البرهان!ضياع الهيبة وفقد الشرعية

فاطمة لقاوة
الجمعة،٢٢سبتمبر/٢٠٢٣م
لم يمر على تاريخ السودان القديم والحديث ،أكذب من البرهان وأهون منه،فالرجل جُبل على الكذب ،وهو يفعل دائما خلاف ما ينطق به،فقد شاهد الجميع كذب البرهان أمام الشعب السوداني،ومن ثم غدر بالشباب أمام القيادة ،ثم اتبع البرهان ذات الأكاذيب ،وهو يُردد الحديث حول حرصة على الديمقراطية ،ولكنه سرعان ما إنقلب على المدنيين ،ثم طفق يمدح ويمجد قوات الدعم السريع ويتغزل في قيادتها ،ويخاطب القنوات الفضائية والمجالس العامة عن شرعية قوات الدعم السريع ،وتناقمها مع الجيش والقوات الأخرى إلا أن البرهان أنقلب على قوات الدعم السريع ،والشعب السوداني وبدأ حربه القذرة ،التي إستخدم فيها كل أنواع الحقد والحسد وسعى الى تدمير المرافق الحيوية،وحصدت براميل طيرانه المتفجرة أرواح المواطنيين في الخرطوم والأبيض ونيالا دون رحمة أو رِفقه ،وإستعان بعناصر النظام السابق المجرمين الهاربين من السجون.
واليوم إستمع العالم أجمع لأكاذيب البرهان أمام الأمم المتحدة،حيث قدم خطاب لا يرتقي لمستوى رئيس دولة ،بل كان خطاباً لرئيس عصابة لا أخلاق له ولا مبدأ ،ولا يتورع من أن يأتي بكل الموبقات من أجل أن ينعم هو وزباينته البلابسة بالإستفراد بالسودان .
البرهان لم يعد رئيس لمجلس سيادة كما يتوهم،ولا يملك مقدرات ليقود الدولة السودانية ،ووقفته اليوم مًزل مهان فاقد للشرعية أمام العالم أجمع ،ومحاولته جاهداً تقديم شكواه كالطفل الذي يبكي على لُعبة غيره بمكر ودهنسة لا تشبه الرجل السوداني ،ومحاولته التزحلق بالكلمات الفضفاضة من أجل الوصول إلى مبتغاه والإستفراد بشأن السودان خدمة لمصالح المجموعات الإرهابية الكيزانية.التي يحاول جاهداً إنكارها على الملأء ،بينما ينفذ أوامرها دون تردد.
البرهان منذ هروبه من ساحة المعارك في الخرطوم لم يجد المعاملة بإحترام من كافة الدول التي قام بزيارتها،،وقد شاهد الجميع كيف إستقبلت مصرا البرهان ومن ثم ودعته كقائد عسكري ولم تمنحه صفة رئيس دولة .
ذات المشهد رأيناها في زيارة جوبا ،وزيارته لقطر،واليوم شاهد الجميع كيفية خِلوا القاعة أثناء تقديم كلمة البرهان،وإسِفاه ممثلي الدول لحديثه الذي جاء كاذباً ،عشوائيا لا يحمل صفة الإتزان والتوازن في طرح القضايا ومحاولة إيجاد الحلول.
البرهان لم يعد رئيس لمجلس السيادة بالهيئة التي ظهر عليها أمام العالم أمس،والمجتمع الدولي يعلم حالة ال لا. دولة التي يعيشها السودان اليوم،ولكنهم يتعاملون بالمثل :(طارد الكضاب للباب )،وأكيد البرهان صام وفطر على بصلة التفاوض ولن يستطع أقناع أحد بأكاذبه التي أطلقها في خطابه اليوم.
ولنا عودة بإذن الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى