قوات الدعم السريع تُحرِّر (٨) أجانب من قبضة تُجّار البشر بنهر عطبرة

الخرطوم : الصيحة

 

حرّرت قوات الدعم السريع قطاع كسلا، (٨) رهائن أجانب احتجزتهم عصابات الإتجار بالبشر بمحلية نهر عطبرة عقب مُطاردة وتبادل محدود لإطلاق النار، فَرّ على إثره الجُناة تاركين وراءهم الضحايا.

 

وأوضح المقدم علي أحمد العبيد قائد ثاني قوات الدعم السريع قطاع كسلا، أنّ القوات نجحت في تنفيذ المُهمّة باحترافية عالية دون وقوع أيِّ خسائر، مُؤكِّداً أنّ قوات الدعم السريع ستظل عيناً ساهرة لحماية بوّابة البلاد الشرقية من الأنشطة غير المشروعة التي تُمارس في الحدود، لا سيّما الإتجار بالبشر والتهريب وكافة أشكال الإجرام، مُشيراً إلى الإنجازات المُتواصلة التي ظلّت تُحقِّقها القوات من حين لآخر بالشريط الحدودي الشرقي.

*

وصول طائرة مساعدات إماراتية لدعم نفرة السَّلام والمُصالحات بولاية غرب دارفور

 

استقبل عضو مجلس السيادة الانتقالي دكتور الهادي إدريس يحيى برفقة اللواء ركن الخير عبد الله أبو مريدات ممثل نائب رئيس مجلس السيادة، والسفير حمد الجنيبي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالسودان، استقبلوا بمطار الخرطوم الدولي، طائرة مساعدات إنسانية مُقَدّمة من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان بدولة الإمارات العربية المتحدة لدعم جُهود نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو في إكمال السلام والمُصالحات القبلية بولاية غرب دارفور الجنينة.

 

وتحتوي المُساعدات على (٢٥) طناً من المواد الغذائية، بجانب (٥) أطنان من الأدوية المُختلفة المُنقذة للحياة.

وثمّن عضو مجلس السيادة الانتقالي دكتور الهادي إدريس، جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم المُساعدات الإنسانية للسودان وإقليم دارفور على وجه الخُصُوص، مُبيِّناً أنّ هذه المُساعدات جاءت استجابةً لنفرة تقديم المُساعدات للمتضررين بولاية غرب دارفور التي أعلنها نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، مقدماً شكره لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية التي تقف دائماً بجانب الشعب السوداني – على حد قوله.

إلى ذلك، أَكّدَ سفير دولة الإمارات العربية المتحدة السفير حمد الجنيبي، أنّ هذه المُساعدات تشمل مواد غذائية ودوائية لدعم المُتضرِّرين من أشقائنا في ولايات دارفور، مبيناً أنّ العلاقات بين الشعبين متينة وضاربة في الجذور، مُعلناً وقوف دولة الإمارات مع الشعب السوداني، وقال ان هذه ليست مساعدات، بل هذا واجب دولة الإمارات تجاه الأشقاء السودانيين.

 

إلى ذلك، أعرب ممثل نائب رئيس السيادة اللواء الركن الخير عبد الله، عن سعادته بالعون الإنساني المُقدّم من دولة الإمارات العربية، ممتدحاً جهودها وعطائها المُستمر على مَرّ التاريخ والأزمان، مبيناً أنّ هذه القافلة جاءت دعماً لجُهُود السيد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو في السلام والمُصالحات القبلية بولاية غرب دارفور.

*

الدعم السريع تنقذ (8) مُواطنين من مصير مجهول بالصحراء

 

الشفرليت: ٢٨-٧-٢٠٢٢م

 

أفلحت قوات الدعم السريع من إنقاذ (8) مُواطنين قادمين من دولة ليبيا من مصير مجهول، حيث ضلوا الطريق في عُمق الصحراء بعد أن تعطّلت سيارتهم لما يقارب الأسبوعين ونفد منهم الماء والغذاء في ظل ظروف إنسانية بالغة الخطورة.

 

وتلقّت قُوّات مُتحرِّك درع الصحراء المرابط بالمثلث الحدودي، بلاغاً من ذوي المفقودين، الأمر الذي دفع القوة للتحرُّك الفوري بقيادة المقدم، أحمد يوسف عبد العزيز قائد المجموعة (54)، وبعد بحث مُضنٍ عثروا عليهم على بُعد (67) كيلو متراً من قاعدة الشفرليت العسكرية الحدودية، حيث قُدِّمت لهم الخدمات الضرورية اللازمة من ماء وغذاء ورعاية طبية قبل إجلائهم إلى قاعدة الشفرليت العسكرية.

 

أكّد العقيد علي عثمان عبد المجيد قائد قاعدة الشفرليت العسكرية، أنّ قوات الدعم السريع جاهزة لتأمين حياة المُواطنين في الصحراء وتقديم العون متى ما تطلّب الأمر ذلك، مبيناً أن إنقاذ حياة المواطنين من صميم واجبات قوات الدعم السريع، وأشار إلى أنّ قواته للمرة الخامسة تتمكّن من إنقاذ حياة المواطنين العابرين للصحراء خلال الأشهر القليلة الماضية، مُجدِّداً حرص الدعم السريع على حماية الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، فضلاً عن كافة أنواع الجريمة العابرة للحدود.

**

مكافحة التهريب.. التصدي لمُهدِّدات الاقتصاد

منذ تأسيسها، ظلّت قوات الدعم السريع تعمل بصورة فاعلة في مجال مكافحة التهريب بكافة أنواعه بحكم انتشارها الواسع على طول وعرض البلاد، وتحكم قبضتها على الشريط الحدودي للسودان وإغلاق منافذ التهريب كجزءٍ من مهامها وواجباتها في سياق حماية البلاد من كَافّة المُهدِّدات الأمنية والاقتصادية وغيرها.

وتعتبر ظاهرة التهريب من التحديات الخطيرة التي تغض مضاجع الحكومة، بوصفها مُهدِّداً أمنياً خطيراً، بالإضافة إلى تأثيراتها الاقتصادية السالبة على الدول خاصّةً تهريب السلع الاستهلاكية والاستراتيجية مثل تهريب الوقود والذهب.

وبالنظر إلى الأوضاع الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد، يمثل تهريب السلع الاستراتيجية تحدياً يُضاعف من مُعاناة المواطنين بحسبان أنه يخلق نوعاً من النُّدرة والغلاء في أسعار السلع، فضلاً عن إسهامه في إهدار قدرٍ كبيرٍ من العائدات المالية التي تضل طريقها خارج النظام المالي للدولة.

ولخطورة الظاهرة، وجّهت قيادة الدولة بضرورة التصدي للظاهرة وحسمها، فما كان إلا وأن لبّت القوات النداء، وبفضل يقظتها وانتشارها في مدن السودان المختلفة، حدّت من انتشار الظاهرة، على نحو حصد إشادات المجتمع المحلي سيّما المُهتمين بالشأن الاقتصادي والسياسي والأمني.

وبإلقاء الضوء على جانب من عمليات مكافحة التهريب التي قامت بها قوات الدعم السريع خلال النصف الأخير من العام 2019م والنصف الأول من العام 2020م وهي الفترة التي أعقبت سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، تصدّرت القوات  المشهد في مسألة مكافحة التهريب وحماية الاقتصاد بحسبان أنّ هذه الفترة دون غيرها اتّسمت بالهشاشة الأمنية.

وتمكّنت من تحريز كميات ضخمة من المواد الاستهلاكية والبترولية والمعادن في طريقها الى الخارج، ففي الثامن عشر من مايو للعام 2019 ضبطت قوات الدعم السريع قطاع كردفان (18) شاحنة مُحمّلة بالمواد التموينية بمدينة الميرم الواقعة بولاية غرب كردفان مُعدة للتهريب إلى دولة مجاورة.

وبتاريخ 9 مايو من نفس العام أي بعد شهر واحد من تغيير النظام السابق، أوقفت القوات طائرة مروحية بولاية نهر النيل تتبع لاحدى الشركات الأجنبية أثناء شروعها في تهريب كميات هائلة من الذهب الى خارج البلاد جرى تسليمها للسُّلطات المُختصة بالخرطوم.

وفي شهر أبريل من العام 2020م، أحبطت قوات الدعم السريع عملية تهريب ضخمة، حيث ضبطت (2) شاحنة جرار و(12) عربة لاند كروزر بولاية غرب دارفور مُحمّلة بالمواد التموينية والبترولية في طريقها لإحدى دول الجوار، وغير بعيدٍ عن هذا التاريخ، تم إحباط عملية تهريب سلع استراتيجية (سكر دقيق وقود) مُحمّلة على متن (15) عربة لاند كروزر كان مخططاً لها عبور الحدود الغربية للسودان نحو الدول المجاورة وذلك بتاريخ الخامس من مايو 2020م.

جنوباً، تمكّنت قوات الدعم السريع من ضبط (628) جوال سكر و(100) جول دقيق و(121) برميلاً من المواد البترولية بمدينة التضامن بولاية النيل الأزرق مُهرّبة الى دولة مجاورة بتاريخ 5 مايو 2020م.

وامتدّت مجهودات الدعم السريع شمالاً، حيث أفلحت القوات المُنتشرة عبر الحدود السودانية – المصرية – الليبية في ضبط (65) رأساً من إناث الإبل مُهرّبة عبر الحدود لإحدى الدول المجاورة تم تسليمها للجهات المعنية.

وفي ولاية الخرطوم، تمكنت قوات الدعم السريع من ضبط محطتي كهرباء بطاقة إنتاجية تبلغ (16) ميغاواط ومعها عشر حاويات عبارة عن ملحقات بأحد المخازن في المنطقة الصناعية بحري، تم تسليمها للجهات المُختصة منتصف يوليو من العام 2020م.

في ولاية البحر الأحمر أمس الأول، أحبطت قوات الدعم السريع قطاع البحر الأحمر، مُحاولة تهريب (6,486,2) كيلو جرام من الذهب إلى خارج البلاد بمنطقة الحفرة بالحدود الشمالية للولاية، حيث تم القبض على (٢) من المتهمين بحوزتهما عربة بوكس ودراجة نارية وتم فتح بلاغات في مُواجهتهما وتحريز المضبوطات بواسطة شرطة بورتسودان.

وأشاد والي ولاية البحر الأحمر الأستاذ فتح الله الحاج أحمد بدور قوات الدعم السريع في حفظ الأمن ومُمتلكات المواطنين والدولة، فضلاً عن قيامها بواجبها تجاه مكافحة التهريب وتخريب الاقتصاد الوطني على الوجه الأكمل، وأضاف: (نبارك لهم نجاح العملية النوعية الكبيرة في ضبط ومنع تهريب مُدّخرات البلاد، ونُثمِّن أدوارها الوطنية).

 

من جهته، قال العميد مضوي حسين ضي النور قائد قوات الدعم السريع قطاعات الشرق، إنّ هذه الضبطية تُعد مُؤشِّراً مُهمّاً ليقظة قوات الدعم السريع وحرصها الشديد على مكافحة الجرائم العابرة للحدود، خَاصّةً مكافحة التهريب والمخدرات والهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر تجسيداً لشعار (جاهزية.. سرعة.. حسم)، مشيداً بالقوة المُنفِّذة للعملية التي تمكّنت من إحباط تهريب هذه الكمية الكبيرة من الذهب، مُوضِّحاً أن ذلك يُعد فخراً ونصراً  للقوات، مُؤكِّداً أنّ قوات الدعم السريع ستظل عيناً ساهرة لحماية الوطن من كيد المُتربِّصين.

من جانبه، أكّد العقيد د. رامي آدم الطيب قائد قوات الدعم السريع قطاع البحر الأحمر، حرص واهتمام قوات الدعم السريع بمكافحة الجريمة بأشكالها المختلفة، الى جانب دورها في تحقيق الأمن والاستقرار وحماية مُكتسبات البلاد، فَضْلاً عن دورها الطليعي في دعم جُهُود ترقية وتطوير الخدمات في إطار المسؤولية المجتمعية للقوات تجاه المُواطنين.

هذه بعض النماذج عن أداء قوات الدعم السريع في مكافحة ظاهرة تهريب السلع الاستراتيجية، وبقيت هناك إحصائية مُهمّة يجب الإشارة إليها، حيث بلغت المضبوطات في الفترة من 20 أبريل 2020م وحتى تاريخ طباعة هذا الكُتيِّب إجمالاً (63) عربة مُهرّبة دون أوراق رسمية و(2508) جوالات و(466) باكت دقيق و(8810) جوالات سكر بأوزان مُختلفة، فَضْلاً عن ضبط (254) جوال قمح و(220) برميلاً من المواد البترولية، إضافةً إلى (100) كرتونة من السجائر، وكميات كبيرة جداً من الكريمات المُسرطنة، كل هذه الضبطيات تمت في فترة لا تتجاوز الأشهر الثلاثة، وهذا يدل على أنّ هذه القوات تتمتع بمستوى عالٍ من اليقظة في أداء المهام المُوكلة إليها وتنتشر بصورة مُمتازة، لأنّ هذا الضبطيات تمّت في معظم ولايات السودان، ولا تزال قوات الدعم السريع تبذل كل غالٍ ونفيس في سبيل تحقيق الاستقرار الاقتصادي للشعب السوداني، إيماناً منها بدور الأجهزة الأمنية في حماية موارد السودان والحفاظ على ثرواته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى