…

تزيف كل شيء تسرق ضوء النهار…

تدعي ملكية الأرض، تصنف الآخرين بالغرباء…

تسمي نفسها بالمجتمع المضيف، ومَن يستضيف مَن…

لكأن هذا الوطن مِلكٌ لبعضهم دون. البعض الآخر…

مطالباتهم بقيعة،. باطنها السراب…

أمسكوا بالقلم وكتبوا زوراً…

ليحصلوا على ميزة بلا مشروعية…

ومن يزيف الوقائع غير مؤتمن…

لا يعبر عن واقع الحال والظرف…

ما يحدث بكل يوم نسمعه صراخ يعلو…

هذه الأرض لنا…

آثاره محن، فتن، ظاهرة وباطنة…

ليتهاوى الإنتاج، ويضل الاقتصاد…

وثمة ضوء بآخر النفق رأيناه…

بدّد العتمة، هدأ الروع، ورسم لوحة الإنتاج كما هي…

شركة سكر كنانة خطت بثقة لذلك..

ابتدعت مشروعات تضيف وتدعمه…

لتعيد أمجاد ذاك العهد القديم…

سمعناهم يكيلون السباب يقللون من الجهد…

يهتف بعضهم ضدها بحقد دفين…

أفئدتهم هواء، ومقاصدهم مقيتة…

وصمدت برغم الخبايا والرزايا…

لأنّ جهدها مبذول لقادم الأيام…

فبدلاً من تكريس وقتها للصغائر…

وعِوضاً عن إعادة رسم مشهد صغير لا قيمة له…

مسرحه النميمة، القطيعة، الفجيعة…

بإثارة المخاوف، وبث الخبائث، وقتل

الهمة، لكنها…

مضت للأهم وللأجدى والأنفع من…

معارك تغرقها بوعثاء سفر التميز…

وسقطات تجلب الإحباط والشؤم…

وهتافات جوفاء فارغة الهوية…

الوطن ماض للهاوية حتف أنفه…

لكن إنتاجها عنوانها الرئيس للعبور…

بظل ظروف مُعقّدة شقت الطريق…

برغم أدائها المميز ما غرّها نجاح…

مسؤولونا نائمون، الاقتصاد مُتهالكٌ..

نمضي للحريق عبر أجندة لئيمة…

لمنع دفع عجلة الإنتاج والتنمية…

تباً لمن يهدم أفراحنا المؤجلة…

ولمن اختزلها بأوهامه الغبية…

فالعبث باقتصاد الوطن جريمة…

وتكريس ثقافة الإنتاج فرض عين…

والتسول وضاعة، والوضاعة خِزْيٌّ…

يريق ماء الوجه فيصبح بلا. مزعة لحم…

تجربة كنانة نقطة ضوء بليل بهيم..

ستصب مشاريعها بأوردة الوطن…

هي أنموذجٌ يصنع الفرح بظل الإحباط

لقد أرسلت في بريد من يهمه الأمر…

الوطن يرفعه الأوفياء القابضون على

جمر القضية…

مَن يصنعون من فسيخ الفشل شربات النجاح…

ومَن يبدعون من اللا شيء بنفخ روح الحياة…

سيبدأ الانتاج، والشركة في الموعد…

بينما المصانع الأربعة واجمة، صامتة

لا تعرف للنجاح طريقاً…

تمر المواسم وفشلها مستمرٌ مع سبق الإصرار والترصُّد…

ما يفضي للنزيف والخيبة والانكسار والمصيبة…

أمامكم تجربةٌ يلزم استلهامها لكي تعبر مصانعكم…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى