النيل الأبيض.. جنوب الولاية موطن بديل للنازحين

 

ربك- أحمد جبريل  21 سبتمبر 2022م

يبدو أن جنوب النيل الأبيض أضحى الوطن البديل لمئات النازحين من النيل الأزرق جراء الاقتتال القبلي الأخير، حيث حلت بمدارس كوستي وربك أعداد كبيرة من النازحين وعقب توقيع اتفاق وقف العدائيات بين طرفي النزاع في النيل الأزرق الذي رعاه الفريق عبدالرحيم حمدان قائد ثاني الدعم السريع وبحضور الفريق أحمد العمدة حاكم النيل الأزرق وقيادات الإدارة الأهلية بالإقليم  بدأت عشرات الأسر في رحلة العودة إلى منازلهم بالروصيرص.

تجدد النزاع

لكن اندلاع العدائيات مجدَّداً ووقوع عشرات الضحايا دفع أسر وأفراد لمغادرة النيل الأزرق والاتجاه إلى النيل الأبيض كموطن بديل عقب فشل الأجهزة الحكومية في إيقاف النزاع الدموي وعدم توفر ضمانات كافية لحماية النازحين،  حيث حدَّدت حكومة النيل الأبيض موقعاً جنوب الولاية بطريق الجبلين لإقامة معسكر إيواء لنازحي الهوسا قبل حلول العام الدراسي الذي سينطلق مطلع أكتوبر، وفي ذات الاتجاه التقي مصطفى حسن موسى، الوالي بالإنابة بالوفد القطري للمفوَّضية السامية لشؤون اللاجئين بالسودان برئاسة السيدة فاطمة محمد كول، وأكد الوالي دعم حكومة الولاية ورعايتها للبرامج التي تضطلع بها المفوَّضية السامية لشؤون اللاجئين وبحث اللقاء الترتيبات المتعلقة بعمل المفوَّضية في دعم اللاجئين والنازحين والرؤية الاستراتيجية لمعالجة المعوِّقات التي تواجه أداء المفوَّضية.

تقديم المساعدات

وقال موسى إنه تفاكر مع وفد المفوَّضية السامية لشؤون اللاجئين حول كيفية مساعدة النازحين من ولاية النيل الأزرق، مؤكداً جاهزية الولاية لتقديم كافة المساعدات وتذليل المعوِّقات حتى تتمكَّن المفوَّضية من مساعدة النازحين الذين اضطرتهم ظروف النزاعات مغادرة ديارهم.

مهمة الوفد

وقالت  فاطمة محمد كول، رئيس الوفد القطري للمفوَّضية السامية لشؤون اللاجئين، إن اللقاء مع حكومة الولاية مثمر تم من خلاله التعريف بمهمة الوفد المتعلقة بدعم اللاجئين والنازحين من ولاية النيل الأزرق، مشيدة بحكومة ولاية النيل الأبيض لدعمها اللامحدود للنازحين من النيل الأزرق والترحيب باستضافتهم وإفساحها المجال للمفوَّضية للوصول لهم ودعمهم ما يؤكد مرونة الولاية وقدرتها على التعاون في مثل هكذا ظروف ودعم المتأثرين من النزاعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى