الطاقة الشمسية في السودان “البديل المهمل”.. حوارا مع الدكتورة ندى حامد طالب مدير مصنع تجميع الخلايا بالمركز القومي لبحوث الطاقة

= هناك مناطق خارج الشبكة القومية ولا أمل بوصول الشبكة لهم فهؤلاء يعتمدون على الطاقة الشمسية
= أهم تحدي يواجه الطاقة هو عدم توحد الجهود المبذولة بهذا القطاع ونحن نعمل بخطوط متوازية ولن نجني الثمار مالم نتوحد تحت إدارة واحده
= الطاقة الشمسية مصدر مجاني لا ينضب وتكاليف تشغيلها وصيانتها منخفضة جدا
===============
نظرا لأهمية الطاقة الكهربائية و دخولها في قطاعات  التنمية والاقتصاد والإنتاج بوصفها أحد ازرع  البنى التحتية والتنموية وتمثل الدعامة الأساسية التي تقوم عليها مشروعات وخطط التنمية الصناعية والزراعية والاجتماعية ومجالات الإسكان والخدمات، ولعل السودان واحد من البلدان التي تعاني من نقص في الطاقة وخاصة الكهرباء ومع بروز بدائل جديدة في الطاقة ومن أهمها الطاقة الشمسية وقد نما الطلب على الطاقة في العقد الأخير من القرن الماضي ولم يواكبه الإنتاج لسد هذا الطلب المتزايد مما سبب عجزا في الإمدادات الطاقة الكهربائية ولكل هذا لجأ الإنسان للاستثمار فالطاقات  البديلة المتجددة  باعتبار  المركز القومي لبحوث الطاقة المتخصص في البحث و تطوير الطاقة والذي يعتبر المركز الوحيد المعني بتطوير الطاقة الشمسية وحتى نقف على أهمية  الأمر أجرت وكالة السودان للأنباء حوارا مع مدير مصنع تجميع الخلايا بالمركز القومي لبحوث الطاقة د . ندى حامد طالب بموقع المركز بسوبا غرب، وإليكم ما ورد في حديثنا معها
س1: متى بدأ المركز القومي عمله بصورة رسمية؟  تأسس المركز عام 1972 ، وكان بداية مصنع تجميع الخلايا عام  2003،  كما تم افتتاح المبنى الرئيسي عام 2006 بدعم من وزارة المالية .
س2 : ما هي نشاطات المركز الاخرى غير   الطاقه الشمسية؟   النشاطات الأخرى  للمركز طاقة الرياح وطاقة الكتلة الاحيائية  بجانب الطاقة الشمسية فهو يعمل على الطاقات المتجددة كلها بالاضافة الى الطاقة الشمسية  بفرعيها التحويل الحراري و التحويل الكهربي ؛ التحويل الكهربي هذا يتم عن طريق الخلايا الشمسية أما التحويل الحراري فهو عبارة عن المجففات و المقطرات  الشمسية التركيز الأكبر في عمل المركز على التجفيف لأن السودان بلد زراعي.
س3:  هل هناك فرص للتدريب الداخلي  والخارجي للكوادر المركز؟  نعم ، يوجد في المركز فرص تدريب كما أقمنا العديد من الدورات بخصوص أنظمة الطاقة الشمسية ، وبالتعاون مع UNDB اقمنا دورات للانظمة التي تم إنشائها في دارفور و غرب كردفان و النيل الأزرق الدمازين .
س4 : هل يمكننا أن نقول أن الطاقة البديلة في طريقها إلى أن تحل مكان الطاقة  الكهربائية بصورة فعالة ؟  نعم بالفعل فهناك مناطق خارج الشبكة القومية ولا أمل بصول الشبكة لهم فهؤلاء يعتمدون على الطاقة الشمسية بشكل كامل كما يعتمدون عليها في مشاريع الزراعة لديهم.
س5: هل هناك دعم للقاطع الزراعي للحصول على الطاقة الشمسية ؟   المركز ليس لديه القدرة الكافية لدعم مشاريع ، لكن هناك منظمات تتكفل بالأمر وإن فعلت نحن نساهم بالتدريب و التركيب .
س6: حدثينا عن هذه المنظمات و دعمها ؟  هناك دعم قدم من منظمة UNDB لدارفور وبه تم إنشاء 30 قرية نموذجية على الحدود السودانية التشادية ؛ القرية قرية كاملة تعمل بالأنظمة الشمسية بها محطات توليد مياه ، مصابيح إناره للشوارع نادي مشاهدة.
س7 : من أين يتم تموين مصنع تجميع الخلايا الشمسية التابع للمركز القومي لبحوث الطاقة ؟ بداية المصنع كان قرض معفي مقدم من الصين والهند ، لكن حاليا المصنع يعتمد على الشركات الخاصة التي توفر المواد من الخارج ونسبة لعدم وجود أيدي ماهرة غيرنا فهي تعتمد علينا في تجميع الألواح من مراحلها الأولى الي أن يتم اختبارها بأجهزة متطورة تحاكي ضوء الشمس ومن ثم تقوم الشركات باعتمادها ، كما أننا أيضا نساهم بالتركيب والذي يعد أهم مرحلة .
س8: ذكرتي لنا أن الشركات تستورد المواد ومن ثم يتم تجميعها لديكم ، من أين تستورد ؟ تستورد من الصين ، الهند و كندا.
س9 :ماهي التحديات التي تواجه قطاع الطاقة الشمسية في السودان؟  نحن نرى أن أهم تحدي يواجه الطاقة هو عدم توحد الجهود المبذولة بهذا القطاع و ذلك نسبة لتوزع القائمين بالجهود على الوزارات المختلفة ، بهذه الطريقة نحن  نعمل بخطوط متوازية ولن نجني ثمار هذه الجهود مالم نتوحد تحت إدارة واحده محددة تدير الطاقات البديلة والمتجددة.
س10 :  لماذا يجب الاعتماد على الطاقة المتجددة فالسودان ؟  أولاُ لأن الطاقة الشمسية مصدر مجاني لا ينضب ومن ثم أنه لا يوجد تلوث أو هدر ناتج عن إستخدامها وأخيرا تكاليف تشغيل و صيانة منخفضة جدا  وهي مناسبة لما هو مطلوب في المناطق الريفية مثل ضخ المياه و أنظمة الانارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى