البرهان: التناحر بين قوى الثورة يجب أن يتوقّف

 

الخرطوم ـ محجوب عثمان

قطع رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان بأن الحكومة الانتقالية ليست رهينة لأيِّ تبعية أو حلف، وأكد أن لا جهة في العالم تملي عليها للميل شمالاً أو يميناً، مبيناً أنها تفعل ما تمليه عليها واجباتها الدستورية، وأشار إلى انّ التناحر بين قوى الثورة يجب أن يتوقّف، وأكد تمسك المكون العسكري في الحكومة الانتقالية بالشراكة مع قوى الحرية التغيير وأطراف السلام.

وقال البرهان خلال مخاطبته، إفطاراً رمضانياً نظمة التجمع الاتحادي وحضرته مكونات الحكومة الانتقالية وأعضاء مجلس السيادة، أمس الأحد، إن المكون العسكري يعض بالنواجذ على الشراكة مع قوى الحرية والتغيير ومصمم على إنجاز مهام الفترة الانتقالية مهما كلفت، وقال “ماسكين بي إيدينا العشرة لتنفيذ أهداف الفترة الانتقالية”، وأضاف “يجب أن ننقل السودان نقلة حقيقية.. نعلم أن ذلك ربما كلّفنا أرواحنا لكن لا بد من إنجازه، نريد إعادة السودان كدولة حرة ذات سيادة رائدة في الإقليم والمنطقة”، ولفت البرهان إلى أقاويل واتّهامات تطلق تجاه الحكومة بتبعيتها لجهات في الخارج، وقال “أنا أؤكد بأننا دايرين نعيش رأسنا مرفوع، وما عندنا زول بننزل ليهو”، وأضاف “الآن أهلنا قاعدين جعانين صابرين علينا عشان نخليهم يعيشوا أحرار وأقوياء مرفوعي الرأس، وعشان كده مافي زول في العالم يقدر يقول لينا امشوا يمين واللاّ شمال”، وشدد رئيس مجلس السيادة على ضرورة وحدة قوى الثورة، ممثلةً في القوات المسلحة وقوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية “الحركات المسلحة”، إلى جانب إكمال هياكل السلطة الانتقالية وعلى رأسها البرلمان، وتابع: “التناحر بين قوى الثورة يجب أن يتوقّف، لأن الفترة الانتقالية لا تحتمل، يجب أن تتوحد قوى الثورة، الشينة والزينة، لأن تشظيها يؤثر على السودان والثورة”.

في ذات السياق، حذر عضو مجلس السيادة ورئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس من أن الخلافات بين أطراف الحكومة ستنهي الفترة الانتقالية بلا إنجاز يُذكر، ونصح بأن تبدأ الوحدة من أعلى، لأنه وبحسب تعبيره، إذا لم يتوحّد الحكام فلن يتوحّد السودانيون.

كما شدد عضو الهيئة القيادية للتجمع الاتحادي جعفر حسن، على أهمية تماسك وانسجام قوى الثورة والابتعاد عن التخوين من أجل العبور السلس للفترة الانتقالية، ونبه إلى أنه “حال تشتت هذه القوى فلا يجب أن نلوم إلا أنفسنا”.

وأكد ممثل قوى الحرية والتغيير كمال بولاد، أن الفترة المقبلة تحتاج إلى حوار عميق بين قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية حول مُعالجة استراتيجية لمعاش الناس واستكمال مهام الفترة الانتقالية، مهما كانت الصعوبات والتحديات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى