علي يوسف تبيدي يكتب : “الخير على قدوم الواردين.. الأمل في قلوب المُتفائلين”

 

18 ابريل  2022م

تسابق فتية السودان شيبهم وشبابهم، في إعانة الأسر المحتاجة، هرعوا نحو تقديم العون، بقلوب مفتوحة، وأيادٍ خفية، حقّقنا خلال شهر رمضان المُعظّم خطوات كبرى، وصلنا فيها الحفاة العراة، وأصحاب المسغبة، المُتعفِّفين الذين لا يسألون الناس إلحافا، في الأسواق، والشوارع، والأحياء، من يسكنون في الأزقة، وعلى ظهور البنايات المتهالكة، كلهم كانوا تحت نظرنا، وأوصلنا لهم تحية المحبة والسلام والطعام.

بعض الخيِّرين من أبناء البلاد الكبرى، أسرعوا في خدمة الملهوف، وكانوا لقيا مواعيد القدر، بلا منٍّ أو أذى، رفضوا حتى السؤال، لقد سطّروا ملاحم من العطاء والجمال، وبرهنوا أنهم رجال من ذهب فعلاً، ونساءً من مآس، لم يتأخّروا من ركاب الطعام، ولم يتقاعسوا من سقيا اليأس قدموا لأهلهم “خيركم خيركم لأهله”، وللآخرين، نالت سحبهم وعطاياهم مكامن الحاجة، وجيوب الشمس، والهجير، وصلنا عبرهم باللقمة للجِيَاع، وسَطّرنا عبرهم لوحة من يد الخير.

ونحن بعد في منتصف الشهر الفضيل، نرنو ونأمل أن تزداد “القصعة” ويمتلئ الإناء ويفيض للمُحتاجين، أن نغازل دائماً ونعانق حبنا الأبدي في خدمة الناس والمُحتاجين والفقراء والمساكين وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، ننتظر بقلوب الأمل والتفاؤل آخرين لا نشك في صدق نواياهم، وغالي مدّهم الذي لا ينقطع، إننا نأمل في تواصل هذا المد العظيم ليعبر بنا، ونكمل الشهر الفضيل، ونشهد العيد ونحن بقلوب مطمئنة.

 

وكل عام وأنتم بخير،،،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى