السر إبراهيم حمزة يكتب :  إلى السّيّد والي الخرطوم

8 أبريل 2022م
بعد التحية والتقدير والاحترام، أبعث إليك هذه الرسالة وكلي أمل في شخصك الكريم أن تُلبِّي هذا النداء من منظور كل راعٍ مسؤول عن رعيته.
إولاً: محلية شرق النيل محلية ذات موارد قليلة إذا قُورنت بالمحليات الأخرى، تتكوّن من عدد من القطاعات، كل قطاع به عددٌ من المُوجِّهين يبلغ عددهم تقريباً 200 مُوجِّه، هؤلاء يعملون في ظروف صعبة جداً لأنهم يقومون بجولتين خلال العام لمدارس المحلية بغرض التوجيه وتفقُّد أحوال المدارس، يدفعون من جيوبهم حق المواصلات التي أصبحت أرقامها فلكية وذلك خصماً من رواتبهم الضعيفة أصلاً، غير التعب الجسماني، وهم أي المُوجِّهون كبار في السن!!
أما آن سيدي الوالي أن توفر لهم سيارات للتوجيه كما هو معمولٌ في المرحلة الثانوية بشرق النيل، أما آن أن تعطيهم حافزاً للمواصلات كما هو معمولٌ به في محلية الخرطوم أي مُوجِّه في محلية الخرطوم مرحلة الأساس عنده حافز أداء شهرياً.
سيدي الوالي.. وزارة المالية ولاية الخرطوم تأخذ من كل طالب يقرأ في مدرسة خاصة 2% من رسومهم التي يدفعونها للمدرسة، بالإضافة الى 60000 جنيه رسوم تجديد التصاديق المدرسية.. محلية شرق المبالغ التي تُؤخذ من طلاب الثانوي وتلاميذ الأساس، تُقدّر بنصف تريليون، ماذا يضير لو تم دفع عشرة آلاف لكل مُوجِّه شهرياً لمدة سنة بالحساب البسيط 200×10000×12 = 12 ملياراً بالنسبة لـ500 مليار تساوي شنو 4/2% زي ما معمول بهذا النظام في المعادن.
يومياً سيدي الوالي، أتابع جولاتك المكوكية عبر نشرة الثامنة والنصف في قناة الخرطوم، ما شاء الله وبدون مجاملة وصادق فيما أقول والدنيا صيام المُجاملة والكذب تُقلِّل من أجر الصائم وربما تبطل صيامه، إن اهتمامك بأحوال أهل الولاية يدل على أنك تُقدِّر حجم المسؤولية العظيمة المُلقاة على عاتقك نسأل الله تعالى لك التوفيق.
الموضوع الثاني، تعلم جيداً وأنت سيد العارفين، أصبحت الإيجارات لا تُطاق في ولاية الخرطوم، وتعلم بأن الدولة وزّعت قطعاً سكنية في الخوجلاب والوادي الأخضر قبل 25 سنة، وإلى كتابة هذه الرسالة لا موية وصلت ولا كهرباء، فهلاّ اجتهدت لحل هذه المشكلة حتى ينفك الموظفون المغلوبون على أمرهم من الإيجارات التي أثقلت كاهلهم؟!!

كل أملي في شخصك الكريم بأن يجد الموضوعان اهتمامك والله جل جلاله نسأله أن يُوفِّقك لخدمة البلاد والعباد
والسلام عليكم،،

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى