تقديم أروع التراثيات السودانية بكرنفال فلادلفيا الأمريكية..فقرات للتراث وتمجيد الشجاعة والكرم

كرنفال فلادلفيا الأمريكية عنوان للهوية وربط للأجيال بالتراث السوداني

بنسلفانيا: الغالي شقيفات  8سبتمبر 2022م

ضمن برامجها لفعاليات دورة شهداء فلادلفيا التي نظّمها الاتحاد السوداني الأمريكي لكرة القدم، أعدت اللجان الثقافية والاجتماعية أعمالاً تراثية وفنية مصاحبة للكرنفال، حيث تم تدريب الأطفال على تقديم أروع التراثيات السودانية والأغاني الوطنية والرقصات الشعبية والشعر والأدب والموسيقى.

ووفقاً للأستاذة شادية سيد أحمد طه مسؤولة الخدمات الاجتماعية للكرنفال في إفادة لــ(الصيحة) فإن هذا العمل تم الإعداد له مبكراً واستمر لشهر ونصف حتى خرج بهذه الصورة المرضية للجميع، حيث قدم طلاب ثلاث مدارس سودانية عروضاً وفقرات متنوعة في التراث كالمردوم وغيره، وكذلك أطفال سلاح الموسيقى وفقرات أخرى تُمجِّد الكرم والشجاعة والجود وحب الوطن وركن ربوع السودان بمعروضاته التراثية، وأجمل ما في ذلك معرض الطفل الفني التشكيلي وطقوس البن، واللجنة الصحية تقوم حتى بفحص كورونا ومصاحبة الأتيام الرياضية، فكان مهرجاناً رائعاً، خاصة في الجوانب الخدمية والاجتماعية والثقافية، ومن هنا تأتي أهمية مدارس الجاليات، فهي التي تُحافظ على الثقافة والتراث والوسيلة الأساسية لتعزيزها، وهي ناقل الثقافة من جيل إلى جيل، والدور الكبير يقع على عاتق المرأة، وتم عمل معرض تراث من اللجنة الثقافية تحت إشراف الأستاذتين غادة وإشراقة أنور مصطفى، فهو كان معرضاً للتراث السوداني بمعنى الكلمة، وشهدت مدينة فلادلفيا تضافراً كبيراً للجهود والهمة من نساء المدينة في لويست وشمال شرق المدينة والأماكن البعيدة، واهدى المشاركون عبارات الشكر والثناء لجالية فيللي، وتسابقت الكلمات وللتعبير عن مدى الامتنان لكل من وقف في حَرّ الشمس لخدمة ضيوف الجالية سنداً ودعماً، ولنساء فلادلفيا اللائي بعثن القوة والصمود والهمة في المجتمع.

 

وأخيراً، أزكى التحيات وأجملها وأنداها وأطيبها لجالية فلادلفيا والفرق المُشاركة من مُختلف الولايات الأمريكية وللجان التي اقتطعت من وقتها والمُساهمين الذين اقتطعوا من حليب أطفالهم لإخراج الكرنفال بشكله الزاهي.

لوحات الفنان التشكيلي عاصم محمدين تزين الفعاليات في ركن لا غنى لأي فعالية أو مهرجان كبير كدورة شهداء فلادلفيا عن الفنانين والشعراء والتشكليين والرسامين والخطاطيين وكان للأستاذ عاصم محمدين المبدع الفذ دور كبير في تشكيل ساحة المهرجان باللوحات وشعارات الترحيب و اللافتتات واعلام السودان ومرايل لجان الخدمات وتصميم البطاقات في عملية ابداعية مرئية مبدعة ولوحات لها تأثيراتها الحسية البصرية على الزائر للمعرض الذي لم يكن مجرد لوحات جميلة بل كانت مشجعة لعشاق الفن والإبداع وعبرت عن قضايا المجتمع بمختلف أنواعه وبصورة تحمل الدلالات والمعاني فعاصم منح متابعيه متعة الجمال واعطى فسحة في الخيال وجاد بمخيلته وريشته في أعماق الوجدان السوداني بفهم واسع وابداع لافت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى