جبرة.. مواطنو مربع (8) يشكون من التعدي على ميدانهم

 

عرض: منى النور

لم تترك سلطات الحكم المحلي بولاية الخرطوم في العهد البائد ميداناً إلا وأدخلته في حقل الاستثمار، فأصبح من الطبيعي لسكان الأحياء الاستيقاظ  على  أصوات الحفارات والآليات تصب الأعمدة الخرسانية في الساحات التي تعد المتنفس الوحيد، مُتحدِّين كل القوانين والتشريعات.

مواطنو جبره مربع (8) أحد تلك الأحياء التي اغتصب ميدانها الوحيد عنوة الذي كان يشكل متنفَّساً لأطفالهم وساحة لأداء صلاة العيدين.

رفض الأهالي:

يروي ممثل الحي شاكر فتح الرحمن، الذي يقيم بالحي منذ ثلاثين عاماً، بعد أن تم ترحيلهم لجبرة وفقاً للخطة السكنية في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري، بأن الميدان مُنح كتعويض للحي، وكانت تقام فيه المناسبات الاجتماعية وصلاة العيد، لافتاً إلى أنه في العام 2003 دفعت وزارة التخطيط مقترحاً بإقامة مركز صحي بالميدان، ولكن الاقتراح وجد رفضاً من الأهالي وتم التراجع عنه.

مشيراً إلى أنهم عملوا على تأهيل المربع بالعون الذاتي، رغم ضيق ذات اليد. وقال إنهم تفاجأوا بأن الميدان تم بيعُه كقطع استثمارية من قِبل وزارة التخطيط العمراني في العام 2005 لأحد قاطني الحي الذي سبق أن أبدى اعتراضه على مشروع المركز الصحي، وقام بشراء الأرض أمام منزله مباشرة وبموقع مُميّز، موكدأ على أنهم ظلوا طوال هذه السنوات يركضون خلف وزارة التخطيط وكل الجهات المختصة لإلغاء هذه الصفقة، مضيفاً أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد لاقتطاع مساحة أخرى من  مسجد الحي ليباع كقطع استثمارية، مضيفاً أنهم قاموا بمخاطبة معتمد الخرطوم آنذاك وبدوره أصدر قراراً بإيقاف المباني، ولكن للأسف شرع اصحابها في العمل بعد خمسة عشر يوماً فقط من القرار .

إيقاف التعدي:

فيما أبدى المواطن عبد الرسول إسحق اعتراضه على الطريقة التي منحوا بها هؤلاء الأشخاص تلك الأراضي، وقال إنهم يطالبون بحقهم وإيقاف التعدي على الساحات، مؤكداً أنهم عانوا الأمرّين من استفزاز وإذلال، لافتاً إلى تهديدهم بالسلاح من قِبل المتغولين على حقهم، وتأليب رجال الشرطة عليهم لاعتراضهم على التشييد.

وقال: ظللنا نشعر بالظلم، وبأن القضية بها الكثير من التجاوزات، على سبيل المثال التصريح للمنطقة درجة ثالثة والقطع المنزوعة درجة ثانية، وكان الأجدر أن تكون عملية البناء موقوفة لحين الفصل في القضية، مبدياً أسفه على الفساد الذي طال كل البلاد، وناشد الجهات القائمة بإنصافهم ورد حقوقهم المسلوبة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى