شفشفة الدولة والإغاثة!!

أشرف عبد العزيز يكتب.. شفشفة الدولة والإغاثة!!

التحقيق الذي أجراه الزميل عبدالرحمن العاجب حول تسرب مواد الإغاثة في دارفور كشف بجلاء مدى الشعارات الزائفة التي يتمشدق بها (مناوي) و(جبريل) بأنها يحشدان قواتهما بالخرطوم من أجل وقف الذين قاموا بسرقة ونهب أموال المواطنين وغيرها من الشعارات البراقة.
لقد كشف التحقيق زيف القيادات عندما أشار إلى عدد الموظفين المترهل بمكاتبهم ومكاتب وزارءهم في بورتسودان والذين فاق عددهم الآلاف وكل موظف منهم استأجر منزلاً بما يعادل 1000 دولار في حين أن مرتب الوزير نفسه لا يصل إلى هذا الحد من المال.
التحقيق أيضاً كشف كيف تسربت الإغاثة إلى الأسواق بالأطنان وشوهدت في سوق الفاشر وأسواق مدن أخرى في حين أن تقارير المنظمات أشارت إلى أنه في كل ساعة يموت طفل في معسكر زمزم ، ومع ذلك يصر مناوي فتح طريق جديد من الولاية الشمالية لإيصال الإغاثة للفاشر.
يتحدثون عن الشفشفة وحركة العدل والمساواة من أكبر المستثمرين في جوبا واشترى المقرب من د. جبريل بنك (كامل) يدير منه استثماراته لصالحه، وأبرزها قطعة الأرض التي اشتراها من تلك المنظمة الاسلامية في جوبا بـ 5 ملايين دولار، هذه المعلومات مبذولة ولا تحتاج إلى تقصي مثلها مثل الأموال التي صرفت على زواج نجل جبريل في المغرب وغيرها من الممارسات التي أطاحت حتى بنجم الدين مسؤول مفوضية الإغاثة وصمت عنها حتى مولانا أحمد آدم بخيت.
الشعب السوداني (المسكين) ظل وسيظل رهين لشعارات الانتهازيين الذين لم يجدُ طريقة للحفاظ على سلطانهم وأموالهم غير نفخ (كير) الحرب والإصرار على استمرارها، فكثيرون لا يعرفون أن الرجل الثاني في الدولة هو صاحب أكبر شركات للنقل في جنوب السودان، و(أي) شاحنة تشق وحل أفريقيا من جوبا إلى ممبسا له فيها نصيب، وبالتالي هؤلاء يريدون لهذه الحرب أن تستمر لأنهم تجارها ويقتاتون من الإغاثة وحتى من النثريات، لقد حكى لي أحد الملمين بتفاصيل ما يجري في بورتسودان أن (الرجل الثاني) أحياناً لا يرسل مدير مكتبه بل يأتي بنفسه لأخذ (نثريات) المكتب ويحاجج جبريل على أبسط التفاصيل.
في عهد (شفشفة) الدولة انهار الإقتصاد وتراجع الناتج المحلي الإجمالي إلى 151.1% ، وإنخفضت قيمة الجنيه أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى ..(الدولار = 1400 جنيه )، أما معدل النمو الاقتصادي أصبح (-18) ، فيما بلغ العجز في الموازنة بحسب وزير المالية د. جبريل 80 % ، ووصل معدل البطالة إلى 47% ، وإزداد التضخم حسب تقارير صندوق النقد ووصل معدله إلى 256.7 % مقارنة بـ67% في العام 2021 ، كذلك إنخفضت المساحة المزروعة إلى 60% ، فيما بلغت نسبة الانكماش الاقتصادي 40%.
إي (استهبال) يحاولون به غسل هذه الممارسات ، وهل الجيش الذي يريد تحرير الوطن ويخلص المواطنين من قبضة الدعم السريع يغض النظر عن هذه (الشفشفة) لأن هؤلاء هم حلفائه ومن حقهم ارتكاب أي مخالفات..لا خيار ولا بديل غير وقف هذه الحرب اللعينة فتجارها وسماسرتها أكثر خطورة من أطرافها.
خروج:
مارس حارس ليس يخون الألف اللام السين الواو الدال الألف النون.
السودان الوطن الواحد ما قد كان وما سيكون.
نقلاً عن الجريدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى