تداخلات وتقاطعات.. مُتزامنة مع دعوة الملتقى التحضيري

 

الخرطوم- الطيب محمد خير          19 ابريل 2022م 

أطلقت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي وإيقاد، دعوة لكافة مكونات العملية السياسية الانتقالية لعقد مُلتقى تحضيري لدعم العملية السياسية، غير أن رئيس مسار الوسط التوم هجو، قفز متجاوزاً الدعوة لهذا الملتقى مباشرة لتكوين حكومة كفاءات.

وقال هجو خلال مخاطبته، احتفالية رمضانية بمنطقة شرق الجزيرة، أن الأيام القادمة ستشهد تشكيل حكومة كفاءات جديدة تمثل كل اهل السودان دون محاصصة، تعمل ببرنامج تنموي تعميري شامل.

وفي ذات الأثناء، رهنت القوى السياسية مشاركتها في هذا المُلتقى بتوفر اشتراطات يتم تنفيذها بأعجل ما يكون وحدّدتها بإنهاء حالة الطوارئ، والتنفيذ الفوري لوعد رئيس المجلس السيادي بإطلاق سراح المُعتقلين السياسيين سواء كانوا حزبيين أو من لجان المقاومة وإلغاء كافة التُّهم الجنائية الكيدية الموجهة ضدهم، إلا أن الحزب الشيوعي أبدى اعتراضه على إطلاق سراح المعتقلين واعتبره تضليلاً للعدالة والرأي العالم المحلي والدولي. وقالت القيادية بالحزب الشيوعي آمال الزين، إنّ البلاغات المفتوحة جنائية تشطب في النيابة في مرحلة التحري أو يصدر قرار براءتهم أو إدانتهم في المحكمة، لكن القول هؤلاء معتقلون سياسيون خاصةً ما يلي أعضاء لجنة إزالة التمكين فيه تضليلٌ كبيرٌ ويُسمح للسُّلطة السياسية بإطلاق سراحهم من خلال تسوية فيها إهدار للعدالة وإهدار لمبدأ سيادة حكم القانون.

وفي ذات الأثناء، أعلن حزب الأمة القومي، ترحيبه المشروط بالملتقى التحضيري الذي دعت له الآلية الثلاثية ، معتبرًا ان أية دعوة للحوار لا تفي بهذه الاستحقاقات الخاصة بتهيئة الأجواء لن تقدم انما تؤخر، وأكد حزب الأمة أن في مقدمة اشتراطاته إطلاق سراح كافة المعتقلين إنفاذاً للوعد الذي قطعه رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان وإيقاف العنف والقتل في مُواجهة المتظاهرين.

وقال القانوني والنشاط السياسي المعز حضرة لـ”الصيحة”، إنّ فولكر والاتحاد الأفريقي حددا اشتراطات لا بد من توافرها من قبل الحكومة وهي إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإلغاء حالة الطوارئ وقتل المتظاهرين السلميين في الشوارع، مُضيفاً هذه هي مطالب الآلية الثلاثية وليست مبادرة قدّمها البرهان في حديثه الرمضاني، وان هو نفذها يكون استجاب لمطلب الآلية.

واشار حضرة الى ما قالته القيادية بالحزب الشيوعي آمال الزين بوصف قضية المعتقلين بأنهم مقبوضون في قضايا جنائية، وعلق قائلا هي  ليست مرجعا قانونيا حتى يعتد برأيها، وعموماً هذا رأي يخص آمال الزين ولا يمثل الحزب الشيوعي، واضاف ان القضايا والبلاغات المفتوحة في مُواجهة المعتقلين جميعها كيدية، ومعروفٌ أن هؤلاء معتقلون سياسيون وقد اعترف من قام باعتقالهم وهو البرهان بأن الذي تم قضية سياسية، واتصل بالنائب العام ورئيس القضاء لإطلاق سراحهم،.

.

أما فيما يلي الملتقى التحضيري الذي دعت إليه الآلية الثلاثية، أشار معز حضرة الى انّ قوى الحرية والتغيير أصدرت بيانا اكدت فيه عدم دخولها في أي عملية سياسية ما لم يتم إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإيقاف العنف في مُواجهة المتظاهرين ورفع حالة الطوارئ وجميعها أقرّ بها البرهان فإن لم تتحقق هذه المطالب فان قوى الحرية والتغيير لن تكون جزءاً من أي عملية سياسية.

وفيما يتعلق  بحديث التوم هجو عن اقتراب موعد تشكيل حكومة كفاءات بعد أيام، اعتبر معز حضرة حديث التوم بأنه حديث أشواق وأمانٍ، مضيفاً أن التوم ومجموعته وحلفاؤه في الجبهة الثورية الآن هم جزء أصيل في المعسكر الاخر ولهم أشواقٌ مثل أشواقهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى