“تحالُف نهضة السودان” يتمسّك بمشاركة كل القوى السودانية في “الانتقالية”

الخرطوم: عبد الله عبد الرحيم ـــ رضا باعو

أعلن أمس رسمياً قيام “تحالف نهضة السودان” الذي يضم عدة أحزاب سياسية وحركات مسلحة، كمبادرة وطنية لمعالجة الحالة الراهنة.

وقال الناطق باسم التحالف إبراهيم آدم إبراهيم، في منبر (سونا) أمس، إن التحالف يضم أحزاب “مؤتمر البجا، التحرير والعدالة القومي، الأمة الوطني، الأمة الإصلاح والتنمية، الأمة المتحد، وحزب الدستور” وحركتي “تحرير السودان الثورة الثانية والعدل والمساواة”. وأضاف بأن الفكرة تبلورت قبل أربع سنوات، وكانت في هيئة كتل بالمجلس الوطني، ودعا للوقوف والتوافق من أجل الوطن.

من جانبه، قال رئيس التحالف د. التجاني سيسي، إن مشكلة السودان تكمن في من يحكم السودان وليست كيف يُحكم، ونوه إلى البداية التي وصفها بالخاطئة لقوى الحرية والتغيير التي أدت للصراع حول السلطة. ونوه إلى تسيد “الحرية والتغيير” للمشهد السياسي بعد إسقاط النظامن والتي ذهبت في اتجاه إقصاء الغير، وانتقد تجريمها لكل من شارك في النظام السابق وتجريم تقديرات الأحزاب السياسية. ودعا للاعتراف بالاستقطاب الجهوي والإثني، بجانب فقدان الثقة بين مكونات الشعب، ووصف الأمر بالنذير الخطير.

ونادى سيسي، باتفاق حول كيف يُحكم السودان والترتيب لفترة انتقالية ترسي دعائم نظام ديمقراطي سلس، ورفض الاتفاق الثنائي بين المجلس العسكري و”الحرية والتغيير”، وحذر من الوساطات الإقليمية التي بدأت تتواتر، وأكد أن القضية داخلية ينبغي أن يتم حلها عبر المكونات السياسية السودانية.

من جهته، طالب نائب رئيس التحالف موسى محمد أحمد، بكيانات سياسية عريضة وأحزاب سياسية تتحمل مسؤولية تحديات المرحلة، وقال إن التحالف مفتوح لكل الشعب السوداني لمواجهة التحديات والصعوبات. وأكد أن المرحلة تحتاج لكثير من التنازلات وقبول الآخر، ودعا لحلول جذرية لكل القضايا السودانية والاستفادة من التجارب الماضية. وأوضح أن أهداف التحالف وضع رؤية واستراتيجية للمستقبل.

من ناحيته، أكد عضو التحالف، رئيس حزب الأمة الوطني المهندس عبد الله مسار، عزم التحالف على المشاركة السياسية في أي مستوى، باعتبار أن أعضاء التحالف هم سودانيون ووطنيون ويحق لهم المشاركة في أي زمان ومكان. وقال إن الذين يتحدثون بعدم مشاركة الأحزاب التي شاركت مع المؤتمر الوطني خلال المرحلة المقبلة، لا يحق لهم منع أي قوى سودانية نزيهة، وأضاف بأنه ليست لديهم أي تهم في الفساد أو الجنائية، فكيف يتم إقصاؤهم. وأشار الى أن أغلب أعضاء “الحرية والتغيير” هم من أحزاب شاركت في عدد من الأنظمة، لذلك لا يحق لهم أن يتحدثوا عن إقصاء بقية القوى السياسية السودانية. وأكد التمسك بمشاركة كل القوى السودانية خلال المرحلة الانتقالية.

وأوضح مسار، أن “نهضة السودان” تحالف وسطي لا يميني ولا يساري، يضم كل أهل السودان ومفتوح لكل أهل السودان، وقال إن  مشاركة القوى السياسية في الحكم قرار يختاره الشعب السوداني عبر الانتخاب.

بدوره، أكد الأمين السياسي للعدل والمساواة، عضو التحالف نهار عثمان نهار، أن كل الشعب السوداني شارك في تغيير النظام البائد،  وقال إن أكثر من (25) ضابطاً و(500) جندي من العدل والمساواة هم ضمن القوات المسلحة فكيف يتم إقصاؤهم من المشاركة في الفترة الانتقالية، وأكد مشاركتهم في أي فترة طالما هم سودانيون، وأشار الى أن المرحلة القادمة تتطلب إشراك كل القوى السياسية لتحقيق السلام والاستقرار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى