ياسر زين العابدين المحامي يكتب : هُم كذلك

 

20  نوفمبر 2022م

يستخدمون دائماً ورقة الدين…

سلوكهم كشف لنا زيف ترويجهم…

فالدين مطيّتهم للحياة الدنيا…

هم عكس ما يأمر، ينهي، وغير ما يمنع…

خونة بما تحمله الكلمة من معانٍ…

سفه في إدارة البشر باسم الدين…

انتهكوا الأمانة التي عرضها الله على السموات والأرض…

فأبين أن يحملنها وأشفقن منها…

حملوها بظلم وبكفر مبين…

رسموا صورة مُشوّهة لما أمر الله به…

فجانبوا الصراط المستقيم، وفعلوا…

ما لم يفعله النجار بالخشب، والحداد بالحديد…

قالوا ما ليس في قلوبهم…

أصبح تنظيمهم مكشوفاً، مخترقاً…

ظهر للملأ نفاقهم، فظاعاتهم، صلفهم…

وبرغم مكرهم، وخداعهم، وغدرهم…

انكشف الغطاء، ظهر زيفهم…

فمن يخون عهد رفقائه يفعل مع الآخرين…

والفعل هذا ضد الدين قلباً وقالباً…

الخيانة تجري مجرى الدم بعروقهم…

فعلوها مع شيخهم الترابي…

لم يرعووا بفعلها مع المقربين، ومع الآخرين…

نهجهم لا يحتاج لمجهر…

فليذهب الكل، وليبقوا هم ليحكموا أرضاً بلا شعب…

التضحية بثلث الشعب لأجل بقائهم…

يجوز الصُّعود عبر الدماء، والأشلاء…

لم يك الدين همّهم إنما عرض الحياة

الزائل…

فتنتهم فتونا فتعلّقوا بأستارها…

وبزمان سطوتهم…

ارتكبوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن…

زنا أحدهم برابعة نهار شهر رمضان فبرّأته المحكمة…

آخر اعتدى على المال العام فشهد له

وزير ماليتهم زُوراً فبرأوه…

أُدين أحد شيوخهم باغتصاب فتاة

فأسقط الطاغية عُقوبته…

واقع المدير الساعية، لم نسمع بعقابه..

قالوها قبل سقوطهم…

لن نقاتل لأجل الشريعة، لا نمانع برئاسة غير المسلم…

الدين مطيّتهم للحياة ببهرجها…

لم يعملوا له، إنّما لدنياهم بطولها

وعرضها…

فبهرتهم، فانبهروا، وجذبتهم فانجذبوا..

سبحوا ببحر ظلام، الفساد، والرذيلة..

بذات الورقة يرغبون بالعودة من باب موارب…

لأنّنا غافلون نتعارك في الكراسي…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى