كلام في الفن.. كلام في الفن

ناصر عبد العزيز:

بتقديري أن تجربة محمود عبد العزيز مع الملحن ناصر عبد العزيز كانت أكثر نضجاً ومغايرة واختلفت كلياً عن كل تعاملاته مع الملحنين الذين سبقوا تجربته مع ناصر عبد العزيز.. فهو أضفى على محمود لونية غنائية بدأها محمود مع دكتور الفاتح حسين في شريط (سكت الرباب) و(في بالي).

صباحي:

من المميزات الجميلة في تجربة صباحي قدرته على اكتشاف مقدراته الكامنة والدليل على ذلك أنه بدأ في تلحين أغنياته بنفسه، وأغنية “باين عليك” هي نموذج حقيقي على قدراته التلحينية التي تمشي بإيقاع متسارع نحو ملامح تجربة فنية جديدة في كل تفاصيلها من حيث التطريب الصوتي والأبعاد الشاسعة التي يتحرّك فيها صوته بمنتهى السلاسة.. ولكن هل يدري صباحي ذلك.. لا أعتقد والله العظيم!!

عثمان حسين:

دائماً ما أتوقف عند تجربة عند الفنان الكبير الراحل عثمان حسين فهو حينما يتحدث يزن كلماته بميزان الذهب فتخرج كلماته موزونة وذات قيمة وتبعد كثيراً عن التصريحات الجوفاء.. وعثمان حسين في حياته أضافت له السنين ولم تخصم منه حيث علّمته الكثير ويبدو أن فضيلة الصمت هي أجمل ما تعلمه.

منار صديق:

أين هي من بنات جيلها وما هو الجديد الذي جاءت به حتى يمكننا أن نطلق عليها مفردة (فنانة)؟ هذه فرصة ليقتنع الجميع مجدداً أن منار صديق فنانة أنتجها التعاطف الشعبي وليس مقدراتها فهي من هذه الناحية شحيحة المقدرات والقدرات الصوتية والأدائية وهي عبارة عن (مقلدة) لعائشة الفلاتية ليس أكثر .. حتى غناء الفلاتية لا تجيده لأن الفلاتية كانت صاحبة صوت (حقيقي) بينما صوت منار (مستلف) وتعبان.

منال بدر الدين:

لم تختلف عن كل الذين ذهبوا عن عقد الجلاد ثم حاولوا بناء تجاربهم الشخصية بعيداً عنها ولكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً ولم يجدوا ذاتهم بعد رحيلهم عن الفرقة.. والأمثلة كثيرة.. وتظل منال بدر الدين نموذجاً ماثلاً أمامنا لذلك الفشل في بناء شخصية منفصلة.. وذلك التوهان وعدم القدرة على ترسيخ التجربة في وجدان المستمع يرجع في الأول لغياب النظرة الاستراتيجية التي تتيح الاستمرارية والرسوخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى