نهر النيل قضية إصحاح البيئة.. حُلول ومُعالجات

تقرير: عمر حسين النور     25 فبراير2022م 

تُشكِّل صحة البيئة بولاية نهر النيل خطراً على الانسان والحيوان والأرض وذلك في ظل وجود التعدين والنفايات.

وكشفت نفيسة بدر الدين مساعد مدير صحة البيئة بوزارة الصحة بنهر النيل بأن الإدارة وضعت برنامج شراكة مع المجتمع، وذلك ضمن شراكة استراتيجية مع الدولة, وقالت تكمن معالجات في وجود شراكة حقيقية مع المواطن، بجانب وضع قوانين وتشريعات فاعلة ومواكبة للتطورات وتوفير المعينات للعمل.

شريك أساسي

ولأن منظمات المجتمع المدني شريك لا يُستهان به، إلا ان قلة المنظمات التي تعنى بالإصحاح أثّر كثيراً بسير العمل. وقضية اصحاح البيئة عملية مكلفة في ظل ظروف اقتصادية واضحة، مما اثّر كثيرا على عمل الإدارة التي أصبحت تفقد العَمَالة التي تعمل في هذا المجال، وبالتالي لا بد من وجود مُحفِّزات للعمل.

والمعلوم أن الولاية في تزايد سكاني وعمراني كبير، وهي في حوجة لزيادة معينات العمل حتى تواكب العمل بالولاية، وقالت: نحن في الولاية معنيون بوضع السياسات والخطط، وإن معظم العمل في المحليات بالمكون المحلي.

أحكام قضائية

وكشف الدكتور سامي مصطفى، الأمين العام لمجلس البيئة بالولاية بأن المحكمة اصدرت احكاما قضائية وُصفت بالرادعة في مواجهة عدد من المخالفين للمرسوم الولائي المؤقت. ولفت بأن خلطات استخلاص الذهب بالمناطق السكنية والزراعية والرعوية بجنوب بربر مازالت تعمل، في وقت ينتظر فيه تقديم (٢٢) متهماً آخرين للمحاكم العامة لتوجيه أحكام في مواجهتهم.

ومن جهته، اكد والي نهر النيل اعتزام حكومته لإصدار المزيد من القوانين والتشريعات لإيقاع اقصى العقوبات لاحتواء الظاهرة وما ترتب عليها من مخاطر بيئية وصحية تهديد حياة الأهالي وبقاء الأجيال القادمة.

قرارات مُرتقبة

وحول صدور قرارات مرتقبة للجنة الأمنية، تمهل بموجبها أصحاب الخلاطات مدة عام لمزاولة أعمالهم وتوفيق أوضاعهم، شدد د. سامي مصطفى رئيس المجلس الأعلى للبيئة مقرر اعمال اللجنة بأنه لا تراجع او نكوص حول قرارات إزالة الخلاطات من المناطق السكنية والزراعية، واعتبر حياة الانسان أغلى من الذهب، واصفاً وجود تلك الخلاطات وسط مساكن ومزارع الأهالي بالقنبلة الموقوتة الانفجار،  ولكنه عاد واكد اعتزامهم اصدار قرارات تقضي باستثناء أصحاب تلك الخلاطات ممارسة أعمالهم بالأسواق فقط وبشروط مرهونة بسقف زمني وضوابط بيئية مشددة!

مشكلة نفايات

ويقول عبد المنعم عقارب احد مواطني سكان مربع 9 بالدامر، إنّ المنطقة تعاني من مشكلة النفايات التي كان من المقرر نقلها صباح كل أربعاء أسبوعياً. وتابع: لأكثر من شهر ونصف الشهر لم تأتِ عربة النفايات، لنقل النفايات التي يضعها السكان في اليوم المحدد ثم يعودوا من العمل ليجدوا النفايات مبعثرة بفعل الحيوانات أو غيرها في صورة مُزرية، وقال حتى الآن لم تتكرّم المحلية بوضع حدٍّ لهذه القضية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى