اقتراح جريئ .. صحفي يقترح تدريس مؤذنو السودان.. المقامات الموسيقية

 

الخرطوم : الصيحة

اقترح الصحفي سراج الدين مصطفى، رئيس القسم الثقافي بصحيفة الصيحة، ان تنظم دورات للمؤذنين السودانيين، في مجال المقامات الموسيقية، وتدريسهم (السلم الخماسي) الذي يعبر عن هوية السودان الثقافية، وان تعقد لهم جلسات لاختيار “طلاوة وحلاوة ومقبولية” أصواتهم قبل السماح لهم باقامة الآذان.

وقال مصطفي في مقال تنشره الصيحة غدا “نقترح ان يتم تعليم المؤذنين وتمكينهم من التعريف بالمقامات الموسيقية.. وأهمها مقام (السيكاه) وهو من المقامات العامة في الموسيقى العربية ويرتكز عليه الكثير من الموروث العربي والموسيقي” وأضاف “كل ذلك يعني بالضرورة دراسة (السلم الخماسي) الذي تتميّز به الموسيقى السودانية تحديداً ويعبر عن هويتنا الثقافية فيما يخص التركيبة النغمية.”

ونبه سراج الى ان مقترحة لا يدعو لتوحيد صوت الأذان وبرمجته عبر أجهزة رقمية “ذلك يقتل الإحساس والتجديد والتنويع” ولكن هذا لا يمنع من وضع اشتراطات صارمة تجعل من المؤذن في السودان صاحب صوت يمتاز بالطلاوة والنداوة والجمال –حسب قوله –

واستند مصطفي في مقترحه الي أنّ مُعظم مساجد السودان تهمل جانب الصوت الندي والجميل الذي يفترض توافره عند أي مؤذن يصدح بالأذان ” الامر الذي جعلنا نستمع الي أصوات بعض المؤذنين وهى طاردة ولا ترقى للنداء لشعيرة أساسية كالصلاة.”

وانهي مصطفي مقترحه بالقول ” أن من يقف خلف الميكروفون من المُفترض أن يكون صاحب صوت جميل وجاذب .

ونبه الي ان النبي صلي الله عليه وسلم أبعد الصحابي عبد الله بن زيد لصالح سيدنا بلال بن رباح واتخذه مؤذنًا لجمال صوته الذي كان يتّصف بميزات جمالية نادرة تمثلت في كونه يمتلك صوتاً رخيماً وقوياً وممتلئاً بالوقار والكبرياء..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى