كلام في الفن

 

محمد الجزار

المبدع محمد الجزار استطاع في فترة زمنية وجيزة إجبار الجميع بالالتفاف حوله، وذلك لإسهامه الفعلي في الارتقاء بالذوق الفني العام، وهو أمتلك هذه الخاصية مبدئياً في تعامله مع الأغنية (الخفيفة) غير المعقدة، والطرح الموضوعي للنصوص المغناة، والمضامين الجديدة للأغنيات، ولهذا التف حوله المستمعون وفتحوا له مكاناً في قلوبهم.

اضحكي

العديد من النصوص الشعرية تم رفضها وكان ذلك الرفض سبب في نجاحها والنماذج كثيرة ولكن أغنية (اضحكي) هي -أيضاً- من الأغاني التي تم رفضها من قبل لجنة النصوص .. حيث برروا سبب رفضها بأنها تمس الذات الإلهية في المقطع الذي يقول (ضحكك شرح قلب السما .. ولوَّن سحاب كل الفضا).

محمد يوسف موسى

الشاعر الراحل  محمد يوسف موسى .. اسم لا يمكن تجاوزه أبداً في دنيا الإبداع السوداني .. شاعر فخم وفخيم المفردة .. استطاع أن يلامس العصب البعيد بأشعاره البديعة ذات السمت العاطفي الخاص .. ومحمد يوسف موسى .. سوف يظل واحداً من أجمل الذين كتبوا الشعر الغنائي .. والإبهام والغموض حول أغنية “كلمة” دليل على أنها حاضر وبكل وسامة .. ولو لم يكتب غيرها لكفته ليكون خالداً وحاضراً.

عمر جعفر

عمر جعفر واحد من الأصوات الخارقة التي لم تجد متسع من السماع الذي يوازي موهبته العالية وغير العادية ..فهو كما وصفه صديقنا ياسر عركي وقال بأنه (صوت تتجه أجواؤه لما وراء الجلد والعظم .. وهو بالفعل كذلك  يتسق مع عمق العبارة التي قالها ياسر عركي القريب من تجربة عمر جعفر.. فمن يوقظ عمر جعفر من وهدته ؟ ومن يقول له بأنه فنان مختلف وصاحب قدرات غير عادية وغير متوافرة في معظم أبناء جيله.

كلمات للذكرى

سنين طويلة وفرفور هو نفسه فرفور بلا جديد أو ملامح مميزة .. فنان يغني والسلام .. وذلك التفكير هو ما جعل التجربة في مهب الريح لأنها تفقتد للمقومات والإشتراطات التي تمنحها حق الإستمرارية والبقاء والخلود في إذهان الناس !! ولعلنا إذا توفقنا عنده من حيث (الكم والنوع) لا نجد شيئاً يمكن التأشير عليه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى