المُستجيرون محل احترامنا!

من القرارات المحمودة ما قررته الحكومة من تنظيم وتقنين الوجود السوري في بلادنا وإمهال الإخوة السوريين شهراً لتوفيق أوضاعهم سواء ما يتعلق بإقامتهم أو بنشاطهم التجاري ! لكن ما لا ينبغي أن يغيب عن ذهن مُتخذ القرار أن السوريين وعموم الشوام الكرام ليسوا ممن اعتدنا تاريخياً على لجوئهم إلينا أو “اغترابهم” في بلادنا! وما كانوا ليفعلوا لولا الظروف القاهرة جداً التي دفعتهم دفعاً إلينا خاصة مع قلة وصعوبة الخيارات المتاحة أمامهم ! 

وفدوا إلينا أسراً وأفراداً، تكيفوا مع الأجواء في بلادنا وبخاصة الأتربة ودرجة الحرارة العالية، تحاملوا على ظروفهم النفسية والمادية والاجتماعية الضاغطة، دخلوا مجالات التجارة المختلفة وساعدهم في ذلك ترحابنا الطبيعي بكل ضيف وغريب ديار، وساعدتهم أياديهم الماهرة والطاعمة خاصة في الأطعمة والحلويات، ظهرت منهم مجموعات تتسول لكن كان واضحاً أنهم “مُضطرون” بدليل اختفائهم تقريباً بمجرد تحسن أحوالهم المادية .

السوريون ضحايا لنزاع مقيت، استجاروا بنا فأجرناهم رغم ما بنا من ضيق المعاش لكن هكذا نحن على مر الدهور والأجيال، كثيرون منا يتذكرون سوق “الحميدية” وسوق “الخبأ” في دمشق الجميلة، وكيف كان الزائر والتاجر منا يجد كل الترحاب، من حقنا أن نُراجع ونُنظم ونُحارب أي ممارسات سالبة، لكن علينا دائماً أن نتذكر أنهم جاءوا إلينا مضطرين فقبلناهم وأغثناهم بالمستطاع، هم وغيرهم ممن لجأوا إلينا سيبقون محل احترامنا وفي سويداء قلوبنا، وكما تقول أمثالنا “الدنيا دوّارة” و”الحُفرة بتتملي والبقّارة بجُوا”! 

مع القراء الكرام: 

“قوات الدعم السريع قوات غير شرعية وكانت جزءاً من النظام السابق” هكذا يقول القارئ صاحب الرقم “0911408287” ، ويتساءل عن جدوى ودواعي إنشائها من الأساس؟ هل الجيش مقصّر في واجبه؟ هل الشرطة ضعيفة في أداء واجبات الأمن الداخلي بالمدن؟ لماذا هذه الازدواجية؟ تعليق: أقول للقارئ الكريم إن قوات الدعم السريع أُنشئت بقانون، وحُددت لها مهام يصعب تلخيصها هنا لكن أبرزها الإسناد العملياتي وهو ما نجحت فيه وكانت نتائجه ولا تزال واضحة وملموسة، وكذلك المشاركة في تأمين الحدود ومجالات مكافحة الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية والجريمة العابرة للحدود .

القارئ د. عادل عبد المنعم يقول إن السعودية دولة شقيقة وصديقة وجارة وما يصيبها من آلام يصيبنا، وقال إنه بعد خذلان الغرب لها فإن عليها خفض إنتاجها من البترول وبالتالي رفع أسعار النفط .

 القارئ المداوم إبراهيم حامد “كسلا” قال إنه يشتم رائحة مؤامرة على شرق السودان تقف وراءها دولة بات معروفة بصناعة وتغذية الفتن في المنطقة، وقال إن ما يتعرض له الشرق من إقصاء وتهميش ربما كان مقصوداً ويندرج في إطار المخطط الخبيث ! 

القارئ البروفيسور عثمان نصر قال إنه كان يتوقع أن تبدأ السيدة وزيرة التعليم العالي عملها بفتح بلاغات وتحقيقات ضد أولئك الذين دمروا مؤسسات علمية وخدمية مثل جامعة الخرطوم ومستشفاها وكلية الأشعة جامعة السودان ومعهد أبحاث الطاقة وليس إثارة الغبار حول مديري الجامعات وعمداء الكليات الذين يحكم تعيينهم القانون، وجميعهم كفاءات علمية ووطنية ويتقاضون مخصصات ضعيفة حتى لمن وصل منهم درجة الأستاذية !

 الرقم 0912392489 مخصص لاستقبال رسائلكم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى