معتصم محمود يكتب : كاس.. أُس الفساد!

17مارس2022م

قرار كاس بخصوص جعفر وعطا المنان لم يكن مفاجئاً فقد اوردته صحيفة النهضة قبل صدوره بأسابيع نقلاً عن احد مستشاري الاتحاد .

قالها المستشار بكل وضوح و بلا استحياء: اشترينا المحكمة و الموضوع انتهى  !!

قبل يوم من صدور القرار نشرت النهضة على لسان عطا المنان ان القرار لصالحه و انه سيمثل الاتحاد في عمومية كاف نهاية الشهر الجاري  .

قالها بكل ثقه مشيراً لأصدقائه في الفيفا و الكاف  .

صداقات عطا المنان معلومة و صلاحياتها غير محدودة بدليل أنه ظل يتسلّم أموال الاتحاد من كاف حتى بعد سقوطه في الانتخابات و تولي مجموعة شداد زمام الأمور حيث تسلم 100 ألف دولار دون وجه حق  .

تلك شذرات من فساد المؤسسات الإقليمية و العالمية من بينها كاس  .

ليس هناك قضية واضحة المعالم ثابتة التهمة مثل قضية عطا المنان  .

أخذ مال الاتحاد و أدانته المحكمة بل و سدد جزءاً مما اخذ فكيف تقبل كاس الفاسدة مظلمته؟!

بالمناسبة من فتح البلاغ الذي أُدين بموجبه أسامة هو معتصم جعفر و ليس شخص آخر !!

من عجب ان يطعن معتصم في قرار أُسس على بلاغ قام هو بتقديمه !!

معتصم أخذ مال الاتحاد بالريال و بعد تهديدات النيابة اعاده بعد عامين و بالسوداني فكيف يكون مؤهلا للترشُّح !!

قرارات كاس أكدت ان الفساد بلغ أعلى المؤسسات الدولية  .

ليس هذه هي القضية السودانية الأولى التي تثير فيها الشبهات حول كاس فهناك قضية المريخ ضد السلاطين في هشام جنية  .

قضية خاسرة 100% بالدرجة التي رفض فيها بروف شداد تعيين مُحكم و بالرغم من ذلك ربح المريخ القضية وسط دهشة الجميع  !!

بعد صدور الحكم لصالح المريخ تردد اسم محام مريخي يقيم بسويسرا مقر المحكمة .

في قضية جعفر و عطا المنان سلكت النهضة الطريق (العديل) اعتماداً على المرافعات القانونية و لو سلكت الطريق (القصير) و اعتمد على ذلك السوداني التفتيحة المقيم بسويسرا لربحت القضية .

عموماً الحرب لم تنتهِ بعد و لا تزال هناك جولة حاسمة  .

قرارات كاس ليست نهاية المطاف، هناك المحكمة الفدرالية السويسرية  .

تلك المحكمة لا علاقة لها بالمفسدين في الفيفا، يتولاها قضاة وليس محكمون كحال كاس  .

النهضة خسرت أموالا كثيرة في كاس و عليها مواصلة المشوار  .

قد ينتصر الفساد في معركة لكنه لن يكسب الحرب  .

إن اختلت عدالة الأرض فإن عدالة السماء لن تخيب، ستأتي و لو بعد حين  .

(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).

كبسولات

بالمناسبة قرار كاس لم يبرئ الثنائي من تهمة لهف المال العام  .

كاس أكدت فقط أحقيتهما بالترشيح و لم تتعرض للمال المنهوب.

قضية المال المنهوب و العقوبة ضد الثنائي تنظرها جهة أخرى (أخلاقيات الفيفا) .

أخلاقيات الاتحاد العام برئاسة قاضي المحكمة العليا صلاح تاج السر قدمت حيثيات قوية مدعومة بالمستندات لأخلاقيات الفيفا  .

برغم قوة الحيثيات إلا أن كل الاحتمالات واردة .

▫️الأساليب الفاسدة و الدولار الحااااار  يهز الجبال  .

ننتظر أخلاقيات الفيفا و لم نيأس من كاس رغم الفساد  .

كاس حسمت قضية واحدة و تبقت (7)  .

نقول لأنصار الفساد: انتهت معركة، لكن الحرب مستمرة  والحسم في المحكمة الفدرالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى