رسمياً.. مبادرة السلطان “أحمد دينار” للسلم الاجتماعي تنطلق من الفاشر

 

 الفاشر: محمد زكريا

بدأت بمقر متحف “السلطان دينار” في مدينة “الفاشر” عاصمة شمال دارفور، أولى فعاليات تنفيذ مبادرة السلطان “أحمد حسين أيوب علي دينار” للسلم والتعايش الاجتماعي والمُساهمة في نبذ الكراهية ودعم الاستقرار بدارفور، وشارك في فعالية المبادرة عدد من زعماء الإدارات الأهلية المُختلفة والشباب والمرأة ومُنظّمات المُجتمع المدني والنازحون مُمثلو الوكالات الدوليّة والقادة العسكريون، حيث تضمّنت الفعالية في يومه الأول، فذلكة تاريخية عن سلاطين دارفور قدّمه الباحث في حوار الحضارات “إبراهيم أبكر سعد”، بجانب إزاحة الستار عن بوابة السلطان دينار.

وقال حاكم إقليم دارفور “مني ماركو مناوي” في كلمته: إن مثل هذه المبادرات تضع حدا للخلافات وتعمل على إرساء التعايش السلمي بين الناس، وأضاف: نريد أن نعيد إلى دارفور سيرتها الأولى ونعمل بكل جهد لطرد الشيطان، وتابع ندعو من هذا المنبر إلى الحوار حتى يطيب كافة ولايات البلاد من ازماته، وأبدي مناوي تفاؤله بنجاح المبادر قائلاً نريد من الجميع دعم هذه المبادرة التي أطلقها السلطان دينار من أجل خلق أرضية للتعايش السلمي والنسيج الاجتماعي، وأضاف “عشرات السنين ما شفنا مشكلة بين الناس وكنا عايشين بسلام، ولكننا تحوّلنا مؤخراً من صيوانات الرقص والغناء إلى صيوانات الحزن والعزاء”، وشدد مناوي على ضرورة التعايش السلمي بين كافة مكونات المجتمع في الإقليم.

صفرية الكراهية

فيما قال والي شمال دارفور الجنرال “نمر محمد عبد الرحمن”: إن المبادرة تمثل أحد المرتكزات الأساسية لحكومته تجاه تحقيق السلام الاجتماعي، وأشار لضرورة الوصول إلى “صفرية في الكراهية”، وذكر أن دارفور قد عانت كثيراً من ويلات الحروب وآن الأوان لمعالجة إفرازات الحروب، وقال “مهما طال الكراهية لا بد أن يأتي المَحَبّة”، وأضاف “نحن مُستعدون للذهاب إلى أي بقعة في دارفور من أجل تحقيق السلام المجتمعي”.

فيما قال السلطان “أحمد حسين”، إنّ المُبادرة التي أطلقها وتم تدشينها سيقودها مجتمع دارفور بنفسه وعبر الآليات المختلفة، ودعا الى ضرورة تضافُر الجُهُود بين كافة مُجتمعات الإقليم في سبيل معالجة مهددات السلام الاجتماعي، وذكر أن خطاب الكراهية في دارفور لا تفتح الا أبواب جهنم بين الناس، ودعا الجميع الى لعب دور أكبر في سبيل التعايش السلمي، وأضاف قائلاً: لقد عاشت ولايات دارفور فترة طويلة من الحروب وآن الأوان  أن تهنأ بالسلام كبقية ولايات السودان، وعدد السلطان مُجاهدات سلاطين دارفور السابقين على مَرّ الحقب، وتلاحمهم في مُعالجة الصراعات القبلية، وقال لقد أصيبت دارفور مؤخراً في مقتل، وآن الأوان لمعالجته والانتقال نحو التنمية والإعمار. يُذكر أن الفعالية قد تخللتها العديد من الفقرات والأغنيات التراثية المقدّمة من بعض الفنانين من شمال دارفور التي وجدت القبول والاستحسان من قِبل الجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى