السر إبراهيم حمزة يكتب : إلى والي الخرطوم (2)

 

11 ابريل  2022م

أعلم أنا وغيري الظروف الصعبة التي يمر بها السودان في ظل أزمات داخلية وخارجية، وأنت تتولى أمر ولاية الخرطوم هذا السودان المصغر،  هذه الولاية استعصت على كثير من الولاة، لأن مشاكلها لاتحصى ولاتعد من كل النواحي، ولكن والله العظيم ونحن في شهر كريم استبشرنا بك خيراً لأنك وبدون مجاملة رجل تحس وتتألم لما يعانيه إنسان ولاية الخرطوم وجولاتك المكوكية على الرعية في مساكنهم تدل على اهتمامك الكبير بأمر رعيتك (كل راعٍ مسؤول عن رعيته). كان والي حمص سعيد بن عامر رضي الله عنه،  جعل النهار لحل مشكلة العباد  وليله لعبادة رب العباد، ولكن أراك سيدي الوالي نهارك وليلك للعباد ما أعظمه من أجر، لأن من فرَّج عن مؤمن كربة فرَّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة،  ملايين من سكان ولاية الخرطوم تفرج عنهم أعانك الله ووفقك الله.

السيد الوالي  الدولار نزل نزولاً واضحاً ولكن التجار الجشعين الذين لايخافون الله عز وجل مازالوا في جشعهم وفي طغيانهم يعمهون، يومياً الأسعار في زيادة، العيشة عند ارتفاع الدولار صارت خمسين وعندما نزل ظلت في مكانها، بل أصبحت أقل حجماً، هنالك مخابز مازالت العيشة عندهم بخمسين، وهي كذنب الذئب (صغيرة الحجم) وين ناس أمنك الذين هم مسؤولون عن رقابة السلع، والله سيدي الوالي قلنا بصوت عالٍ الروووووب.

لقد سمعت وقرأت بأنك سحبت تصاديق بعض وكلاء الغاز  المفروض تسحب كل التصاديق من هؤلاء الجشعين الذين يبيعون الغاز بالسوق السوداء، سوَّد الله حياتهم لا يخافون الله في هذا الشهر الكريم.

سيدي الوالي مهمتك صعبة جداً، لكن الأمل معقود أن تصلح ما يمكن إصلاحه  وأن تفعِّل أمن الولاية بصورة تجعل مواطن ولاية الخرطوم يطمئن بعد الهلع والخوف من الارتفاع الجنوني للسلع الأساسية اقترح عليك بأن تضم سلعة الغاز للجمعيات التعاونية ما في حل غير كده .

كسرة _

لا تنسى موجهي محلية شرق النيل البالغ عددهم 200 موجه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى