كلام في الفن .. كلام في الفن

 

جمال فرفور:

هو ليس صاحب تجربة فنية لها إضافات واضحة على مستوى التأليف الموسيقي مثل محمد الامين او وردي او الهادي الجبل .. فهذه نماذج لتجارب بإمكانها الخلود والبقاء في اذهان الناس طويلاً تداعب وجدانهم .. فهو ناجح جداً كفنان (عدادات ـو حفلات) وشاطر في كل ما يحمله (الساوند سيستم) من أغنيات تذهب مع الريح .. كل الاغنيات تقريباً أقرب (لحلاوة قطن) التي لا تترك للفم فرصة حتى يتذوّقها وتذوب سريعاً.. وذلك هو حال مجمل أغنياته.

التجاني حاج موسى:

شاعر لا يحتاج لتعريف .. فأغنياته الموزعة بين حناجر المطربين تؤكد على مكانته العالية .. والتجاني حاج بجانب انه شاعر مميز فهو ايضا له محاولات لحنية ناجحة كان معظمها ناجحاً ومبهراً.. ولعله يظلم كثيراً حينما ينسب بعض ألحانه الى ملحنين آخرين .. فهو للحقيقة هو الذي لحن جزءا حميما من اشهر اغاني الفنان كمال ترباس وهي (جاي تفتش الماضي .. أمي يا دار السلام) فهذه الأغاني ليست من ألحان كمال ترباس وإنما من ألحان التجاني حاج موسى.

إدهاشات الحلنقي:

أغنية حمام الوادي هي واحدة من إدهاشات الحلنقي الشعرية، فهي أغنية ذات وقع خاص وتحتشد بالدموع وحلم الرجوع لأرض تحمل ذرات ترابها الذكريات ومراتع الصبا وحكايات الحُب الأول.. ولأنّ ما بين سطورها تسكن الكثير من التفاصيل الأنيقة وتنام على مسح أصابعها تنهدات الألم والترحال ومرارة الغربة .. ومن يعيشون بعيداً عن جغرافيا الوطن وحدهم يعلمون مدى تأثيرها وقدرتها للدعوة للبكاء.. إنه الحلنقي وكفى!!

البلابل:

أصبحت مسارح الخرطوم بلا طعم يلون أمسياتها وسكنها الصمت والحزن الكبير وغياب البلابل عن الشدو الجميل كفيلٌ بأن ينشر الغث من الغناء ويجرح خاطر الأمسيات بفنانين لا علاقة لهم بالوجدان السوداني .. لذلك نُطالب بنات طلسم أن يتركن هذا الغياب لأننا أحوج ما يكون للنداوة والطلاوة وتلك الأغنيات الوسيمة!! لقد تعبنا من الأصوات المشروخة والتجارب الفطيرة التي تنتشر هذه الأيام.. فبالله عودوا حتى يستقيم ظل العود الأعوج.

محمد الجزار:

المبدع محمد الجزار استطاع في فترة زمنية وجيزة إجبار الجميع بالالتفاف حوله، وذلك لإسهامه الفعلي في الارتقاء بالذوق الفني العام، وهو امتلك هذه الخاصية مبدئياً في تعامله مع الأغنية (الخفيفة)غير المعقدة، والطرح الموضوعي للنصوص المغناة، والمضامين الجديدة للأغنيات، ولهذا التف حوله المستمعون وفتحوا له مكاناً في قلوبهم!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى