كلام في الفن.. كلام في الفن

 

الحلنقي

العدد المهول من القصائد الغنائية التي كتبها الحلنقي يؤكد على أنه شاعر بحساب القيمة الفعلية للشعر، وقصائده المنتشرة في كل الحناجر تنافي نظرية (العدد) التي تنتفي منها الجودة أحياناً، ولعل خلود الحلنقي كشاعر يكمن في الممازجة ما بين نظرية (الكم والكيف)، ولعله يمثل حالة نادرة من الإجماع عند شعب لا يعرف أهله الإجماع والاتفاق على شخصية محددة.

رمضان حسن

عند إضراب الفنانين الأول عام 1951م، بقيادة أحمد المصطفى وإبراهيم الكاشف، وجد مراقب الإذاعة نفسه في موقف حرج فاتصل برابطة الأدب القومي ورشحت له ثلاثة فنانين كان من بينهم رمضان حسن وغنى الزهور صاحية وأنت نائم من كلمات عبد الرحمن الريح وكانت إضافة حقيقية للأغنية السودانية وكانت سبباً في اندياح الموهبة الغنائية لهذا الفنان المتمكِّن صاحب القدرات العالية والذي عانى من الظلم حياً وميتاً، فهو يستحق الإنصاف بأن تعاد بث أغنياته بشكل مُنتظم.

إنصاف مدني

مغنية الدلوكة إنصاف مدني، يكفيها جداً أنها كانت سبباً في بعث هذا التراث الراقي، وهذا يؤكد على أنها كانت صاحبة رؤية مختلفة واتجهت لشكل غير معهود رغم أنه شكل كلاسيكي وتقليدي وليس جديداً، لذلك حينما ينداح هذا الفن فذلك يحسب لإنصاف وحينما يقلدها طه سليمان فذلك يعني بأنه يؤكدها، وذلك بحسب قول الأستاذ مفيد فوزي (من يقلدني يؤكدني).

التلفزيون والصحافة

اتجاه القنوات الفضائية نحو الصحفيين  لإعداد البرامج تفكيرٌ عميقٌ وجيِّدٌ، وفيه الكثير من الاعتراف بالأدوار المختلفة للصحفيين ومدى قدرتهم على طرح أفكار جديدة غير مسبوقة وحيوية فيها ملامسة لحياة الناس، فكل البرامج التي يعدّها أو يقدِّمها الصحفيون نجد فيها الكثير من الحيوية والنشاط، وهذا تأكيدٌ على أن الصحفي هو الأنجح في التلفزيون لأنه ممسكٌ بأدوات متنوعة قد لا تتوافر لغيره، مع أن هذا الرأي قد يغضب البعض ولكنها الحقيقة بلا مُواربة.

أغنية رسائل

لا يعرف الكثيرون، بل سيدهشون حين يكتشفوا أن ملحن أغنية (رسائل) العملاقة ليس الكاشف، وإن كانت مسجلة في بطاقات المكتبة الصوتية لإذاعة أم درمان باعتبارها من تلحينه، ملحنها الحقيقي هو الفنان الأستاذ التاج مصطفى وقام بتوزيع الأغنية والإشراف عليها حين تم تسجيلها في أستديو الإذاعة الموسيقار الإيطالي الراحل “ماسترللي” وقد خلَّدت ذلك التسجيل صورة فوتوغرافية شهيرة تظهر فيها الفرقة الموسيقية بقيادة “ماسترللي” والكاشف مؤدياً والتاج مصطفى يرقب التسجيل ضمن الفرقة الموسيقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى