كلام في الفن

محمد الأمين

تابعت جزءاً كبيراً من حفل الموسيقار محمد الأمين، الأخير وذلك عبر البث المباشر في “الفيس بوك”، وأسعدني أن الحفل وجد تجاوباً كبيراً من خلال الحضور الجماهيري الكبير ما يؤكد بأنه مازال يتصدر المشهد الغنائي، كما أن صوته مازال بذات القسمات التطريبية يتألق ويتعتق بمرور السنين.

حفلات الأعراس

خلود الفنان تقريباً لا يقاس بمدى منسوب الحفلات والتهافت اليومي، فذلك ليس مدعاة أو سبب للخلود في الوجدان الجمعي ولكنها يخلق أرضية جيِّدة لأي مبدع في أن يصل بمشروعه الغنائي لأبعد مدي ممكن، وبعض من يتصدرون مشهد حفلات الأعراس عليهم الانتباه جيِّداً لضرورة تكوين مشاريعم الغنائية الخاصة.

إسماعيل عبد المعين

الموسيقار إسماعيل عبد المعين كان هذا الرجل مسكوناً بهواجس البحث والتقصي في الدقائق من أجل معرفة الجذور الثقافية للأغنية السودانية, ومن أجل وضع تقعيد نظري لفن – سوداني – نكاد نفتقده حتى الآن في كثير من إبداعنا الفني. يفعل هذا بجدية تامة وإيمان كامل برسالته برغم المصاعب التي وجدها وذلك هو حال المجددين الكبار.

النور الجيلاني

أحدث النور الجيلاني، تطويراً في الأغنية الشعبية وكذلك عبدالوهاب الصادق- شفاه الله- الذي يتمتع بصوت قوي ومعبر وذلك بإدخالهم للمندلين والجيتار وآلات كهربائية أخرى لهذه اللونية ولكن بدون أسس علمية معروفة لأهل الاختصاص وربما يأتي حين من الدهر تدخل الآلات الوترية كالكمنجات في هذه اللونية كما دخلت في المدائح النبوية.

أبو صلاح

شاعرية أبو صلاح ذاع صيتها وأصبحت مثالاً يحتذى، وذلك لتميزها بروحها العذبة وعاطفتها الصادقة، وروعة معانيها، وجمال تصويرها ودقة ألفاظها، فأصبح بحق مدرسة للشعراء ومثالاً يُجارى ويُسار على نهجه، فظهرت قصائد عدة في شعر الحقيبة أمتعت -ولازالت- أفئدة الملايين من عشاق هذا الفن الخالد،  تشهد بريادته وأستاذيته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى