د. عثمان البدري يكتب :الدولة المتحضرة: مجانية التعليم والعلاج  وإلا فلا.. (١-٣)

 

18مارس2022م 

اذا وفرت الدولة العلاج المجاني و التعليم المجاني فهي دولة متحضرة أياً كان رئيسها و رئيس وزرائها سواء كان الرئيس الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا العظمى و رئيسة الكومونولث ..( و التي أضعنا الفرصة بعدم انضمامنا للكومونولث البريطاني) أو السيد أو المجيب أو النميري أو البشير  او البرهان أو حمدوك  او الإدريسي او الحفيان او  حميدتي او فدوى عبد الرحمن او التعايشي او الميرغني او المهدي  او تِرِك او أركو او برطم وأياً من كان رأس إدارتها التنفيذية حمدوكاً كان او مريماً او عبد الرحمن او الهندي الصديق او خالد او حمزة بلول  او غيرهم من الفور أو الزغاوة أو الكواهلة أو البجا او المحس و العربان و غير أولئك من خلق الرحمن و ان لم نفعل فهي دولة متخلفة و حكومة أكثر تخلفاً سواء اكانت مكاتبها في غردون باشا او القصر الصيني الجديد او المديرية او السرايا او من  جاوروا  مستشفى الاسنان التعليمي  .و سواء امتطت الانفينتي او الكروزر او البسكليت او اللاند روفر او المرسيدس او الحافلات او (حداشر  خ) او قاموا  بالادارة عن بُعد بالنت و من خلال تطبيق انظمة الحكومة الإلكترونية …التي ما زالت تراوح مكانها و التي نرجو ان نفرد لها حيزاً قريباً ان شاء الله…و بدون مكاتب فخيمة او نفقات و نثريات  و سواء  تقاضوا رواتبهم بالدرهم او اليورو او الجنيه او الدولار و سواء أكانوا اصحاب جنسية واحدة او عدة او لا جنسيات…

التعليم بكل مراحله و نوعياته هو اساس قيام المجتمعات و الدول و تحضرها و تقدمها و تفوقها و هو الأساس المتين الذي لا حياد عنه و لا مندوحة منه لبناء الفرد المؤهل القادر على الكسب و التنافسية و المشاركة و هو من اوائل اجندة التنمية المستدامة و الذي وقعت عليه و تبنته كل الدول و هو من اساسيات حقوق الإنسان  كما درّسنا له اساتذتنا في القانون و الذي لا مندوحة عنه لبناء الفرد و المجتمع و الدولة و الأمة و الدين و الدنيا.و اذا راجعنا مسيرة التعليم في العالم على مر التاريخ من لدن القدماء من الاغريق و الرومان و الصينيين و الفرس و الدولة الإسلامية و دول الخلافة و غيرها و في جامعات القيروان و الازهر و المغرب و المدرسة النظامية و في دمشق و قرطبة و حتى انتقاله الى اوروبا عن طريق بعث ملوك الافرنج لأبنائهم لجامعات الاندلس و عند بداياته المنتظمة عندنا هنا في دولة السلطنة الزرقاء و الفور و المسبعات و مشيخة اربجي و خشم البحر  و الخلاوي و المسايد منذ زمان و الى الآن سواء اكانت عند شيخ علي  فتاي العلوم و خلاويهم المنتشرة في ام رباح و غيرها و خلاوي و مسايد الكسواب و الشيخ البرعي و الشيخ ابو عزة  او الشيخ الياقوت او ود بدر او المكاشفي او الإدريسي و التيجانية و خلاوي الكتياب و شرق السودان.

و كذلك و حتى الجميلة و مستحيلة و أخواتها و صويحباتها العام و الخاص و الوقفة و الحكومة و التجاري و من لندن كلية غردون و ما بعدها و من العصور الظواهر و حتى ما وصلنا إليه الآن من تراجع و تدمير حتى وصلنا الآن  فيما يعرف بعصر و ثقافة  الشيتات…Sheets و من عجمة حتى في أبسط التعبيرات الإنجليزية..

ونواصل إن شاء الله…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى