في الهواء الطلق

 

صفحة أسبوعية.. يُحرِّرها محيي الدين شجر     19مارس 2022م 

 

حميدتي بالبحر الأحمر

قرارات بميزان الذهب ولكن

 

التوجيه الذي أصدره النائب الأول لرئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو إبان زيارته إلى ولاية البحر الأحمر (بورتسودان) بإلغاء عطلة السبت للعاملين بهيئة الموانئ البحرية وتحديداً لأولئك الذين يرتبط عملهم بالصادر والوارد، وبأن تعمل الجمارك 24 ساعة كان مطلب المصدرين والمستوردين لفترات طويلة.

وها هو يستجيب لتوصيتهم.. فهل ينفذ أم تقف تعقيدات الروتين في إفشاله.

في تقديري، الذي يستند إلى تجارب وخبرات مُستوردي ومصدري السودان هو قرارٌ صائبٌ طال انتظاره طويلاً إذا أردنا فعلاً حل كثير من مشكلات الصادر والوارد وضخ خزينة الدولة بملايين الدولارات..

لقد كنت قريباً جداً من مُشكلات الموردين والمصدرين السودانيين، وشاهدت كيف حُفيت أقدامهم لتوصيل صوتهم الى رئيس مجلس الوزراء السابق عبد الله حمدوك ليقوم بزيارة الى ولاية البحر الأحمر للوقوف على المشكلات بنفسه، وكيف ظل بابه مغلقاً أمامهم!! ولم يستجب ولم يتكرّم بزيارة إلى ميناء السودان، حيث فيها المخرج من أزمات السودان، لكنه ظلّ يُكوِّن لجنة تلو اللجنة لزيارة الميناء، أبرزها اللجنة التي شكّلها برئاسة إبراهيم الشيخ ووقتها لم يكن وزيراً للتجارة وفشلت تلك اللّجنة في تقديم أيِّ حلول.

وقتها قدّم رجل الأعمال معاوية أبايزيد، روشتة للعلاج وطالب فيها بإلزام الجمارك بالعمل لمدة 24 ساعة حتى لا تتراكم البضائع بالميناء وتزيد رسوم الأرضيات وتزيد الغرامات من قِبل شركات الشحن التي كانت تُطالب بالدولار.

البضاعة ببساطة شديدة بعد أن تصل إلى ميناء بورتسودان تظل قابعة لسُوء الإدارة لأشهر، دون أن تتم جمركتها بسبب بطء إجراءات الجمارك والميناء وإرهاق المُورِّدين بالذهاب للخرطوم والعودة إلى بورتسودان في إجراءات عقيمة يتضرّر منها المواطن السوداني..

حميدتي كان شجاعاً جداً وهو يستمع في الخرطوم إلى مُشكلات المُصدِّرين والمُورِّدين ويذهب إلى بورتسودان حاملاً معه الحل، بالقرارات التي اتخذها والتي ستنعكس وفي فترة وجيزة على مجمل عمل الوارد والصادر في السودان.

///////////////////////////////////////////////////////////////

مليونيات الغلاء

شعارات مليونيات الثوار الأخيرة أصبحت تتحدّث عن غلاء المعيشة.

دارت الشعارات من “حرية.. سلام وعدالة”، وعادت مرة أخرى الى المربع الأول الذي انطلقت منه في عطبرة والأبيض وبورتسودان في ديسمبر 2018.. وقتها ارتفع سعر الرغيفة من جنيه إلى جنيهين والآن ارتفع سعر الرغيفة إلى خمسين جنيهاً.

في ثلاثة أعوام فقط بسبب التشاكس والصراع حول السلطة والسياسات الخاطئة تضاعف سعر الرغيفة 1000% كزيادة غير مسبوقة في تاريخ الزيادات.. فهل تنجح مليونيات الغلاء في زيادة عدد المُحتجين؟؟!.

 

///////////////////////////////////

كلام الطير في الباقير

المالية: لسنا مسؤولين عن تمويل هيكل أساتذة الجامعات

المالية المسؤولة عن تمويل اتفاق سلام جوبا غير مسؤولة عن تمويل هيكل راتبي لشريحة مهمة ولها علاقة بمستقبل الأجيال

نقترح للجامعات الحكومية أن تتحوّل إلى جامعات خاصة لتكون لها أموال تُمكِّنها من تمويل راتب أساتذتها أليس كذلك يا مالية..؟!

فمَن المسؤول يا ترى.. هذا السؤال لا ننتظر إجابته إلا من شخص واحد.. هو وزير المالية.

ولا نُعلِّق إلا بـ(عجبي)!!!!

///////////////////////////////////////////////////

السعر التركيزي للقمح

كنت ضمن وفد الولاية الشمالية الذي التقى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في الثالث عشر من فبراير الماضي، حاملاً معه عدة مقترحات لحل مشكلات مُزارعي الولاية الشمالية المتمثلة في تعرفة الكهرباء التي اعتبروها عائقاً كبيراً في الزراعة والسعر التركيزي الذي اعتبروه غير منصف بتسويتهم مع المُزارعين الآخرين الذين يزرعون بالري الانسيابي.

الوفد الذي قاده الأستاذ الفاتح صالح إدريس رئيس الوفد والناطق الرسمي أمين عام تحالف أبناء الشمال وعضو اللجنة العليا لتنمية وتطوير الإقليم الشمالي الرجل الديناميكي، وضم ثلة من أبناء الشمالية منهم محمد عوض، الأمين العام لاتحاد المشاريع الزراعية الكبرى بالشمالية، ودكتور خالد عثمان طه رئيس الدائرة القانونية بالمجلس الوطني، ومحمد بري كمبال رئيس تنمية تطوير الإقليم الشمالي، وعبد الوهاب محمد أنقراوي عضو الاتحاد العام لأصحاب المشاريع الزراعية والاستثمارية بالشمالية، وممثل عن مشروع البرير وأولاد المزارع..

لقد كان هدف الوفد في لقائه بالبرهان واضحاً، ومطالبهم كانت موحدة بضرورة تجميد أسعار الكهرباء والعودة إلى أسعارها ما قبل الزيادة إلى حين الانتهاء من الحصاد، ومن ثَمّ يمكن الجلوس بعد ذلك مع المُزارعين لتحديد أسعارها، ولقد قدم الطلب المتحدث باسم الوفد الفاتح صالح إدريس وألحّ في طلبه حتى أجابه البرهان بأنهم سينظرون في الأمر، وتبارى أعضاء الوفد في تقديم مُقترحات للسيد رئيس مجلس السيادة الذي استمع إليهم بكامل الانتباه وهم يطلبون بضرورة تحديد سعر تركيزي للقمح خاص بالولاية الشمالية يختلف عن السعر التركيزي للقمح في الولايات الأخرى، بحكم أن الزراعة بالشمالية تتطلب إنفاقاً ومصروفات أكبر، كما طالبوا بإنشاء محفظة لإدخال الطاقة الشمسية بالولاية.

لقد اندهشت حقاً من إلمام البرهان التام بالزراعة عموماً وبالشمالية، حيث قال إنه من الشمالية ويرى أن أسعار الكهرباء تحتاج إلى مراجعة، وضرب مثلاً شخصياً بأنه كان يدفع فقط 60 ألف جنيه كرسوم كهرباء، لكنه أصبح يدفع ما يفوق الـ500 ألف جنيه..

وتحدث البرهان وأثبت فعلاً أنه أحد المزارعين ويهمه مصلحتهم، ولشدة اهتمامه بالقضية هو مَن اقترح أن ينعقد اجتماع في اليوم الثاني من لقائه بهم يضم وزير المالية والكهرباء ووفد المزارعين، حيث انعقد الاجتماع بالفعل، ثم خرج قرار تجميد تعرفة الكهرباء لكل السودان والاستجابة لكل مطالب وفد الشمالية وزيادة عليها تخصيص 70 كيلو واط كهرباء قادمة من مصر للولاية الشمالية.

في ذلك الاجتماع التاريخي، أكد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، على أن السعر التركيزي للقمح بالشمالية ينبغي أن يكون مُختلفاً عن السعر التركيزي للقمح في الولايات الأخرى.

وفي اجتماع ذات الوفد مع وزير المالية جبريل إبراهيم حسب ما تابعته، تفاكروا معه بضرورة أن يكون السعر التركيزي للقمح مُختلفاً عن السعر التركيزي للقمح في باقي الولايات.. ليتفاجأ مزارعو الشمالية بقرار وزير المالية بتحديد سعر تركيزي للقمح لكل السودان.

هذا القرار ستكون له ردود فعل واسعة بالشمالية وسيُقابل بالرفض البات، لأنه صدر متعجلاً من وزير المالية أو كأنه لم ينصت إليهم جيداً حينما حدّثوه عن الفوارق وبدأت بالفعل أصوات الرفض ترتفع..

لماذا دائماً نبني بأيدينا المشكلات ونعجز بعد ذلك عن تفكيك ما صنعناه..؟

 

////////////////////////////////////////////////

الأمن مفقود مفقود يا ولدي

حالات اعتداءات ونهب جهاراً نهاراً بالعاصمة الخرطوم وفي أي زمان ومكان

جماعات ترتدي أزياءً عسكرية ومجموعات “تسعة طويلة”..

أصبح الخوف يدب في نفوس مواطني الخرطوم التي كانت في المرتبة الثانية من حيث المدن الآمنة في العالم..

ولقد نشرت صحيفة “الجريدة”، أمس، صوراً لقوة نظامية اقتحمت عربة مواطن ونهبت 200 ألف جنيه.

يجب أن تثبت الشرطة السودانية قوتها وسيطرتها على الأوضاع وهي قادرة.

في فترة ما بعد الثورة الأولى انسحبت الشرطة وكان قادتها يبررون انسحابهم بأن سلطاتهم سُحبت منهم، ولهذا هم لا يتدخلون إلا بعد إجراءات طويلة من النائب العام فماذا هم قائلون الآن..؟؟؟ الآن إجراءات طويلة أصبحت أقوى منهم وأصبحت الشرطة غير مهابة إطلاقاً!!!

وتم اقتحام معمل استاك.. وهنالك 67 إصابة في اقتحام مستشفى فيصل في مليونية معاش الناس..

قال تعالى: (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).

فماذا تبقى للسودانيين إذن..؟؟ يرحمهم الله

//////////////////////////////////

 

 

الحرب العالمية الثالثة وشيخ يؤكد لـ(الصيحة) وقوعها

قال الشيخ أبو عبيد مصطفى، إن اسرار الأرقام تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة.

وأوضح لـ(الصيحة) أن المعطيات الرياضية تشير إلى حتمية وقوعها وذكر أن الحرب العالمية الأولى وقعت في 28/7/1914

وإذا جمعنا 28+7+19+14= 68

ووقعت الحرب العالمية الثانية في 9/1/1939

وإذا جمعنا 9+1+39+19= 68

وأضاف قائلاً الآن وقعت الحرب الروسية الأوكرانية في 24/2/2022

وإذا جمعنا 24+2+20+22= 68

مبيناً أن الأرقام لا تخطئ وأن الدلائل واضحة.

////////////////////////////////////////////

سؤال لا إجابة له

كثيرون يتحدّثون عن مبادرات ومقترحات للحل

وفي ذهني سؤال لا أريد له إجابة .. من بيده حل كل أزمات السودان هل هو الشعب أم المكون المدني أم المكون العسكري..

ترسل الإجابات إلى بريد لا رقم له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى