رئيس المركز القومي للمناهج معاوية قشي لـ(الصيحة):

المنهج الدراسي منهج دولة وليس منهج حكومة

تخطّينا مسألة انتشار مواد شيعية في المنهج الدراسي

توفير الكتاب المدرسي ليس من اختصاصنا

المنهج الجديد جاء مواكباً للمتغيّرات وحاجات الطالب المختلفة

لا بد من تهيئة البيئة المدرسية ووضع جدول ثابت لمعالجة مشكلة ثقل الحقيبة المدرسية

حوار: إبتسام حسن

تستعد هذه الأيام الأسر لاستقبال العام الدراسي الجديد، وأهم ما يؤرق بال العديد من الأسر هو الكتاب المدرسي ووفرته، غير أن الصف الخامس من مرحلة الأساس له خصوصيته لهذا العام، إذ أنه الصف الذي يتشرف مرحلة جديدة، وهو السلم التعليمي الجديد الذي وصل عامه الخامس، والذي يحتاج إلى منهج دراسي جديد، وفقاً ما أقرته وزارة التربية والتعليم الاتحادية، عندما تم تغيير السلم التعليمي، وفقاً لموتمر التعليم الثاني الذي أقيم في العام 2012.

لذلك رأت الصيحة أن تجلس مع مدير المركز القومي للمناهج، د. معاوية قشي لإلقاء الضوء على بعض القضايا:  

* كيف تم الاستعداد للعام الدراسي الجديد من جانبكم كمركز قومي للمناهج؟

نحن كمركز قومي للمناهج دورنا إعداد أصول الكتب للطباعة، والآن المركز يعد الأصول وفقاً للسلم التعليمي الجديد، والذي بدأ منذ خمس سنوات، والآن أعددنا أصول الكتب للصف الخامس، وتم إعدادها منذ شهر 10  للعام 2018، ووزعنا عدة نشرات على الصحف اليومية منها صحيفة الصيحة، وأصول الكتب حالياً جاهزة على أساس يتم تسليمها للولايات على ان تقوم الولايات بالطباعة حسب الاحتياج لكل ولاية وعدد طلابها .

*رشح حديث عن نقص في الكتاب المدرسي بنسبة 50%؟

ليس من اختصاصنا توفير الكتب، وكما أسلفت فإن المركز ينصب دوره في إعداد أصول الكتب،  وعلى حكومات الولايات ووزارة التربية والتعليم الاتحادية توفير الكتاب المدرسي فهو من شأن وزارة التربية والولايات.

*هناك تغييرات في منهج الصف الخامس اتساقاً مع السلم التعليمي الجديد فهل هناك عودة للكيمياء والفيزياء والأحياء من جديد بدلاً من العالم في حياتنا.؟

المنهج حسب السلم التعليمي الجديد المحدد بـ 6ـــ 3ــ 3 كله منهج جديد، وبدأنا فيه من الصف الأول ووصل حالياً الصف الخامس، حيث أن المنهج بدأ بالتدرج في المواد حتى دخل الصف الخامس حالياً وستعود كل العلوم المذكورة، إذ أن المنهج تم تطبيقه تدريجياً ودخل هذا العام عامه الخامس.  

*كثر الحديث عن كثرة المنهج الدراسي وثقل الحقيبة الدراسية؟

* نعم، هذا صحيح، وأنا تحدثت مراراً وتكراراً عن ثقل الحقيبة المدرسية، إلا أن ثقل الحقيبة الدراسية ليست مسألة مناهج، إذ أن منهجنا متوازن بالنسبة لعدد الكتب، لكن المشكلة مشكلة بيئة دراسية، فلابد من تخصيص مكان في المدرسة حتى يضع فيه الطالب كتبه ولابد من وضع جدول ثابت حتى يحمل الطالب كتبه حسب الجدول المدرسي والحديث عن أن المنهج كثير، كلام غير صحيح، إذ أن هذه المسألة مدروسة ووضعت حتى تلبي حاجات الطلاب وفقاً لشروط ودراسات، وهذا الكلام لا علاقة له بالمناهج.

* المنهج الدراسي الحالي وصف بأنه منهج مؤسلم ولا يراعي الجرعات التعليمية الأخرى للطالب؟

المركز القومي للمناهج جهة علمية، تضع المناهج حسب دراسات وتقييم محدد لا تضع تقييماً لحديث يصدر من جهة غير مختصة، وهذا الحديث غير صحيح، إذ أن المنهج معمول بتوازن وعدل شديدين وفقاً للمطلوب، وحسب احتياج الطالب، غير أن المنهج وضع وفقاً لما أوصى به المؤتمر الثاني للتعليم الذي أقيم في العام 2012 ووضع المؤتمر أهدافاً وغايات المنهج، وعلى الذين يتحدثون عن ذلك أن يحتكموا إلى وثيقة المناهج، ثانياً، أن المنهج يعتبر منهجاً قومياً مُعدَّاً كمنهج دولة، وليس كمنهج حكومة، إذ ان المنهج يتبع إلى الشعب السوداني، يستصحب كل القيم والإيدلوجيات، ولا يتبع إلى إيدلوجية جهة بعينها أو دين آخر.

*ما هي التغييرات التي استصحبها منهج السلم التعليمي الجديد؟

المنهج استصحب كل التطورات الحادثة، وجاء مواكباً للمتغييرات وحاجات الطالب المختلفة، وحاجات المجتمع بشكل عام حتى يواكب ما يحدث في العالم، وإن كان السؤال جاء متأخراً كان يجب أن يُطرَح من قِبل الصحف قبل 5 سنوات.    

* كيف تم تقييم المنهج الجديد من قِبل الجهات المختصة؟

نحن في المركز نجري تقييماً سنوياً على المنهج وننفذ جولات ميدانية على الولايات لنستطلع آراءهم وتقييمهم للمنهج الجديد، حتى نتمكن من معالجة أوجه القصور ونتعرف عن قرب على إيجابيات وسلبيات المنهج، وهي مرصودة بطرفنا، لكن الإيجابيات أكثر بكثير من السلبيات حسب التقييم من الولايات، ونرصد الملاحظات حتى من قِبل المجتمع. 

*هل هناك تنقيح جديد للمنهج؟

التنقيح يتم بصورة دورية وبشكل منظم.

*هل تم تخطّى مسألة انتشار مواد شيعية في المنهج الدراسي الذي راج في وسائل الإعلام من قبل؟

 تخطينا هذه المسألة في المركز، وكنا تحدثنا عن أن المركز القومي للمناهج يجري تنقيحاً سنوياً على المناهج من قبل تربويين، ولدينا رؤية علمية عن أهداف ما أشيع في هذا الصدد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى