ياسر زين العابدين المحامي  يكتب :  يرونه بعيداً ونراه قريباً

27  ابريل 2022م

 

الأزمات باتت تؤرق الشعب من كل ناحية وزاوية…

أزمات مستمرة لا حل لها البتّة…

وجوه عابسة من ضنك الحياة…

لعناتها تلاحق سبب الأذية…

وعدونا بالحل بأسرع ما تيسّر…

فكان الحل (بل) بسهد أليم وقلب موجوع…

لقد فشلوا في إدارة الأزمة…

وبتحقيق الأهداف المناطة بهم…

في عالم الإدارة يلزم محاصرة الأزمة ومنع تمددها…

لكنها فتحت فاهها هازئة وماجنة…

مضت للأسوأ ولا وجيع ولا حلول…

الوعد أن لا معاناة بعد ميقات محدد…

فنكصوا على عقبيهم…

الإدارة ليست جلوساً في الهواء الطلق ولا على الأرائك بذلا في الوعود…

بل خطط تنفذ بأجل معلوم…

بأسلوب علمي وعملي دقيق…

إحباط لغياب المعلومة ورهق الانتظار

برغم وجودها غابت الحقيقة…

لماذا المذلة – مُعاناة غير منتهاة لا تليق بالبشر…

الفشل ظاهر فلا حل ناجع…

ومن يعجزه ليرحل ومن لا يفعل…

لا يعرف ثقل المسؤولية وذنبها…

المنصب ليس تشريفاً إنما تكليف…

التشبث به عند الإخفاق خزي وعار…

نحن بحاجة لقيادة حقيقية تعالج قضايانا …

تعبر للشط الآخر لا تتذرع بالظروف…

تتصدى للأزمة بقوة تيسر ولا تعسر…

تزيل الهواجس والفزع والريبة…

لا تعززها وتقدح بزنادها …

ويتنزل وعدها برداً وسلاماً…

برغم العنت والمعاناة لا بارقة أمل…

حالة فصام سياسي واجتماعي…

وانعدام أهلية مؤلم حد الألم…

الأمر متعلقه بأمهات القضايا…

بالأمن والسلام والعدالة والبطون… الغضب في العيون كل يوم…

خوف من يوم باكر… وسيأتي…

يوم لن تزل أقدامكم إلا وتُسألوا…

أي ذنب جنيناه حتى نعاني ووقتها…

لا يقبل فيه دفاع من حزب ولا فئة…

فمن شق علينا زاده الله شقاءً على شقاء يومذاك…

رب رجل أشعث أغبر لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره…

وتتوافر هذه الخاصية في الغبش…

يوماً ما ستأتون فرادى وتسألون…

عن كل أنّة طفل صغير – مريض معذب

ومن روّعوا…

ستنطق الجوارح وحدها – وقتها لن يفيد عض البنان ندماً…

ويرونه بعيداً ونراه قريباً…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى