مدينة الفولة بغرب كردفان.. ضعف الخدمات الصحية

عرض: أم بله النور   16فبراير2022م 

تعتبر الخدمات الصحية من اكثر الخدمات التي يُعاني منها المواطن على مستوى المركز والولايات والأخيرة تعد الأكثر ضعفاً، حيث تنعدم في أبسط أبجديات الخدمات الصحية، من مراكز صحية ومعامل ومستشفيات، وتكاد تكون هناك مشفى واحد فقط في كل ولاية، الى جانب عدد قليل من المستوصفات الخاصة لا يتعدى أصابع اليد، لذلك نجد هجرة علاجية كبيره جداً قادمة من الولايات للمركز.

خد

وتعتبر مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان من المدن الكبيرة بالولاية وتضم عددا كبيرا من القرى التي تتلقى الخدمات الطبية بها، إلا أنها تعاني من ضعف حاد في الخدمات الطبية المقدمة لمجتمع المدينة، ويتّجه سكان المنطقة لتلقي العلاج بمدينة الأبيض والتي تبعد عن الفولة بمسافة تقدّر بأربع ساعات، فضلًا عن عدم وجود إسعاف للحالات الطارئة، حيث يعتمد المواطن على جهده الخاص في ترحيل المرضى، والذي يعتبر ثمنه غالياً وليس في مقدور المواطن البسيط.

وقال عدد من الموطنين لـ”الصيحة” إن المدينة تفتقر للاختصاصيين في جميع المجالات، حيث كان في السابق اختصاصي واحد فقط في مجال النساء والتوليد، ويعمل بالمستشفى الحكومي، والمركز الصحي الذي يتبع للتأمين الصحي، الى جانب عيادته الخاصة، إلا أنه غادر الولاية للعمل بالمملكة العربية السعودية دون ان تتمكّن وزارة الصحة بالولاية من إيجاد بديل له وتعيش المدينة الآن دون اختصاصي نساء والتوليد والذي يعتبر من أهم المجالات الطبية ويحتاج إليها إنسان الولاية بصورة يومية، والآن كافة العمليات تُجرى بواسطة نواب الاختصاصيين، الأمر الذي يجعل هناك خطورة على نساء في الحالات الطارئة، والتي تحول لولاية أخرى وقد تؤدي تلك العمليات الى وفيات الأمهات وهن في طريقهن لتلك الولايات.

كما شكى المواطنون من عدم وجود اختصاصي الجلدية وهناك طبيبة واحدة مختصة تأتي يوماً واحداً في الاسبوع قادمة من ولاية شمال كردفان مدينة الأبيض، وتتم معاينة عشرين مريضاً فقط خلال اليوم، مما ينعكس على حالات المرضى الذين لم تمت معاينتهم.

وقال مهدي إبراهيم، إن طفلته الصغيرة آية قد اصيبت بحريق في منطقة الصدر، إلا أنه فشل في مقابلة الاختصاصية لأكثر من شهر، واضاف انه اذا أراد الوصول لمدينة الأبيض ومقابلة اختصاصي في مجال الجلدية يحتاج لأكثر من 50 ألف جنيه مصروفات سفر ومقابلة الطبيب، ومن ثم مصروفات الأدوية والفحوصات، وشدد على ضرورة توفير اختصاصيين بالمدينة، أهمها اختصاصي باطنية والأطفال بالإضافة لاختصاصي النساء والتوليد، حتى وإن كان على نفقة المواطن كي لا يتكبد مشاق السفر لولاية أخرى، ونناشد وزارة الصحة بولاية غرب كردفان للاهتمام بقضايا الأطباء وتوفير السكن أو الإعاشة، وأيضاً فتح المجال للاستثمار الطبي بالمدنية وتشجعه خدمةً لإنسان الولاية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى