الديوان: شركات تتهرب من دفع الزكاة
الخرطوم- الصيحة
كشف مدير إدارة الجباية بديوان الزكاة عبد الرحمن محمد الحسن، عن وجود نزاع بين الديوان وأصحاب الشركات، ونوّه إلى أن بعض الشركات الحكومية تتهرّب و لا تدفع ما عليها من زكاة.
ودعا خلال مخاطبته ورشة تدريبية أقامتها أمانة الشركات الاتحادية بالتنسيق مع إدارة التدريب بالمعهد العالمي لعلوم الزكاة بعنوان (حساب وعاء زكاة الشركات من واقع التطبيق العملي)، إلى تصميم إقرار للذمة للمكلفين، واعتبر أن إقامة الورشة جاءت في وقتها، وأوضح أن تدقيق المراجعة يعد أحد الوسائل لتطهير أموال الزكاة، ولفت إلى أن الجباية على مستوى السودان جيدة، وأن المنتدى أحد وسائل تطهير أموال الشركات، وأبدى استعداده لتنفيذ كل التوصيات.
من جانبه، قال مدير المعهد العالمى لعلوم الزكاة البروفيسور صديق أحمد عبد الرحيم، إن إقامة ورش التدريب تعد أحد جهود المعهد داخل وخارج السودان، وأضاف أن المعهد أنشأ قسماً لتنمية المجتمع، واعتبر أن الدولة متفرّدة في جمع الزكاة، وأشار إلى ظهور العديد من المستجدات، وشدّد على أهمية وضع معيار شرعي ومحاسبي بجانب وضع معايير خاصة بالسودان.
من جهته، أوضح رئيس لجنة الافتاء بالديوان إبراهيم نورين، أن الورشة استهدفت بشكل أساسي المراجعين القانونيين باعتبارهم المسؤولين عن مراجعة المال في المؤسسات وليس الشركات الاتحادية فحسب، واعتبر أن التدريب، بجانب زيادته للكفاءة العملية والعملية، يدفع بالمراجع لإبراء ذمته أمام الله بكشف ما يقدِّم له من ميزانيات فيما يلي أموال الزكاة، وذكّر بأن التطبيق الصحيح لمعاينة الزكاة من شأنه أن يعود على دافع الزكاة بالنماء ويسهم في سد حاجة الفقراء.
من ناحيتها، ذكرت لبنى مدني أمين مهدي من أمانة زكاة الشركات الاتحادية، أن الورشة استهدفت بشكل أساسي المراجعين القانويين الذين يقومون بإعداد الميزانيات للزكاة، ولفتت إلى أن الغرض هو ربط الواقع العملي بالتطبيق الفقهي والمهني في مجال المحاسبة لتقليل الفجوة فيما يلي زكاة الشركات والشخصيات الاعتبارية، وشدّدت على ضرورة توخي الدقة من أجل تطهير أموال المكلفين وحفظ حقوق الفقراء.
يذكر أن الورشة التي تستمر يومين اقيمت بمقر المعهد العالمي لعلوم الزكاة وتستهدف المراجعين القانونيين.
