السودان.. اغتيالات غامضة

السودان.. اغتيالات غامضة

تقرير- عبد الوهاب أزرق

كثيرة هي الجرائم والحوادث الجنائية التي تحدُث في المجتمعات وتؤدي إلى مقتل شخص أو أشخاص والجناة معروفون ويتم القبض عليهم، ومعاقبتهم على جرائمهم التي ارتكبوها، ولكن يكون الأمر محيِّراً، في حال ارتكاب جريمة اغتيال غامضة تضيع معها حقوق القتيل، وأهله في معرفة الجاني الذي يجب أن يقدَّم لمحاكمة عادلة تبتر أصحاب العنف الخفي من المجتمع.

جريمتان غامضتان لاغتيالات بمحليتي هبيلا بمنطقة الكرقل، وأخرى بمدينة الدلنج هزت الضمير الإنساني والمجتمعي، ظلت الدوافع مجهولة ولم يتم القبض على الجناة.

مقتل تاجر

صحت منطقة الكرقل التابعة لمحلية هبيلا بجنوب كردفان والواقعة على الطريق القومي الدلنج- كادقلي يوم الاثنين الماضي على جريمة مقتل أحد التجار بالسوق، عقب إطلاق النار عليه من مجهولين داخل دكانه فأردوه قتيلاً.

علمت (الصيحة) أن التاجر القتيل هو إبراهيم مهدي موسى عمر، أصيب بطلقات قاتلة من سلاح ناري داخل دكانه بسوق الكرقل، مما أدى لوفاته في الحال  وتم تحويل الجثمان إلى مدينة الدلنج.

تشريح ودفن

وأفادت المصادر أن الشرطة باشرت إجراءاتها وتم فتح بلاغ جنائي بالرقم (220)، بقسم شرطة إدارية الكرقل التابع لرئاسة شرطة محلية هبيلا، وتم تشريح الجثمان بمستشفى السلاح الطبي الدلنج ، ووري الفقيد الثرى  بمقابر جار بيضا بمدينة الدلنج.

طيب الخلق

رافق جثمان الفقيد من مكان الحادث إلى مدينة الدلنج رجالات الإدارة الأهلية وزملائه بالسوق، حيث وصفوه بحسن المعشر وطيب الخلق، والأخلاق العالية، وينحدر من منطقة كوستي بالنيل الأبيض، ويسكن بإسكان أم درمان.

الموظف جلال

وبمدينة الدلنج اغتيل الموظف السابق والأستاذ جلال كجو عنتر كمتور، داخل مزرعته الواقعة شرق مدينة الدلنج، عندما أطلق عليه مجهولون النار داخل مزرعته ليلاً.

إغتيال غامض

ووصف مراقبون الاغتيال بالغامض لجهة استهدافه لإنسان طيب وصاحب أخلاق رفيعة، كان يعمل موظفاً بإدارة المساحة بشمال كردفان بالأبيض، ثم أستاذاً بكمبوني الأبيض، وأخيراً مزارعاً بمزرعته التي اغتيل فيها.

وعلمت (الصيحة) أن الفقيد تم نقله إلى مدينة الأبيض، حيث مسكنه ليوارى الثرى هناك، وأقيم العزاء والمأتم بمنزله بحي السلام مربع (7) بالأبيض.

كشف الجرائم

حادثتان حرَّكتا كل الساكن، وارتفعت الأصوات بضرورة القبض على الجناة في عالم تطوَّرت فيه التقنية والوسائل لكشف كل الجرائم الغامضة، وما عاد هنالك بلاغاً ضد مجهول مجدياً، والأسر المكلومة تفقد عزيزها وتتمنى أن ترى المجرم مقبوضاً عليه وخلف القبضان لينال جزاءه.

ظاهرة مقلقة

أصيب المجتمع بالحيرة من هذه الجرائم مجهولة الدوافع والمسببات، وتقفز كثير من التساؤلات هل الجرائم نتاج الهشاشة الأمنية، أم لانتشار السلاح، أم تفلت ونهب وسلب، أم جريمة منظمة، واستهداف ممنهج؟  والأيام كفيلة بمعرفة الجناة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى